الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يرجع الاختلاف الأساسي بين الاستثمار الإسلامي والتقليدي في الهدف من هذا الاستثمار. فالهدف الأساسي الذي يسعى مدير المحفظة لتحقيقه في المحفظة التقليدية هو خلق محفظة مالية مثالية تحقق أهداف المستثمر المالية. أما المحافظ الإسلامية فيسعى مدير المحفظة الإسلامية إلى خلق محفظة مالية مثالية تحقق أهداف المستثمر الشرعية والمالية. ويتأثر الاستثمار المالي الإسلامي بقواعد الشريعة الإسلامية بشكل كبير، فهي المشرف الأساسي على هذه الصناعة المالية. ويعتبر تحديد المعايير الإسلامية التي يجب إتباعها عند تكوين المحفظة هو الأساس لجعل هذه المحفظة مقبولة من وجهة النظر الشرعية. وقد تمثل تلك المعايير قيودا على مدير المحفظة عند قيامه باختيار وتكوين محفظته الاستثمارية. وبالرغم من أن أغلب من يستثمرون أموالهم في مثل هذه المحافظ يرغبون بالفعل في الاستثمار طبقا لتلك المعايير الشرعية، إلا أنهم في نفس الوقت يسعون إلى ما يسعى إليه أي مستثمر عادى وهو تعظيم المنفعة مع أقل خطر ممكن. وهذا لا يتعارض مع قواعد الشريعة الإسلامية التي تحث على ذلك. هذا، وتتحدد مدى قدرة مدير الاستثمار على تكوين محفظة مالية مثالية من وجهة نظر إسلامية، على توافر مؤسسات اقتصادية تقوم وتعمل على أساس إسلامي، ومؤسسات مالية إسلامية تتولى توفير التمويل لهذه المؤسسات، ثم أدوات مالية إسلامية من أسهم وصكوك وشهادات لها صفة التداول والسيولة. وهذا يعني ضرورة وجود أسواق مالية إسلامية وأسواق أوراق مالية إسلامية نشطة. |