الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 148 |  |  |
| | | from | 148 | | |
المستخلص
ملخص البحث
عنوان البحث :- الاحتياجات الصحية والرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة
بمدارس التربية الفكرية في محافظة الوادي الجديد
1/1- المقدمة ومشكلة البحث:
تُعد ظاهرة الإعاقة العقلية إحدى الظواهر الاجتماعية المنتشرة فى كل المجتمعات، فلا يكاد يخلو مجتمع إنساني منها مهماً بلغت درجة تحضره ومهماً ارتفعت فيه وسائل الوقاية والرعاية الصحية والاجتماعية، كما تعتبر هذه الظاهرة موضع اهتمام المشتغلين بالعديد من ميادين العلم كالاجتماع والطب والتربية والتعليم وعلم النفس والصحة النفسية وما إلى ذلك. (59: 4)
لقد تغيرت النظرة لذوى الاحتياجات الخاصة في الآونة الأخيرة، حيث تحولت هذه النظرة من اعتبار هؤلاء المعاقين حالة اقتصادية واجتماعية استثنائية إلى اعتبارهم جزء من الثروة البشرية يجب تنميته والاستفادة من قدراته وتمكينه من ممارسة دوره فى المجتمع، كما أصبح ينظر إلى لذوى الاحتياجات الخاصة على أنهم أفراد إنسانيون أصيبوا بالإعاقة رغماً عنهم، وأن لهم أحاسيسهم ومشاعرهم الخاصة، وأنهم يستحقون المزيد من العناية والاهتمام فى تربيتهم وتعليمهم، حتى يتسنى لهم القدرة على التكيف مع مطالب الحياة المتغيرة وشق طريقهم بنجاح فى الحدود التى تسمح بها قدراتهم وطاقاتهم. (4: 18)
ذوي الاحتياجات الخاصة هم أولئك الأشخاص الذين يكون مستوى قدراتهم البدنية أو الحسية أو الذهنية أو السلوكية أقل من المستوى الشائع في المجتمع، بحيث يستوجب هذا الاختلاف إعداد برامج تربوية وتأهيلية خاصة لاستغلال هذه القدرات وتطويرها إلي أقصي حد ممكن.
ومما لاشك فيه أن ممارسة الأنشطة الرياضية بالطرق الصحية السليمة تؤثر على الفرد وتكسبه اتجاهات وقيما وسلوكيات سليمة تجعله يتواءم مع نفسه ومع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، حيث تلعب الأنشطة الرياضية المتنوعة دورا هاما في تنمية نواحي النقص لدي الأفراد فإذا فقد الإنسان قدرته على التمتع بأي جانب من جوانب الحياة فإن هذه الأنشطة تعوضه من خلال شعوره بإمكانياته أثناء الممارسة. (1: 33)
من هذا المنطلق فقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً فى مجال الاهتمام بالرعاية التربوية والاجتماعية التي توليها المجتمعات في العالم لأطفالها لذوى الاحتياجات الخاصة ، ولجأت الدول إلى وضع الخطط ورسم السياسات التي توفر كافة المزايا والحقوق وسبل الرعاية لهؤلاء الأطفال، وتضافرت جهود العلماء فى سبيل توفير برامج التربية والتأهيل المناسبة لهؤلاء المعاقين وتمكينهم من الاستفادة من مختلف الأنشطة المتوفرة في المجتمع وهناك الكثير من الدول- خاصة المتقدمة- التي عملت على تطوير نظم تربية وتعليم المعاقين عقلياً. (15: 219)
فعلى سبيل المثال يشير لويث وويس Lauth& weiss (2003)أنه فى كل من ”ألمانيا والنمسا وسويسرا” يتم التركيز على الاهتمام بالمعلمين المتخصصين فى التربية الخاصة وسبل إعدادهم للتعامل مع التلاميذ لذوى الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من الاستفادة من قدراتهم إلى أقصى حد، كما يتم الاهتمام بالرعاية النفسية والاجتماعية لهؤلاء التلاميذ داخل مدارسهم. (61: 109)
ويرى مافريMafree (2005م) انه فى كل من ”إنجلترا وفرنسا” يتم الاهتمام بدمج التلاميذ لذوى الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين داخل المدرسة وخارجها، وتوفير سبل الرعاية الرياضية والصحية فى البيئة الطبيعية، وعدم التفرقة فى المعاملة بين التلاميذ لذوى الاحتياجات الخاصة وأقرانهم العاديين. (63: 226)
