الفهرس 
Introduction and RationaleOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
Abstract
يعتبر الاعتلال العصبى السمعى من التشخيصات الحديثة فى مجال علم السمعيات. لقد تم وصفه عام 1987 على أنه متلازمة الترددات المنخفضة. من أهم خصائص الاعتلال العصبى السمعى خلل فى نشاط العصب السمعى مع سلامة وظيفة القوقعة. الخاصية الثانية للاعتلال العصبى السمعى هو اختلال قدرة العملية الزمنية مع صعوبة فهم الكلام - و خصوصا فى وجود ضوضاء- غير متوافق مع درجة ضعف السمع التى تم قياسها بمقياس السمع بالنغمات النقية.
يصيب الاعتلال العصبى السمعى ما يقرب من 10 % من الاطفال الذين يفشلون فى المسح الطبي للسمع. أما درجة الاصابة فى الكبار فلا تزال محل اختلاف فهي تتراوح من 0.5 الى 15 %. بعض المرضى لا يوجد لديهم عوامل مهيئة لضعف السمع, فى حين اخرون لديهم تاريخ مرضى بعوامل تنذر بضعف السمع كنقص النمو, نقص الوزن عند الولادة, نقص الاكسجين و زيادة نسبة الصفراء فى الدم. و يلعب العامل الوراثى ايضا دورا مهما, فيتبع الاعتلال العصبى السمعى العامل المتنحى و السائد.
يتخذ الاعتلال العصبي السمعي أشكال باثولوجية متعددة, بعضها يمكن ان يؤثر على الخلايا الشعيرية الداخلية بالقوقعة, نقطة الاشتباك العصبي, خلية العقدة الحلزونية, الخلايا العصبية المستنفذة بجذع المخ وفقد الميلانين بالعصب السمعي. و لكن مكان الاصابة الحقيقى يظل غير محدد و ذلك لعدم وجود امكانية لتقييم حالة الخلايا الشعيرية الداخلية بالقوقعة أو نقطة الاشتباك العصبي.
و مازال قرار العلاج مربك نظرا لعدم معرفة باثولوجيا المرض. و حتى الآن لا يوجد إجماع على علاج محدد. فهناك من يقترح استخدام معينات السمع, طرق الاتصال, نظام مغير الترددات أو زراعة القوقعة.
يعتبر الخلل فى تمييز الكلام من أهم خواص الاعتلال العصبي السمعي. و من أهم الوسائل لتحسين تمييز الكلام هو الكلام بوضوح. تمييزالكلام الواضح أفضل من تفسير الكلام العادى و يرجع هذا إلى الاختلافات الصوتية و الكلامية بين هذين النوعين من الكلام. و تم تحديد تلك الفائدة فى فئات عدة كالاشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم, الاعتلال العصبي السمعي و مرضى زرع القوقعة. و نظرا لأن اختلال قدرة العملية الزمنية هو الخلل الرئيسى لدى مرضى الاعتلال العصبي السمعي فأن تحسين هذه القدرة للكلام بوضوح يمكن أن يكون له فائدة خاصة لهولاء المرضى.
و لأن كل الدراسات السابقة قد تمت باللغة الأنجليزية فقد هدفت هذه الدراسة على عمل نسخة عربية من الكلام الواضح و تطبيق ذلك على المرضى قيد البحث لتحديد فائدة الكلام الواضح فى تحسين القدرة على تمييز كلام و إمكانية استخدام ذلك لتأهيل مرضى الاعتلال العصبي السمعي.
أهداف البحث:
1) عمل نسخة باللغة العربية للكلام الواضح.
2) تقييم مادة الكلام الواضح باللغة العربية.
3) تقييم اداء مرضى الاعتلال العصبي السمعي فى الكلام الواضح.
4) تقييم اداء مرضى ضعف السمع الحسى العصبى فى الكلام الواضح.
