الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تتكون التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية من مجموعة أوعيه شاذة من أحجام مختلفة بحيث يكون اتجاه الدم الشرياني مباشرا إلى الوريد بدون شعيرات دموية بينهما. تؤثر هذة التشوهات علي الأقل علي ١٠ أشخاص لكل ١٠٠٫٠٠٠ شخص بمعدل حدوث سنوي يتراوح بين ١٫١ـ١٫٣ لكل ١٠٠٫٠٠٠ شخص و تساهم بما يعادل ٢٪ من إجمالي السكتات الدماغية النزفيه و تميل للحدوث في سن صغيرة. تقوم التشوهات الشريانية الوريدية الدماغية بالإعلان عن وجودها في عدة صور أهمها و أكثرها حدوثا الصورة النزفيه بالإضافة إلي عدة صور أخري منها النوبات الصرعية و الصداع والإعاقة الناتجة عن خلل في وظائف الجهاز العصبي. و يعد وضع الخطة العلاجية هو أهم خطوة في علاج هذه التشوهات اخذين في الاعتبار نسبة الخطورة و الاستفادة الناتجة عن استخدام نوع معين من العلاجات, الأمر الذي يتطلب فهم تطور المرض و مخاطر استخدام كل نوع من هذه العلاجات. و تشمل الطرق الحديثة لعلاج هذه التشوهات التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي و العلاج الوعائي التداخلي , فرادى أو مدمجة ضمن خطة علاجية متعددة المراحل. و يأتي دور العلاج الوعائي التداخلي معتمدا علي خطة العلاج الموضوعة فمثلا قد يستخدم قبل التدخل الجراحي أو قبل العلاج الإشعاعي بغرض تقليص حجم هذه التشوهات أو استخدامه بغرض إيقاف النزيف من مكان محدد أو استخدامه بمفرده بغرض علاجي و ذلك في التشوهات صغيرة الحجم. هذا وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية استخدام مادة إن بيوتيل سيانو أكريلات وكذلك مادة الأونكس وهى مادة سائلة غير لاصقة في انصمام التشوهات الشريانية الوريدية المخية. وهي مواد امنة من الممكن استخدامها مع التخدير الكلى أو الموضعي. ومع هذا التطور في المواد الصمية و الأدوات المستخدمة في العلاج الوعائي التداخلي و لكونه علاجا آمنا و لتحقيقه نتائج مجديه فان دوره قد امتد من استخدامه بغرض تقليص حجم التشوهات قبل التدخل الجراحي أو قبل العلاج الإشعاعي إلي استخدامه كخيار أولى و رئيسي بهدف علاجي خلال الأعوام الأخيرة. |