الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 229 |  |  |
| | | from | 229 | | |
المستخلص
إن من أهم سمات العصر الحالي التقدم العلمي والتغير السريع في كافة مجالات المعرفة ، الأمر الذى أدى إلى زيادة المعرفة العلمية ، مما جعل من الصعب على العقل البشرى استيعابها ، وهذا يتطلب أن يكون للمدرسة دوراً هاماً في مقابلة هذا التطور المعرفي الهائل وإعداد الأفراد القادرين على مسايرة هذا التطور .
أن النظرة الحديثة للعلم تشمل التكامل بين الجانبين المعرفى والسلوكى ، لذا يجب الاهتمام بهما وضرورة الاهتمام بالمتعلم وبناء شخصيته من الناحية المعرفية والانفعالية والمهارية حتى يتمكن من كسب الخبرة التى تجعله يعدل من سلوكه ، ويضيف ” حسن زيتون ، كمال زيتون ” (2003) أن الطريقة التقليدية لا تعطى مجالاً للاستكشاف والابتكار من جانب المتعلم وأنه يجب أن يكون المتعلم أكثر ايجابية أثناء العملية التعليمية ، لذلك ينبغى أن يكون التلميذ هو محور العملية التعليمية وأن يكون لديه القدرة على استخدام ما لديه من معلومات مسبقة لتعلم المفاهيم الجديدة بل ويتمكن من بناء معرفته بنفسه ، وبالنظر إلى واقع تدريس التربية الرياضية في مدارسنا نجد أن الاهتمام منصب على التدريس بالطريقة التقليدية ، وعلى نحو غير وظيفي مهملاً الجوانب الأخرى وخاصة التفكير والذي يعتبر من أهم جوانب الخبرة التي تساعد في تكوين فرداً قادراً على التكيف مع كافة المجالات ، وقد ظهرت الفلسفة البنائية كفلسفة تهتم بطبيعة عملية التعلم وذلك عندما يغير المتعلم من مفاهيمه السابقة عن طريق اكتساب معلومات جديدة أو إعادة تنظيم البناء المعرفي حيث تفترض هذه النظرية أن المتعلم يستقبل المعلومات أولاً عن طريق حواسه ثم يقارنها بمعلوماته وأفكاره الموجودة في بنيته العقلية ثم يعدلها إذا اقتضى الأمر ذلك ثم أخيراً يبنى تفسيرات لها ذات معنى له .
وتتضح أهمية النموذج الذى يهدف إلى تدريب التلاميذ على استخدام المعرفة المسبقة لديهم لبناء المعرفة الجديدة عن طريق الإثارة وحب الاستطلاع وإثارة الدافعية والاستكشاف والشرح والتصور لديهم واستخدام التفكير والتوسيع لاكتشاف تطبيقات جديدة للمهارات المراد تعلمها بل وربطها مع المفاهيم الأخرى وتنمية التفكير الناقد لدى التلاميذ بالإضافة إلى انه يساعد على إكسابهم العديد من المهارات العلمية والعملية اللازمة لذلك وهذا من متطلبات التربية الحديثة ، أن تكنولوجيا التعليم تسهم في تجويد عملية التعليم والتعلم سواء باستثارة دافعية المتعلمين أو مساعدتهم على استدعاء التعلم السابق ، أو تقديم مثيرات تعلم جديدة أو تنشيط استجابة حيث أنه ينبغي التأكيد على أن التكنولوجيا ليست معدات وأجهــــزة فقط وإنما طريقة في التفكير هدفها الوصول إلى نتائج أفضل ، وترى الباحثة أن الحاسب الآلى يعتبر لغة العصر الحديث فى جميع المجالات بصفة عامة وفى مجال التعليم بصفة خاصة ، لما له من إسهامات فعالة فى هذا المجال والذى أصبح تقدم الأمم فيه يقاس بمدى تقدمها فى استخداماتها للحاسب الآلى ، حيث تم توظيفه فى خدمة البعد التعليمى لتنمية جميع جوانب التعلم من الناحية المعرفية والمهارية والانفعالية وتنمية القدرات العقلية وذلك بإتباع الأسلوب العلمى بطريقة معاصرة خاصة فى مجال التربية الرياضية ، ويعتبر درس التربية الرياضية حجر الزاوية فى تنفيذ المنهج لما له من أهمية تربوية فى تنشئة أجيال واعية يتم إعدادها بدنياً ومهارياً وفكرياً بأسلوب علمى مدروس تم التخطيط له بناءاً على أسس تربوية.