الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر البيئة هي المحيط الذي يعيش فيه الإنسان وغيره من الكائنات الحية المتكونة من عناصره الأساسي (التربة والماء والهواء والغذاء)، لا شك أن عالمنا المعاصر الذي يعاني من مشكلات بيئية متعددة، ومنها المخلفات الطبية الناتجة عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية حيث تشكل خطراً يهدد صحة الإنسان والبيئة وهي من أهم القضايا التي ينبغي أن تحظي بالإهتمام من أجل المحافظة على صحة وسلامة الإنسان والبيئة على حد سواء، لذلك تحتاج إلى قانون يعمل على حمايتها من المخلفات الطبية الخطرة وتنظمها وتحافظ على عناصر البيئة من التلوث، ومن هذا المنطلق قامت المملكة العربية السعودية مثل الدول المتقدمة على حماية البيئة وأن تضع استراتيجيات تتضمن التشريعات والآليات والأساليب والطرق المختلفة لإدارة المخلفات الطبية الخطرة لإدارتها جمعاً ونقلاً وتخلصاً أو من خلال الإستفادة منها بإستخدامها أو إعادة تدوير بعض مكوناتها وتحويلها إلى مواد جديدة ذات فائدة إقتصادية وبيئية، وذلك حفاظاً على الموارد الطبيعية والتقليل من إستهلاكها. ويعتبر الإنسان المسئول الأول والأخير عن التلوث، وتسعى المملكة العربية السعودية بتوضيح التشريعات والأنظمة مع وضع آلية متابعة تطبيقها بالإضافة إلى إعداد المعايير الخاصة بالتعامل مع المخلفات الطبية الخطرة والضوابط الضرورية لإدارتها، وهذا يؤدي إلى المحافظة على صحة الإنسان وسلامته ورفاهيته وصحة البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها. وأدى التقدم الحضارى والنهضة الصناعية والزراعية والعمرانية والتزايد المستمر فى عدد السكان وأرتفاع مستوى معيشتهم فى كثير من بلدان العالم إلى زيادة مضطردة فى حجم المخلفات وتعدد أنواعها، بحيث أصبحت تشكل بجانب الكوارث الطبيعية أحد أهم عوامل تلوث البيئة الطبيعية التى نعيش فيها ومصدراً للمخاطر التى تهدد صحة الإنسان وسلامته. لم يقتصر تنامى حجم المخلفات وخاصة المخلفات الطبية الناتجة من المنشآت الصحية، إلى إحتوائها على العديد من العناصر والمواد التي تشكل خطورة على صحة الإنسان والبيئة، ولتلافي هذا الخطر فقد بذلت الجهات المعنية بقضايا الصحة العامة وحماية البيئة في معظم بلدان العالم قصارى جهدها للتغلب على هذه المشكلة سواء من خلال محاولة التقليل من كميات المخلفات المنتجة. |