كما يشير كارينز Careens (1997م) أن فى كل من ”الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا” يتم التركيز على توفير الإمكانيات الرياضية والصحية والبيئة المدرسية والتربوية المناسبة لتعليم التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة ، بجانب الاهتمام بالإدارة الفعالة للفصل ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ والتعامل معهم من منطلق الفهم الواعي لهذه الفروق ومساعدتهم على التغلب عليها. (58: 17)
أما فى ”مصر” فقد اتضح فى الآونة الأخيرة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وسبل رعايتهم وتربيتهم، حيث تبلور هذا الاهتمام فى سن التشريعات والقوانين التى تكفل لهم حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وفى عقد المؤتمرات والندوات وحلقات الدراسة التى تبحث مشكلاتهم وقضاياهم، وأيضاً فى إنشاء الشعب ومراكز البحوث والدراسات العلمية التابعة لبعض الكليات والمعاهد العلمية، وأيضاً إنشاء المؤسسات والمراكز الحكومية والأهلية التي تعنى بتربية ورعاية الأطفال المعاقين عقلياً تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي 0 (9:62 )
كما تبلور هذا الاهتمام بالمعاقين عقلياً فى مصر من خلال التوسع فى إنشاء مدارس التربية الفكرية وأيضاً زيادة عدد فصول التربية الفكرية الملحقة على المدارس العادية ليصل إجمالي عدد هذه المدارس وتلك الفصول فى عام 2010م إلى حوالي (178) مدرسة موزعة على مختلف محافظات الجمهورية (وزارة التربية والتعليم، 2011م)، وإن كان هذا التوزيع يعيبه التركيز على مناطق ومحافظات معينة من الجمهورية دون أخرى، والتركيز أكثر على المناطق الحضرية دون الريفية، فضلاً عن أن هذه المدارس تركز فى شروط القبول بها على الأطفال المعاقين عقلياً من ذوى الإعاقة البسيطة (الذين تتراوح درجات ذكائهم بين 50 إلى 75 درجة حسب اختبارات الذكاء) أي فئة المورون القابلون للتعلم دون غيرهم من فئات ودرجات الإعاقة العقلية الأخرى).
1/2 - أهمية البحث والحاجة إليه :
تنبع أهمية البحث والحاجة إليه من عدة جوانب هى:
1/2/1- أهمية الموضوع الذى يتصدى له البحث ألا وهو فئة المعاقين عقلياً وتطوير الخدمات الصحية والرياضية المقدمة إليهم، فلا تزال هذه الفئة من المعاقين فى حاجة إلى مزيد من الاهتمام والعون لا من منظور إنساني فحسب بل من منظور اجتماعي واقتصادي أيضاً.
1/2/2-مواكبة البحث للاهتمام العالمي الآن بتربية المعاقين بصفة عامة و ذوى الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، وإدراك الدول والمجتمعات المختلفة لحجم وخطورة مشكلة الإعاقة العقلية وكيفية رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.
1/2/3- مدارس التربية الفكرية فى مصر بحاجة إلى مزيد من الدراسات والبحوث التى تستهدف تطوير العملية التعليمية بها، خدمةً لتلاميذ هذه المدارس ومساعدتهم على التكيف مع المجتمع وتحويلهم إلى طاقة منتجة لا مستهلكة.
1/2/4- يمثل المعاقين عقلياً فئة موجودة فى أي مجتمع لا يمكن إغفالها أو إهمال حقوقها فى الحصول على مختلف الخدمات التربوية والاجتماعية التى تنالها الفئات العادية، كما أن الفرد المعاق عقلياً يعُد طاقة بشرية معُطلة إن لم يلق العناية والرعاية الكافية والتأهيل اللازم لتحويل هذه الطاقة إلى قوى بشرية منتجة تشارك بإيجابية فى المجتمع.
