الفهرس 
الاستعراض المرجعىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 101 |  |  |
| | | from | 101 | | |
المستخلص
لقد شهد العالم في الوقت الحاضر نهضة علميه وتكنولوجيه كبيره نتج عنها الكثير من المعارف و الأفكار في شتى المجالات العلمية ، وقد أخذت بعض الدول بتلك الأفكار و التوصيات و يسرت سبل تطبيقها فى مختلف المجالات الانتاجيه من زراعيه ، صناعية ، تجاريه وتتفاوت الدول تفاوتا كبيرا فيما بينها بالنسبة لسرعة تطبيقها لهذه المبتكرات و الإستفادة منها ، حيث أثبتت نتائج الأبحاث وجود فارق زمني بين إكتشاف الأفكار وبين معدل إنتشارها وتطبيقها وقد يعزى ذلك إلى وجود عقبات تعترض طريق إنتشار تلك المبتكرات و الأساليب التكنولوجية ، وقد أصبح لدى الزراع بالدول المتقدمة القدرات العلمية والإقتصادية التي تيسر لهم استمرار التقدم وتحقيق معدلات إنتاجيه عاليه فى شتى المجالات الزراعية ، وذلك نتيجة جهود الخدمة الإرشاديه الزراعية المقدمه إليهم بالاضافه لتطبيق التوصيات الإرشاديه بشكل امثل من حيث الكم والكيف و الوقت المناسب فى مثل هذه الدول . حيث تعمل الاجهزه الإرشاديه كحلقه اتصاليه بين البحث العلمي الزراعي وبين الزراع ، فتقوم بنقل وتوصيل ما يستحدث من مبتكرات زراعيه بعد تبسيطها ووضعها فى صورة يسهل على الزراع تطبيقها ، كما تنقل للجهازالبحثى مايعترض الزراع من مشكلات لإيجاد الحلول المناسبة لها ، ” الحبال ” ( 1982 : ص1 ) .
المشكلة البحثية
تعد مشكله الغذاء من أهم المشكلات التي تواجه جمهورية مصر العربية الناتجة عن الزيادة الكبيرة فى عدد السكان إذا ما قورنت بالزيادة فى الرقعة الزراعية وتشير إحصائيات التعداد السكاني إلى تضاعف عدد السكان خلال الفترة من (1947- 1961) حيث إرتفع من19 مليون نسمة الى38.2 مليون نسمه- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ( 1986 : ص13 ) ، ثم تضاعف مره ثانيه خلال الفتره من (1961 - 2003 ) ليصل الى 70.67 مليون نسمه - جامعه الدول العربية(المنظمة العربية للتنمية الزراعية : 2004 ) ثم أخذ فى التزايد ليصل الى 78.7 مليون نسمه - ( الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء : 2010 ) .
كما تشير الإحصائيات إلى إنحصار الرقعه الزراعية في مساحة تتراوح بين 5.5 – 6.2 مليون فدان منذ بداية القرن العشرين حتى أوائل الثمانيات - وزارة الزراعه واستصلاح الاراضى ( 1980 : ص31 ) ثم إزدادت الرقعة الزراعية عن طريق إستصلاح الأراضى الصحراوية وقد بلغت المساحه المنزرعة فى 2003 حوالى 8.7 مليون فدان - جامعة الدول العربية (المنظمة العربية للتنمية الزراعية : 2004 ) ويشير ” جامع ” (1975 – ص 586 ) الى أن نصيب الفرد من الرقعه المنزرعة قد تراجع من 0.48فدان عام 1907الى 0.31 فدان عام1947 ثم الى 0.125 فدان عام1983 وإستمر نصيب الفرد من الرقعة الزراعية منخفض وثابت على الرغم من زيادة الرقعة الزراعية من( 1980 – 2003) من 6.2 مليون فدان الى 8.7 مليون فدان اى زيادة بنسبة 25% تقريبا ناتجةعن الزيادة السكانية - جامعة الدول العربية (المنظمة العربية للتنمية الزراعية: 2004 ) مما يستلزم بالضرورة وضع الخطط و البرامج لتنمية القطاع الزراعي والنهوض بالإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني مما يساعد على توفير حاجة الاستهلاك المحلى وخلق نوع من التوازن بين الغذاء وزيادة عددا لسكان .
