الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإف من عظيم حكمة الله تعافُ في خلقو أنو خلق الإنساف أطواراً ، ونقلو من حاؿ إفُ حاؿ ، يبدأ في بطن أمو ضعيفاً ت٨يلبً وىن القوى ، ثم ينمو فيكوف طفلبً صغتَاً ، ثم يشب إفُ أف يكوف مراىقاً فشاباً ، كما قاؿ تعافُ في سورة الرو/ ) الله الذِّي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْ فٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بػعَْدِ ضَعْفٍ قُػوَّة ( . وكما يبدأ الإنساف مراحل حياتو ضعيفاً ، فإف الله تبارؾ وتعافُ قد يبتلي بعض الناس من بعد قوة ضعفاً ، وليس الكبر وحده ىو السبيل إفُ ات٢ر ، فإف للضعف صوراً أخرى غتَه فاتٞنوف والضرورة والإكراه وغتَىا أحد صور الضعف البشري التي تطرأ على الإنساف . وت٦ا تقتضيو العدالة الإلاىية أف تٮتص الضعفاء وغتَ ات١كلفتُ بأحكا تٗتلف في بعضها عن أحكا الأصحاء ، حتى إنهم فَ يكلفوا أصلبً ببعض الأحكا أو أنهم مكلفوف في أمور وغتَ مكلفتُ في أمور أخرى . والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على ذلك لا تٖصى كثرة ، وكفى بالشريعة الإسلبمية فخراً أف كاف ت٢ا فضل السبق على غتَىا من الأنظمة الأخرى بالاىتما بغتَ 2 ات١كلفتُ في أحكامها ، فحري بالباحثتُ أف يولوىا مزيداً من البحث والدراسة وأف تفتٌ الأعمار في خدمتها وإعلبء شأنها . أسباب اختيار موضوع البحث : أولاً : إف أوؿ الأسباب التي دعتتٍ إفُ اختيار موضوع ” ضماف إتلبؼ غتَ ات١كلف في الفقو الإسلبمي والقانوف الكويتي ) دراسة مقارنة ( ” ىو أت٫ية معرفة أحكا الإتلبؼ وضرورة تعليمها للناس والتثقيف بها ؛ لكثرة وقوع الإتلبؼ في اتٟياة العملية حتى إنو لا يكاد تٯر يو إلا وتسمع فيو من وقائع الإتلبؼ ما لا يعد ولا ت٭صى . ثانياً : ولشغفي تٔعرفة الفرؽ بتُ الأحكا الشرعية العملية التي تٖدث عنها الفقهاء وضمنوىا كتبهم والقوانتُ الوضعية التي وضعها القانونيوف ، ولذلك اختًت موضوعاً يكوف مقارناً بتُ الفقو والقانوف وات١وازنة بينهما . ثالثاً : فضلبً عن أنتٍ فَ أجد من أبرز الفرؽ بتُ ات١سائل ات١تعلقة بضماف إتلبؼ غتَ ات١كلف في الشريعة الإسلبمية وقانوفٓ اتٞزاء وات١دفٓ الكويتي بالدراسة ، وت٢ذا رأيت أف البحث في ضماف إتلبؼ غتَ ات١كلف تْػاجة إفُ مزيد من الدراسة . الدراسات والأعماؿ السابقة : يعتبر البحث العلمي حلقات متصلة فيما بينها اتصالاً وثيقاً ، ولا تٯكن التوصل إفُ اتٟلقة التالية إلا بعد استكماؿ اتٟلقة التي تسبقها ، فهو كعقد منظو ، حباتو ىي ات١واضيع ات١دروسة في كل تٗصص ، وت١ا كاف لكل حبة في العقد تٚات٢ا كاف لكل تْث أت٫يتو ودوره 3 في الإثراء الذي يضيفو ، وبالتافِ ت٬ب ألا يُبخس دور باحث في القدفٔ واتٞديد ، وإنتٍ في ىذه ات١قدمة لا أدعي أنتٍ أوؿ من كتب في ضماف إتلبؼ غتَ ات١كلف ، فإف ىناؾ العديد ت٦ن كتب في الضماف ، سواء أكاف في الشريعة الإسلبمية أ القانوف ، وكل منهم يبحث فيو من زاوية يرى أنها تٖتاج إفُ التأصيل والبحث ، ولكن قلة ىم الباحثوف ات١قارنوف بتُ الشريعة الإسلبمية والقانوف ، ورتٔا تٮتلف ىذا البحث عما سبقو من أتْاث ودراسات بأمور ، من أبرزىا : أولاً : إف ىذا البحث تٚع بتُ القانوف ات١دفٓ وقانوف اتٞزاء الكويتيتُ ، فكاف تْثاً يشتمل على مسائل ىذين القانونتُ ، ثم إفٓ قارنت بتُ الفقو الإسلبمي وقانوفٓ اتٞزاء وات١دفٓ الكويتيتُ وذكرت الرأي الذي أراه راجحاً ، ودعمت ذلك بالعديد من الأدلة . ثانياً : كما إف ىذا البحث تٚع وتعرض