/3 - أهداف البحث :
معرفة الاحتياجات الصحية والرياضية لذوى الاحتياجات الخاصة بمدارس التربية الفكرية فى محافظة الوادي الجديد
1/3/1- تحديد الاحتياجات الصحية لذوى الاحتياجات الخاصة
1/3/2- تحديد الاحتياجات الرياضية لذوى الاحتياجات الخاصة
1/4- فروض البحث :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 بين متوسط درجات عينة البحث عند درجتى 70,2 )يساوى 3.13
1/5- مصطلحات البحث :
1/5/1- الإعاقة الذهنية :Mental Retardation
”تعرف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي الإعاقة الذهنية على أنها ”
قصور جوهري فى القدرات العقلية الشخصية ويظهر هذا القصور بشكل واضح فى إن الوظائف العقلية تكون دون المتوسط ويكون مصاحبا بقصور فى جانبين أو أكثر من جوانب المهارات التوافقية الآتية
التواصل, رعاية الذات , الحياة المنزلية و المهارات الاجتماعية واستخدام الخدمات المتاحة بالمجتمع , وتوجيه الذات والصحة والأمان و العمل الاكاديمى و الوقت الحر و العمل ويظهر هذا القصور قبل سن الثامنة عشر (11:23)
1/5/2- الأفراد المعاقين ذهنيا Mental retardation Individuals:
هى تلك الفئة من الأفراد التى تعانى قصور فكرى وظيفي ناتج عن عوامل وراثية وبيئية سببت عجزا للجهاز العصبي ترتب علية ضعف فى قدرة الفرد على الفهم و الإدراك والتكيف الاجتماعي. (195:29)
1/5/3- ذوي الاحتياجات الخاصة:-
المقصود بذوي الاحتياجات الخاصة :هم المعوقون , حيث يذكر أن هناك اتجاهات تربوية حديثة لاستخدام مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من مصطلح ( معوقين ) , لأن المصطلح الثاني يعبر عن الوصم بالإعاقة , ومالها من آثار نفسية سلبية على الفرد .
كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والاجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق , لذا يتوجب علينا الحذر عند استخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم ويعرفه احمد عكاشة بانه التخلف العقلى اوعدم تكامل تطور ونضوج العقل مما يؤدى الى نقص فى الذمكاء لا يسمح للفرد بحياة مستقلة او حماية نفسه ضد المخاطر او الاستقلال(104:36)
/1- منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي (الدراسات المسحية) وذلك لملامته لطبيعة الدراسة.
3/2- مجتمع البحث:
طلاب المدارس الفكرية- و المتخصصين بالتدريس بمدارس التربية الفكرية بمحافظة الوادي الجديد , أولياء أمور الطلاب
3 /3- عينة البحث:
3/3/1- عينة الكوادر الإدارية :-
تم اختيار عينة الكوادر الإدارية المتمثلين فى مديرين المدارس و المدرسين
و الأخصائيين النفسيين و الاجتماعيين بكل مدرسة وكان عددهم ( 21) فردا
3/3/2-عينة الكوادر الرياضية :-
تم اختيار عينة الكوادر الرياضية المتمثلة فى مدرسي التربية الرياضية عينة البحث
بالأسلوب العمدى وكذلك الموجهين الأوائل وموجهي المدرسة بمدارس عينة البحث وكان
عددهم ( 8 ) فردا
3/3/3-عينة أولياء الأمور :-
تم اختيار عينة المستفيدين من أولياء الأمور الطلبة الملتحقين بالمدارس عينة البحث بالأسلوب العشوائي وكان عددهم ( 23) فردا
3/3/4-عينة الخبراء :-
تم تحديد عينة الخبراء لتقنين أدوات البحث التى قام بها الباحث باستخدامها على أساس أن يتوفر الشروط الآتية:-
3/3/4/1- دكتوراه فى التربية الرياضية
3/3/4/2-خبرة لاتقل عن 15 سنة فى مجال التربية الصحية والمجال الرياضي بصفة خاصة
3/3/4/3- المختارين من الإدارة العامة للتربية الخاصة والتربية و التعليم لاتقل خبرتهم عن 15 سنة فى هذا المجال وكان عددهم ( 20) خبيرا
3/4 - خطوات البحث
سوف يتبع الباحث الخطوات التالية:
3/4/1- تحديد الهدف.
3/4/2- المقابلة الشخصية مع الأساتذة المتخصصون في المجال
3/4/3-المقابلة الشخصية مع أولياء أمور الطلبة
3/4/4- تصميم استمارة استبيان لتحديد الاحتياجات الصحية و الرياضية داخل المدرسة.
