الفهرس 
الاطار النظرى والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 221 |  |  |
| | | from | 221 | | |
المستخلص
يمثل التوجيه الفني عنصرًا مهمًّا من عناصر العمليّة التربويّة، وقد اتفق التربويون على أهمية الجهد الذي يبذل لاستثارةالجهد من أجل النمو المستمر والصحيح للنظام التعليمي،وأصبح هناك أمل معقود في تحقيق هذا التطوير والتحسين والنمو على تطوير المعلم الأوّل وتحسين أدائه.وقد تعددت أدوار المعلم الأوّل وتنوّعت أهدافه لما يتميز به بين المجموعات المؤثرة على المعلم لقربه منهم.وتحظى اللّغة العربيّة بمكانة أثيرة في المنظومة التربويّة البحرينية؛ ليس لأنها لغة البلاد الرسمية، أو لأنها اللّغة الأم فحسب، وإنما أيضًا لما لهذه اللّغة من فضل في الحفاظ على أبرز مقوّمات الهويّة الوطنية العربيّة الإسلاميّة، وضمان تعلّم جيّد ينفتح على العصر انفتاحًا واعيًا يؤكد ما في لغة القرآن الكريم من ثراء وقدرة على التجدّد والتطوّر ومواكبة جديد العلم والمعرفة. وهذه المكانة الجوهرية للّغة العربيّة أضفى على المعلم الأوّل في المدرسة الابتدائية بمملكة البحرين حضورًا جوهريًا كحضور اللّغة العربيّة القائم على التكامل بين منزلتين: منزلتها باعتبارها موضوع تعلّم وجزءًا لا يتجزأ من مجال تعلّم اللغات، ومنزلتها باعتبارها لغة تدريس وقناة ناقلة لما يبنيه التلميذ البحريني في مرحلة التعليم الابتدائي من خبرات علمية واجتماعية ودينية وفنيّة ووجدانية نظرية أو عملية في سائر مجالات التعلّم ومواده. وللمدرسة الابتدائية أهمية في النظام التعليمي في مملكة البحرين؛ لأنها مرحلة تأسيسية تقود الملتحقين بها إلى مراحل تعليمية متقدمة؛ وبالتالي يقع على عاتقها تبعات الوفاء بمتطلبات التنشئة اللّغوية الصحيحة.وهناك أهمية فائقة لعملية إعداد المعلم والارتقاء بمستواه التربوي والمهني والفني بما ينعكس على فاعلية النظام التربوي. ولا بد لكل عمل مهما كان نوعه أو حجمه من توجيه وإرشاد حرصًا على إتقانه، والإسلام أمر بالتوجيه عن طريق الإقناع وإتباع الحكمة،والقول الحسن، والحوار الهادئ، وكان مع هذا الإرشاد والتوجيه ضرورة المتابعة والرقابة والتقويم والقيادةوالإنصاف وتوسيد الأمر لأهله. وواقع حال المعلم الأوّل للّغة العربيّة بالمرحلة الابتدائية بمملكة البحرين يؤكد حاجة الأخير إلى مهارات مهنيّة تعينه على القيام بالأدوار المنوطة به؛ فلافتقار المعلم الأوّل للتدريب والإعداد الملائمين وعدم تحقق أهدافه المرسومة تبلورت فكرة هذا البحث في تدريب المعلمين الأوائل لمادة اللّغة العربيّة في المرحلة الابتدائية على المهارات المهنية التي يحتاجون إلى التدريب عليها من وجهة نظرهم، ثم قياس فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في تحقيق أهدافه. وتطلب تناول هذه المشكلة الإجابة عن الأسئلة البحثيّة الآتية: ما الاحتياجات التدريبية من المهارات المهنيّة للمعلمين الأوائل لمادة اللّغة العربيّة في المرحلة الابتدائية؟ ما التصور المقترح للبرنامج التدريبي لتنمية المهارات المهنيّة لدى المعلمين الأوائل لمادة اللّغة العربيّة في المرحلة الابتدائية؟ ما مدى فاعلية البرنامج المقترح لتدريب المعلمين الأوائل لمادة اللّغة العربيّة في المرحلة الابتدائية على المهارات المهنيّةاللازمة لهم من حيث تطوير معارفهم النظرية،وتحسين أدائهم العملي على الجوانب اللازمة للتطوير؟ ما مدى انعكاس أثر التدريب على تحسين أداء معلمي المادة؟ كما وتحددت الفروض في مجال فاعلية البرنامج المقترح، سعى البحث في إجراءاته التأكد من صحتها؛ لمعرفة إمكانية قبولها أو رفضها، وكانت الفروض الآتية:( بين متوسطي درجات المتدربين على المهارات المهنيّة ( توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالةالمتضمنة في البرنامج ككل قبل تطبيق البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي، وفي الجانبين المعرفي والأدائي. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة )( بين متوسطي درجات المتدربين على المهارات المهنيّة =العامة قبل دراسة البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة )( بين متوسطي درجات المتدربين على المهارات المهنيّة = النوعية الخاصة بمادة اللّغة العربيّة قبل دراسة البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي.يحقق البرنامج المقترح نسبة فاعلية توافق أو تفوق الحد الأدنى الذي حدده بلاك Black للكسب المعدّل.توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ) α 0,1 ,( بين متوسط درجات معلمي المادة على بطاقة تقويم الأداء قبل تدريب المعلمين الأوائل على البرنامج وبعده لصالح التطبيق البعدي.