الفهرس 
المقدمةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 376 |  |  |
| | | from | 376 | | |
Abstract
الأخلاق فى كل أمة مادة بنائها، وأساس تقدمها، ورمز حضارتها، وثمرة عقيدتها ومبادئها ، وذلك لما لها من أثر عظيم فى تهذيب الفرد وإصلاح المجتمع ، وإقامة العلاقات بين أفراده على أسس من المحبة والتعاون والعدل ، وبسبب هذه الأهمية تحتاج الأخلاق إلى العناية بدراستها لكى نزداد علما بها ، وفهما لأصولها ، ومعرفة بالغايات المرجوة منها ، لذا كان اختيارُ موضوعى فى هذه الدراسة عن الفلسفة الخلقية عند عالمين ممن لهما عناية بارزة فى مجال الأخلاق. هذه الدراسةَ تضعُ بين يدي الباحثين وطلاب العلم خلاصة فكرين واتجاهين من أعرق الاتجاهات فى الأخلاق وهو الاتجاه الفلسفى المتمثل فى اتجاه مسكويه ، والاتجاه السلفى المتمثلِ فى اتجاهِ ابن القيم . أبين من خلالها إسهامات كل من الاتجاهين فى مجال الأخلاق. هذه الدراسةَ تبرز جهود علماء المسلمين ودراساتهم الأصيلة وأبحاثهم القيمة فى هذا الجانب المهم(الجانب الخلقى). اشتملت الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب لها فصول ثم أعقبتها بخاتمة وفهارس فنية ، تحدثت من خلالها عن حياة مسكويه وابن القيم ، وعن جهود المتقدمين فى فلسفة الأخلاق ، وعرفت الفلسفة الخلقية وذكرت مصادرها ، وعن أسس الأخلاق وخصائصها ، وعن معيار الأخلاق والإلزام الخلقى ، ثم جاءت بعد ذلك الخاتمة ، لتبرز أهم القضايا التى تناولتها هذه الدراسة والنتائج التى توصلت إليها ، وأهم التوصيات. وخلصت من ذلك إلى أن : الغاية من وراء سعي الإنسان وتمسُّكه بأهداب الأخلاق والفضيلة هي السعادة. لو لم يكن ثمة مجال لاكتساب الأخلاق لبطلت الحكمة من إرسال الرسل ، ولكان نزول الكتب السماوية عبثاً ، ولما كان هنالك معنى للتعليم والمواعظ والبرامج التربوية وغيرها. علم الأخلاق النظرى من دون تطبيق على أرض الواقع ، يبقى مجرد نظريات مرصوفة على الورق ، ومهما تكن النصائح النظرية للإنسان من غير ممارسة فعلية فى الحياة ليست بذات فائدة.