3/4/5- عرض استمارة الاستبيان على الخبراء
3/4/6- تطبيق استمارة استبيان على العينة
3/5 - أدوات جمع البيانات :
- المقابلة الشخصية.
- إعداد استمارة استبيان حول محاور وعبارات المقياس للعرض على الخبراء.
وقد قام الباحث بتصميم استمارة استبيان تتكون من 10محاور يتفرع منها العبارات وتم تطبيق الاستبيان على القائمين بالعمل داخل المدارس من مدير المدرسة و المدرسين الاخصائى النفسي و الاجتماعي ومدرسي التربية الرياضية بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة الملحقين بالمدارس 0وقام الباحث بالاطلاع و التنقيب فى العديد من المراجع و الأبحاث العلمية التى لها صلة بموضوع البحث هذا بالإضافة إلى قيام الباحث بإجراء عدة مقابلات شخصية مع مديري المدارس ومدرسي التربية الرياضية و الأخصائيين النفسيين و الاجتماعيين وبعض أولياء الأمور بغرض الحصول على المعلومات التى تسهم فى تحديد الاحتياجات الصحية والرياضية للأفراد المعاقين ذهنيا بهذه المدارس ثم قام الباحث بعمل استمارة الاستبيان ووضعها فى محاور رئيسية 0ثم عرضها على الخبراء وعددهم (20) خبير من الحاصلين على الدكتوراه وأقسام الصحة الرياضية وعلم النفس بالكليات المختلفة و الإدارة العامة للتربية الخاصة لتحديد أهم الاحتياجات الصحية و الرياضية لتلاميذ المعاقين ذهنيا بالمدارس وقد طلب الباحث من الخبراء الموافقة أو عدم الموافقة على المحاور الرئيسية كذلك بإضافة أو حذف اى محور لبيان صدق المحتوى وبعد التأكد من توافر كافة الشروط العلمية و الإدارية للاستبيان قام الباحث بتطبيق استمارة الاستبيان على عينة البحث كما فى جدول ( 6 ) والذي يوضح أراء الخبراء فى المحاور الرئيسية وكذلك النسب المئوية الحاصلة عليه
3/6 - المعالجة الإحصائية:
سوف يستخدم الباحث مبدئيا المعالجات الإحصائية التالية:
- المتوسط الحسابي. Mean .
- الانحراف المعياريٍٍٍStandard Daivision
- الالتواء Skiwanss
- النسبة المئوية percentage
5/2 - توصيات البحث:-
في ضوء أهداف البحث ونتائجه المستخلصة وفي حدود عينة البحث يمكن التوصية بما يلي
5/2/1- ضرورة الاهتمام بتوفير عيادة طبية لتقديم الخدمة الصحية داخل المدارس .
5/2/2- ضرورة توفير طبيب متمرس خاص بالمدرسة .
5/2/3- ضرورة الاهتمام بتوفير الأدوات الطبية اللازمة في عمل الإسعافات الاولية في حالات الإصابات المفاجئة .
5/2/4- عمل دورات تدريبية في العلاج الطبيعي لمدرسي التربية الرياضية بالمدارس .
5/2/5- تخصيص غرفة للعلاج الطبيعي داخل المدرسة أو علي الأقل توفير بعض الأدوات التي يتم استخدامها في العلاج الطبيعي داخل غرفة التربية الرياضية .
5/2/6- العمل علي إحداث اتصال وثيق بين المدرسة والمنزل للاهتمام بالتلاميذ المعاقين ذهنيا من كافة النواحي ( الصحية – البدنية – الاجتماعية – النفسية )
5/2/7– ضرورة الاهتمام بتنظيف دورات المياه ومراعاة الإضاءة والتهوية بداخلها .
5/2/8- تنظيم دورات صقل للمدرسين المؤهلين ذو الخبرة للوصول بهم إلي أفضل مستوي لتقديم خدمة تدريبية وصحية للتلاميذ المعاقين ذهنيا وذلك من قبل وزارة التربية والتعليم .
5/2/9- ضرورة تعيين عدد أكبر من مدرسي التربية الرياضية بالمدارس لتكثيف الاهتمام بممارسة النشاط الرياضي للتلاميذ .
5/2/10- العمل علي تطوير المناهج الدراسية بصفة عامة ومناهج التربية الرياضية بصفة خاصة لتتلاءم مع قدرات هذه الفئة من الطلاب.