وفيما يتعلق بتطور الطاقه الانتاجية المحليه من اللحوم الحمراء خلال الفتره (1970-2000) نجد أنها قد زادت من 272الف طن الى 791 الف طن مما ادى الى زيادة نصيب الفرد من البروتين الحيوانى من 8.3 جم / يوم إلى 13.3جم /يوم بروتين حيوانى ( الجهاز المركزى للتعبئه العامة و الاحصاء : 2000 ) و هذا المعدل يقل بكثير عن المعدل الذى حددته منظمة الفاو وهو 40 جم من البروتين الحيوانى للفرد فى اليوم ، ايضا فان نصيب الفرد من البروتين الحيوانى فى مصر يقل كثيرا عن مثيلة فى الدول المتقدمه مثل فرنسا حيث يبلغ هذا المعدل 76 جم بروتين حيوانى للفرد فى اليوم ( الجهاز المركزى للتعبئه العامة و الاحصاء : 2000 ) .
و تعتبر تربية وإنتاج الأغنام إحدى مجالات الانتاج الحيوانى التى تحظى بإهتمام قطاع كبير من الزراع بصفه عامه والبدو بصفه خاصة وذلك نظراً لملاءمة ذلك النشاط الإنتاجى للبيئه الصحراويه التى يعيشون فيها و يمارسون تربية الأغنام بنجاح إعتماداً على هذه البيئه وما بها من نباتات صحراويه تتغذى عليها أغنامهم حيث يصل تعداد الأغنام فى مصر الى 5 مليون رأس منهم 2مليون بالساحل الشمالى ومنطقة العامريه حيث تمثل مصدراً أساسياً للدخل فى هذه المناطق وقد بلغ عدد المذبوح عام (2004) 1.7 مليون راس قدرت اللحوم المنتجه منهاحوالى 616.8 طن لحوم جامعة الدول العربيه (المنظمه العربيه للتنميه الزراعيه -2004 ) .
وإستناداً الى ماأوضحته الدراسات الإرشاديه السابقه التى تناولت معارف وإحتياجات مربيى الأغنام وما يعترضهم من مشاكل وصعوبات فى تربيه و تغذية ورعاية الأغنام وأن أغلبيتهم تنقصهم المعارف التى يتطلبها العمل بمجال تربية وتغذية ورعاية الأغنام .
مما يستوجب أهمية دراسة الإحتياجات الإرشاديه المعرفيه لمربى الأغنام والمساعده على نشر الوعى المناسب لهم وخاصه عمل البرامج الإرشاديه التى تساعد المربين فى التغلب على المشاكل التى تواجههم فى تربية - تغذية – رعاية الأغنام التى من شانها ان تضر بالثروة الحيوانيه ولذلك فقد إهتمت الدراسة بالتعرف علي بعض العوامل المرتبطه بالمستوى المعرفى لمربى الأغنام فيما يرتبط بتربيه - تغذيه - رعايه الأغنام في منطقة العامريه بمحافظة الإسكندرية .
أهداف الدراسة :
يستهدف هذا البحث بصفه أساسية تحديد بعض العوامل المرتبطة بالمستوى المعرفى لمربى الأغنام ببعض قرى منطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على بعض الخصائص الإجتمــاعية - الإقتصــادية - الإتصالية المميزه لمربى الأغنام المبحوثين .
2- التعرف علي المستوى المعرفى لمربى الأغنام المبحوثين فيما يرتبط ( بتربية - تغذية - رعاية الاغنام ) .
3- التعرف على العلاقات الإرتباطية بين المستوى المعرفى لمربى الأغنام وبعض الخصائص التى تميز مربى الأغنام المبحوثين .
4- التعرف على بعض المشاكل التى تواجه مربى الاغنام فيما يتعلق بتربية – تغذية – رعاية الاغنام و إقتراحاتهم لحلها من وجهه نظرهم .