المواد والأسلوب:
أ) المواد:
1-الأشخاص:
تتكون عينة البحث من مجموعتين
المجموعة الحاكمة:
تتكون من 30 شخص:
المعايير المتضمنة هى:
• تتراوح أعمارهم من 20 إلي 50 عاما.
• النوع: إناث وذكور.
• لا يوجد تاريخ مرضى اضعف السمع, أمراض الأذن, حادث, أدوية مسببة لضعف السمع أو جراحة للأذن.
• سليم السمع (لا يزيد عن 15 دسيبل في الترددات ما بين 250-8000 هرتز).
• وظائف الأذن الوسطى سليمة (من خلال فحص المنظار, قياس كفاءة الأذن الوسطى و الفعل المنعكس).
• وظيفة القوقعة سليمة بقياس الأنبعاث الصوتى.
• وظيفة العصب السمعى سليمة و ذلك بقياس استجابة جذع المخ.
المعايير المستبعدة هى:
• العمر أقل من 20 أو اكثر من 50 سنة.
• أى شكوى تتعلق بالسمع.
• أى درجة من درجات ضعف السمع.
مجموعة البحث:
تنقسم إلى مجموعتين:
أ) 40 مريض من مرضى الاعتلال العصبى السمعى:
المعايير المتضمنة هى:
• 40 مريضا بالاعتلال العصبى السمعى (تم تشخيصهم عن طريق قياس السمع بالنغمات النقية, أختبارات الكلام, الأنبعاث الصوتي و استجابة جذع المخ).
• تتراوح أعمارهم من 20-50 عاما.
• يتراوح ضعف السمع من البسيط إلى المتوسط الشديد.
• لم يستخدموا أية وسيلة علاجية.
المعايير المستبعدة هى:
• العمر أقل من 20 أو اكثر من 50 سنة.
• درجة ضعف السمع تزيد عن الشديدة.
• ضعف سمع غير متماثل بين الاذنين.
• أى شكوى أو علامات عصبية.
ب) 30 مريض من مرضى ضعف السمع الحسى العصبى:
• المعايير المتضمنة هى:
• 30 مريض من مرضى ضعف السمع الحسى العصبى (تم تشخيصهم عن طريق قياس السمع بالنغمات النقية, أختبارات الكلام).
• تتراوح أعمارهم من 20-50 عاما.
• يتراوح ضعف السمع من البسيط إلى المتوسط الشديد.
المعايير المستبعدة هى:
• العمر أقل من 20 أو اكثر من 50 سنة.
• درجة ضعف السمع تزيد عن الشديدة.
• ضعف سمع غير متماثل بين الاذنين.
• درجة تمييز الكلام غير متناسبة مع درجة ضعف السمع.
-الاجهزة المستخدمة:
1. جهاز قياس سمع من نوع مادسن أوربيتر 922.
2. غرفة معالجة صوتياً أي إيه سي موديل 1602.
3. جهاز قياس ضغط الأذن أمبليد 775.
4. جهاز قياس الإنبعاث الصوتي من الأذن الداخلية مادسن كابيللا.
5. جهاز قياس السمع بالجهد المثار سبيريت نيكوليت.
6. مشغل أسطوانات و أسطوانات للمثير المسجلة.
3-مادة الكلام المستخدمة:
انشاء الجمل:
• المادة المستخدمة تتكون من جمل مسجلة بطريقة الكلام الواضح و الكلام العادى.
• هذة اللست تم تجميعها من كتاب اللغة العربية للصف السادس الابتدائى و البحث عبر الشبكة العنكبوتية.
• 144 جملة مقسمة على 18 لستة, كل لستة بها 8 جمل تحتوى جميعها على 25 كلمة مفتاحية.
• الجملة الاولى بكل لستة تحتوى على 4 كلمات مفتاحية و بقية الجمل تحتوى كل واحدة على 3 كلمات مفتاحية.
