الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الرسالة بالدراسة موضوع طغيان مادية العصر والحاجة إلى التصوف وذلك من خلال بحث عدد من القضايا الفرعية وبواسطة منهجي البحث منهج تحليلي. في الفصل الأول تناول مفاهيم ومصطلحات كل من التصوف والعولمة والمادية برؤية نقدية. في الفصل الثاني نوقش رؤية الإسلام للإنسان وكيف يكون الدين في حياة الأفراد والجماعات حيث إن الدين هو مفهوم جامع للعقيدة والشريعة والأخلاق والحضارة وتم العرض في هذا الفصل أن عجز الإنسان عن التأمل الروحي الباطني يتضمن إهدارا لإنسانيته لا يقل عن ذلك الذي يتضمنه عجزه عن النشاط العملي. في الفصل الثالث نوقشت فكرة الإنسان بين العلم والمعرفة وتم توضيح أن المقاصد الكلية الضرورية التي دل الشرع الإسلامي على حفظها واعتبارها مقصد المحافظة على الكون بمفهومه الواسع ومن ثم نتحدث عن الجسم وأهميته في الإسلام والنفس وكيفية التعامل معها والمحافظة عليها. أما في الفصل الرابع تم التوصل إلى أن هناك فرق شاسع بين الغرب والشرق في طرق العيش والتفكير والأهم من ذلك الإيمان فغالبا ما يكون الغرب ماديا في تفكيره وعمله وحتى إيمانه أي أن رصيده الأول هو النظرة المادية البحتة للأمور وكيفية التعامل معها أما الشرق لاسيما المجتمع الإسلامي فإنه يتحصل على رصيدين الأول مادي يتعامل مع الحياة بصورة واقعية بحتة والرصيد الآخر هو الكنز الروحي الذي تدعمه تعاليم الدين ويتعلق بتعميق الإيمان في الذات الإنسانية وعدم الاكتفاء بالنظرة المادية فقط. في الفصل الخامس: تم مناقشة ما توصل إليه إنسان العصر الحديث من اغتراب عن الطبيعية أو المجتمع أو حتى عن نفسه وأفعاله وبالتالي أصبح عاجزا عن تحقيق ذاته ووجوده على نحو شرعي أصيل. |