Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغيرات التكنولوجية المعاصرة وأثرها على نسق العلاقات الاجتماعية /
المؤلف
عوجان، عيد سعـد.
هيئة الاعداد
باحث / عيد سعـد عوجان
مشرف / مصطفى إبراهيم عوض
مشرف / محمد معوض إبراهيم
مشرف / محمد محمــود عبد ربه
مشرف / علــى زيد الزغبى
مناقش / محمد معوض إبراهيم
مناقش / عربي عبد العزيز
مناقش / سعيد يماني العوضى
الموضوع
العلوم الإجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
230 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

يؤكد (وليم وأجبرت) أن التجديدات والاختراعات التكنولوجية تعد من أهم دوافع التغير الاجتماعي، فهناك دوافع وعوامل كثيرة تتفاعل مع بعضها منها ( التكنولوجي والصناعي و الديني) ولكن العوامل التكنولوجية تتقدم علي تلك المجالات الاخرى محققة التغير في الحياة الاجتماعية والثقافية.
ويري ( هاري جونسون) أن هناك أسبابا عديدة يمكن حصرها تعد المسئولية عن إحداث التغير منها: أسبابا للتغير كامنة داخل النظم الاجتماعية ومنها أيضا أسبابا ناتجة عن حالة البيئة الاجتماعية وما تعانيه من ظروف تعكس أثرها علي نظم المجتمع، ومنها ما يتعلق بالبيئة غير الاجتماعية وأثرها ويشير بعض العلماء إلي مصادر التغير فيؤكدون علي أهمية الاختراع والانتشار ودور العناصر السكانية ودور التغير ألقيمي والرجال العظام أضف إلي ذلك الدور الذي تعلبه العوامل السيكولوجية للشخصية الإنسانية كل هذه المصادر وغيرها من المصادر الأخرى يري العلماء أهميتها في تحقيق التغير الاجتماعي.
ولقد شهد الخليج منذ أربعينيات القرن الماضي تحولات شملت الكثير من نظمه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ويرجع العلماء ذلك إلي ظهور النفط وما استتبع ذلك من تأثيرات شديدة علي الأبنية الاجتماعية التقليدية لتلك المجتمعات، ودولة الكويت في هذه الدراسة هي محور الاهتمام لما شاهدته خلال فترة زمنية قصيرة من تغير كبير في نوعية الحياة لإفرادها فلقد عانت القبائل المكونة لدولة الكويت قبل اكتشاف البترول من ظروف حياتية معيشية صعبة ثم ظهر النفط وما مثله من تضخم في الأموال مكن الدولة من البناء والتعمير وبدأ البناء الاجتماعي التقليدي في التغيير ليتلاءم ويتواكب مع متطلبات المرحلة المعاصرة لقد شهدت الكويت تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية عامة علي العائد الاقتصادي المرتفع حيث ظهرت مثال علي ذلك المصانع القائمة علي مشتقات البترول ومصانع الألمونيوم والصناعات الحرفية وارتفع في نفس الوقت المستوي السكني وتغيرات الأنماط المعيشية وتحسنت نوعية الحياة لأفراد المجتمع الكويتي.
هذا التغير الهائل في نوعية الحياة الذي حظي باهتمام الدولة ومؤسساتها المختلفة سعيا نحو تحقيق الرفاهية الاجتماعية لإفراد المجتمع هذا من جهة ومن جهة أخري فقد تأثرت علاقات الإفراد الاجتماعية تأثيرا شديدا، حيث ساهم التطور التكنولوجي وما أحدثه في عالم الاتصالات ومنها الإعلام وما يمثله من ثقافة وعلم وما ينتجه من أفكار وأراء وقيم ومعايير أثرت تأثرا شديدا علي قيم المجتمع أضف إلي ذلك تعدد المؤسسات المشاركة للأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية واثر ذلك لي طرق وأساليب التربية وإذا أشرنا إلي النسق الأسري نجد حدوث تغيرات هائلة في العلاقات بين إفراد الأسرة مع بعضهم البعض ومع الأقارب داخل النسق القرابي ومع إفراد المجتمع والمحيطين بهم، أضف إلي ذلك الدور الفعال والمؤثر لوسائل الاتصال الأخرى كالجامعة والنوادي والنقابات والمجتمع المدني في إحداث هذا التغير.
تركز هذه الدراسة علي تأثير التغيرات التكنولوجية المعاصرة علي نسق العلاقات الاجتماعية خاصة في محافظتي الجهراء والحولي لما يمثلانه من أهمية فالجهراء تعد أكثر المحافظات مساحة وهي تمتاز بالزراعة والحولي أكثر المحافظات كثافة سكانية مع التركيز علي مدينة (السالمية) بها، لذلك تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي استخدم فيها المنهج الانثروبولوجي مستعينة في مجالها البشري علي قبائل السالمية – الوازم – العينين- بمحافظات الحوالي وقبائل العنزي والصغري بمحافظة الجهراء، مع الاستعانة بالإخباريين والمقابلات واستمارة الاستبيان.
وأسفرت الدراسة عن أن هذا التغيير الذي أحدثته وسائل التقنية التكنولوجية في البناء الاجتماعي التقليدي يتمثل في تغيير نمط المعيشة وأسلوب الحياة ونوعيتها الا ان هذا التغيير مازال يواجه بمقاومة ثقافية قيمية فيما يتعلق بنسق العلاقات الاجتماعية، وبالرغم من ما أحدثه الاتساع العمراني من اثأر منها ابتعاد أبناء الأسرة الممتدة من حرية في صنع اتخاذ القرار للأبناء إلا أنهم مازالوا يحتفظون بقيمهم الموروثة فيما يتعلق بالتعاون مع الأهل وتبادل الزيارات والمساعدات المتبادلة ورغم أن هناك علاقات اجتماعية قوية وشديدة مع الزملاء في مجال العمل وعلاقات مع الجيران إلا إن هناك شبكة من التحفظ القيمي الموروث في الحد من تدخل الجيران في الحياة الخاصة أو في العلاقات التي تتم بين الأبناء هناك موافقة في تكوين علاقات صداقة بين الأبناء وأبناء جيرانهم إلا إن هذه العلاقة تواجه بتحفظ شديد ومقاومة عندما تتعدي حدود الصداقة العادية.
ورغم أن وسائل التقدم التكنولوجي قد أثرت تأثيرا بالغا علي نسق العلاقات الاجتماعية المباشرة واستبدالها بالاتصال الغير مباشر عبر المحمول وغيره إلا أن الود والاحترام لم ينقطع في الزيارات للأقارب فهي مازلت موجودة مع ما أصابها من تعبير في المدة والوقت.
وتشير التوصيات أهمية الحفاظ علي أواصر الحب والتعاون والمساعدة بين الأبناء بعضهم البعض وبينهم وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم لذا يتطلب الأمر اهتماما أكثر من الدولة وخاصة تلك المؤسسات المؤثرة في الإفراد كالمؤسسة الدينية والإعلامية كما يجب إن تساهم المؤسسة التعليمية في تحقيق ذلك من خلال البرامج والأنشطة التعليمية.