الفهرس 
المقدمة
القضايا الاجتماعية في أيام السجنيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
يعد ”على دشتى ” واحدًا من رواد الأدب الحديث ورموزه في إيران ,حيث نال مكانة مرموقة بين أدباء عصره ومثقفيه, ولعل إسهاماته في مجال المقال وجهوده في فن القصة, وأسلوب كتاباته الكلاسيكية وترجمته لعدة كتب , كل ذلك يدل على اتساع ثقافته , وتنوع مواهبه .
وبما أن السيرة الذاتية تترجم حياة الفرد , وتعرض حقائق عاشها, وتعالج وقائع شتى ترتبط به مستخدمة الأسلوب المباشر في سرد تلك الأحداث. لذلك يجب الوقوف عند كتاب ”أيام محبس( أيام السجن).الذي يعد من جنس رواية السيرة الذاتية. والتى تقوم مكوناتها على مجموعة عناصر تنطبق عليها رواية السيرة الذاتية.
فالأدب إنتاج إنسانى يتميز بالمرونة والتطور تتداخل أجناسه وأنواعه, يتماهى أحدها في الآخر,مما انعكس على رؤية النقاد والباحثين ,وجعلهم يستنبطون مفاهيم غير متسقة لبعض تلك الأجناس, فغدا تعقيدها , ووضع ضوابط دقيقة لها أمرًا يكاد يكون مستحيلاً.
وقد وقع اختيارى على الجزء الأول من كتاب ”ايام محبس” الذي يتكون من ثلاثة أجزاء لأنه يمثل السيرة الذاتية وذلك نظرًا لأهميته في نقل الواقع السياسي والاجتماعى للمجتمع الإيرانى في تلك الفترة. وتعد هذه الرواية من الروايات الاجتماعية التى تنقل لنا صورة حية وصادقة للمجتمع الإيرانى , في الفترة مابين نهاية الحكم القاجاري وبداية حكم رضا شاه, ويقوم فيها المؤلف بنقل صورة حية من داخل السجن وخارجه ويتطلع فيها إلى الحرية وعدم التمييز بين أفراد المجتمع ويقوم بنقد الفساد داخل دوائر الدولة
أما بالنسبة للدراسات السابقة أجريت دراسة ماجستير للباحثة” أمل السيد غريب” دراسة تحليلية وترجمة بجامعة عين شمس 2004م تعاملت الباحثة مع الكتاب ككل على أنه مذكرات للمؤلف, قامت فيه الباحثة بعرض تاريخى مفصل . وكذلك ركزت على سيرة المؤلف لتنتقل إلى عرض بعض القضايا السياسية والاجتماعية في الكتاب بأكمله, دون توظيف النص الفارسى ,ثم قامت دراستها الفنية على عرض أسلوب الكاتب والكتاب .ثم أفردت فصلا للصور الجزئية ودلالات اللغة بين أقسام الكتاب.دون التعرض – بالتفصيل – للجزء الأول من الكتاب ,وعدم الوقوف على مضامينه وشكله الفنى.
و من هنا كان لزاًما على أن أقوم بدراسة ” أيام محبس” على أساس أنها رواية سيرة الذاتية لعلى دشتى حيث توفرت فيها عناصر رواية السيرة الذاتية ,فهي مشاهدة حية جديرة بالدراسة.
قمت في دراستى بعرض مفصل لقضاياه سواًء كانت قضايا سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية . وتوظيف النص الفارسي , ثم انتقلت إلى دراسة الموروث في الرواية سواءً أكأنه موروثاً تاريخياً أم دينياً أم ثقافياً أم أسطورياً ثم قمت بدراسة الشكل وتطبيق عناصر رواية السيرة الذاتية على النص بعينه وذلك من خلال دراسة الشخصيات والصراع والسرد والحوار والزمان والمكان والصورة الكلية.
وعن منهج الدراسة فقد اعتمدت فيها على المنهج الوصفي القائم على التحليل.
وقد قسمت الدراسة إلى ثلاثة أبواب, جاء الباب الأول في فصلين, الأول يدور حول العصر السياسي والثقافي وانعكاساتها على حياة المؤلف أما الفصل الثانى تناولت فيه على دشتى: المولد والنشأة .وجاء الباب الثانى من ثلاثة فصول تناولت في الفصل الأول منه أهم القضايا الاجتماعية و جاء الفصل الثانى لدراسة القضايا السياسية أما الفصل الثالث فتناولت فيه استلهام التراث وتوظيفه في عرض قضاياه . أما الباب الثالث فقد قسمته إلى أربعة فصول تناولت في الفصل الأول الشخصيات والصراع أما الفصل الثانى يقوم على دراسة السرد والحوار أما الفصل الثالث, تناولت فيه عنصرى الزمان والمكان لأختتم بفصل رابع تناولت فيه الصورة الفنية , وقد أنهيت هذه الدراسة بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التى أسفر عنها البحث.