ت١باحث فَ تتعرض ت٢ا أتْاث ودراسات سابقة فيما اطلعت عليو . ثالثاً : وفي ىذه الرسالة تٕد رأي الباحثة واضحاً في كثتَ من ات١سائل سواء منها القانونية أ الفقهية من خلبؿ التًجيح بتُ ات١ذاىب الإسلبمية أو اختيار أحد أقواؿ السلف الصافٌ ، فكاف تعدد وجهات النظر إثراءً للموضوع ودليلبً على حاجتو إفُ مزيد من البحث والدراسة . رابعاً : كما إف ضماف إتلبؼ غتَ ات١كلفتُ بات١قارنة بتُ الشريعة الإسلبمية والقانوف الكويتي فَ يتطرؽ إليو باحث فيما اطلعت عليو فكاف ىذا البحث إضافة إفُ ات١كتبة – - الإسلبمية والقانونية في موضوعو . وقد استبعدت في تْثي كل ما من شأنو أف تٮل تٔادة البحث العلمي من إطناب ت٦ل أو إسهاب ت٥ل في غتَ ت٤لهما والذي تٮرج بالفكرة عن إطارىا ، ويشذ ذىن 4 القارئ عن صلب ات١وضوع ، فجاء تسلسل الأفكار منطقياً كما كاف تقسيمها ميسراً على قارئها . التساؤلات التي يريد البحث الإجابة عنها : ت٬د القارئ ت٢ذا البحث أنو ت٬اوب على عدة تساؤلات ، ولعل أىم ىذه التساؤلات التي أوليتها جل اىتمامي وكانت في ذىتٍ وموجهة لقلمي في كافة أبواب وفصوؿ ومباحث الأطروحة ىي : إف أتلف غتَ ات١كلف نفساً أو ما دونها أو مالاً فهل يعامل معاملة ات١كلف في تٚيع ذلك ؟ وىل ضماف النفس وما دونها تٮتلف عن ضماف ات١اؿ ؟ ومن يشارؾ غتَ ات١كلف في أحكامو ؟ وما ىي الفروع وات١سائل التي تٗد ىذه التساؤلات ؟ منهج البحث : مٔنهج البحث : بعد توفيق الله تعافُ وتوجيو من أساتذتي الأفاضل وضعت لنفسي - منهجاً أستَ عليو وأنا أكتب ىذه الرسالة ، وباعتبار ىذا البحث من الأتْاث التي تقارف بتُ الفقو الإسلبمي والقانوف ، فإنو لا بد عند الكتابة فيو من اتبػاع عدة مناىج ، مثل : ات١نهج الوصفي ، والتحليلي ، والنقدي ... إفٍ ، وذلك لوصف ودراسة ومقارنة الآراء والاتٕاىات التي سلكها الفقو والقانوف ، وتٖليل ما تقو عليو من أىداؼ وأدلة وضوابط وشروط ، ثم مناقشة كل ذلك بهدؼ الوصوؿ إفُ الرأي الراجح ات١ختار الذي يتناسب مع القواعد العامة للشريعة الإسلبمية وروحها . 5 تٕنظيم البحث : وأمػا عن تنظيم البحث فقد راعيت التًتيب ات١نطقي للؤبواب والفصوؿ - وات١بػاحث وات١طالب ، فقسمت الأبواب إفُ فصوؿ ، والفصوؿ إفُ مباحث ، وات١باحث إفُ مطالب ، وات١طالب إفُ فروع ، وذلك حسب التقسيم ات١عروؼ في البحث العلمي . اٖلتًجيحات : أ وما بالنسبة للتًجيحات فإف ترجيحاتي وعرضي لرأيي ات٠اص يكوف في - موضعتُ : ات١وضع الأوؿ : في ات١سائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء أنفسهم ، فإفٓ أرجح غالباً إف توصلت إفُ سبب لتًجيح أحد الآراء على غتَىا ، فإف فَ أصل إفُ مرجح سكتُّ واكتفيت بإيراد ات٠لبؼ في ات١سألة فقط . وات١وضع الثافٓ : أذكر رأيي ات٠اص بعد ات١قارنة بتُ الشريعة الإسلبمية وقانوفٓ اتٞزاء وات١دفٓ الكويتيتُ . القواعد والضوابط الفقهية : جعلت في خات٘ة بعض الفصوؿ القواعد والضوابط الفقهية - ات١تعلقة بذلك الفصػل ، واكتفيت بات١قدمة ات٠اصة بالقواعد الفقهية عند أوؿ ذكر ت٢ا فقط . ا٘ت٢وامش : تكوف ات٢وامش لتوثيق ات١علومة التي ذكرت في صلب الرسالة ، والعزو للمرجع - يكوف بذكر اسم الكتاب كاملبً إف كاف كتاباً حديثاً ، أو اسم شهرتو إف كػاف كتاباً قدتٯاً ، ثم ذكر اسم مؤلفو ، يليو رقم اتٞزء إف وجد ثم رقم الصفحة . – – فإف كاف النص منقولاً حرفياً كما ذكره ات١ؤلف فإفٓ أضعو بتُ معقوفتتُ ” ” ، أما إف تصرفت في كلب ات١ؤلف فإفٓ أنبو على ذلك بذكر كلمة ) بتصرؼ ( بعد اتٞزء |