الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد كرة السلة من الرياضات الجماعية التي لها لها تأثير إيجابي على المتعلم بما تتضمنه من مهارات حركية متنوعة تتطلب من ممارسيها امتلاك عدد من القدرات الحركية الخاصة وبشكل خاص التوافق العضلي العصبي والرشاقة والقوة المميزة بالسرعة. والمفهوم الحديث للتدريس يضع فى اعتباره القاعدة العريضة للأهداف الخاصة بالنشاط الرياضي الممارس والأسس العلمية للبرامج التدريسية بما يتناسب مع الاتجاهات الرياضية والمراحل العمرية المختلفة لضمان ممارسة الأنشطة الرياضية كخطوة أولى لتحقيق دعائم الوصول للمستويات العالية. أن الإدراك الحس-حركي يجعل الشخص يحس بالمكان والحركة، وحركة أجزاء الجسم في الأبعاد الثلاثة وذلك يتم بمساعدة المعلومات التي تصدر نتيجة تحفيز الأحاسيس فى العضلات والمفاصل، كما يعد أنه ثالث أهم احساس بعد حاستي السمع والرؤية علاوة على أنه من الممكن التحكم في الحركات الإرادية دون الحاجة إلى رؤية العضو المتحرك. حيث يتفق العديد من العلماء والباحثين أن التعلم الحركي واكتساب المهارات الرياضية يتطلب استقبال المتعلم للمعلومات الحسية (بصرية، سمعية، حس- حركية) من مصادرها المختلف كشرط أولى للتعلم. وكلما تمكن المتعلم من معالجة أو إدراك هذه المعلومات إدراكاً صحيحاً، كلما ساعده ذلك على سرعة تكوين التصور الحركي السليم للحركة أو للمهارة وكذا سرعة اتخاذ القرارات الخاصة باختيار وبرمجة الاستجابة الصحيحة وبالتالي إنجاز الواجب أو المهارة الحركية بدرجة كبيرة من الإتقان والدقة والفاعلية. لذلك تري الباحثة ان تنمية الادراك الحس حركي يحتل مكانا بارزا في المجال الرياضي، وذلك لما له من تأثير علي أداء مهارات كرة السلة بصفه خاصه، حيث انه اذا اكتملت قدرات اللاعب المختلفة من احاسيس ومدركات تجعل اداءه جميل مبدع، حيث يصبح في ذلك المقام مدركا لحركاته من حيث (توقيتها، سرعتها، قوتها، اتجاهها). ومن خلال عمل الباحثة فى مجال التدريس كمعملة تربية رياضية بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي، ومن خلال زيارتها الميدانية للمدارس وملاحظتها لطريقة تنفيذ دروس التربية الرياضية لاحظت هبوط في مستوى الأداء المهاري لمهارات كرة السلة المنهجية، كما لاحظت الباحثة أن كثير من التلاميذ في مدارس محافظات الوادي الجديد لا تتوافر لديهم الإدراكات الحس حركية بشكل كامل وذلك من حيث الإحساس بالحركة وإدراك الإحساس بالمسافة. وعلى ذلك يعتبر تنمية الإدراك الحس- حركي عاملا رئيسياً فى تعلم المهارات الحركية الرياضية للتلاميذ، فإذا لم يدرك التلميذ خصائص المهارة من خلال المستقبلات الحسية الذاتية، فإنه لن يؤدي المهارة بشكل صحيح بأي حال من الأحوال. وعلى حد علم الباحثة مما سبق ان الإدراك الحسى عملية مركبة يتم فيها استقبال المعلومة الحسية المختلفة من خلال الحواس المنتشرة خارج وداخل الجسم ومن ثم يتم إرسال هذه المعلومات الحسية إلى الجهاز العصبي المركزي ليتم معالجتها والتعامل معها بهدف تكوين وبناء مدركات وصورة عقلية متكاملة ذات معني، بحيث تمثل هذه الصورة مجموع لخصائص الأشياء المؤثرة على الحواس مع الوضع فى الاعتبار أن هذه الصورة ليست ناتج للمعلومات الحسية فقط بل هي نتيجة لربط ودمج وتأليف المعلومات الحسية الحالية بالخبرات السابقة المخزنة بالذاكرة. والإدراك بذلك يؤدي إلى تطوير مدركات وتصورات التلميذ ومعارفه والتى بدورها تكون مسئوله عن توجيه سلوكه المستقبلي والتحكم فيه. حيث أن تنوع أساليب التغذية المرتدة الحسية الذاتية يساعد على سرعة التحكم والضبط الذاتي للسلوك الحركي، مثل استخدام الكرات المتنوعة الحجم والوزن والمسافات القصيرة والطويلة والأهداف المنخفضة والمرتفعة يساعد على سرعة تنمية الإحساس الحركي. وإنه من الضروري أن تتم التدريبات الخاصة بتنمية الإحساس الحركي فى ظروف انفعالية مريحة وأخرى مشحونة بالتوتر والتعب العضلي، كما أن الحركات غير المألوفة فى ملعب كرة السلة بالكرة أو بدونها أثناء التدريب، هي بمثابة إعداد للتلميذ على التصرف فى المواقف التى سوف تواجهه لأول مرة أثناء المباريات، وفى نفس الوقت تعمل هذه الحركات على تنمية الإحساس الحركي بالكرة وبدونها مثل التمرير من بين الرجلين أو التنطيط من وضع الانبطاح أو الاستلام عقب الدحرجة الأمامية أو الخلفية. ولذلك تري الباحثة القيام بهذه الدراسة كمحاولة للتركيز على الإدراك الحس حركي عن طريق تصميم بعض التدريبات الخاصة التي يعتمد عليها التلميذ عند أدائها على مستقبلات الحسية والحركية ودراسة أثر ذلك على المستوى أداء مهارات كرة السلة المنهجية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي. |