مواصفات الجمل المسجلة بطريقة الكلام الواضح عن الجمل المسجلة بطريقة الكلام العادى:
• معدل السرعة ابطء و مدة الجملة ضعف نظيرتها فى الكلام العادى.
• الوقفات بين الكلمات اكثر و اطول.
• زيادة الطاقة فى الترددات بين 1000 و 3000 كيلوهرتز.
• الاهتمام بنغمات الحروف اللينة.
• زيادة قوة الحروف الساكنة بالمقارنة بالحروف المتحركة.
• تمديد النغمات المنطوقة.
تسجيل الجمل:
• تم تسجيل الجمل فى استوديو صوتى متخصص.
• تم تسجيل الجمل بواسطة رجل رشيد في غرفة معالجة صوتيا بمعدل 16 كيلوهرتز.
• تم استخدام منقى الترددات العالية لإزالة ضوضاء التنفس العادية.
• تم عمل عيارية للجمل باستخدام نغمة نقية عند تردد 1000 هرتز بجذره المتوسط المربع.
• عند تسجيل الجمل بطريقة الكلام الواضح كل هذه الخصائص قد تم استيفائها بطريقة صوتية و رقمية.
تطبيق الجمل عمليا:
• تم التحقق من فاعلية الجمل بتجرتها على عدد محدود من مرضى الاعتلال العصبى السمعى.
• تمت هذه التجربة عن طريق مقارنة استقبال الكلام الواضح و الكلام العادى على خمسة مرضى يعانون من الاعتلال العصبى السمعى.
• نتيجة هذه التجربة اوضحت بطريقة عملية الاختلاف فى استقبال الجمل بكلتا الطريقتين.
ب) الأسلوب:
سيتم عمل الآتي لكل المشاركين بالمجموعتين:
• يتم أخذ موافقة كتابية من كل المشاركين مبنية على المعرفة بأهداف و خطوات البحث.
• كل المشاركين يتم اختبارهم فى غرفة معالجة صوتيا.
• يتم استقبال الجمل فى الاذن ذات التمييز الافضل للكلام.
• يتم سماع الجمل بمستوى علو مريح فى الهدوء و الضوضاء.
• فى بداية التجربة يستمع المشارك إلى 3 جمل فى الهدوء.
• عند استخدام الضوضاء يتم مزج الكلمات بضوضاء الكلام بمعدل من 0-15 ديسيبل بزيادة 5 ديسيبل فى كل مرة.
يستمع كل المشاركين الى الجمل عن طريق سماعات الاذن فى ستة حالات كالاتى:
• الحالة الاولى يستمع المشارك للجمل بالكلام العادى فى الهدوء ثم يرددها.
• الحالة الثانية يستمع المشارك للجمل بالكلام الواضح فى الهدوء ثم يرددها.
• الحالة الثالثة و الرابعة و الخامسة و السادسة يستمع المشارك للجمل بالكلام الواضح فى الضوضاء بمعدل (+15, +10, +5 & 0) بين الجمل و الضوضاء ثم يرددها.
• مرضى الاعتلال العصبى السمعى يستمعون للحالاتين الاولى و الثانية مرة اخرى عن طريق مكبر الصوت.
مجموع النقاط:
• لتجميع البيانات يتم حساب الكلمات المفتاحية الصحيحة فى كل جملة.
• تعطى نقطة واحدة لكل جملة مفتاحية صحيحة تم تكرارها بطريقة صحيحة (الكلمات المفتاحية تحتها خط فى اللستة).
النتائج:
تم عمل هذا البحث على 40 مريض بالاعتلال العصبى السمعى و ثلاثون مريضا بضعف السمع الحسى العصبى و ثلاثون شخصا لا يعانون من ضعف السمع. اكدت بطارية الاختبارات السمعية على وجود الدلائل السمعية لمرضى الاعتلال العصبى السمعى.
اوضحت نتائج اختبارات الكلام الواضح فى الاشخاص الطبيعيين على عدم وجود فرق ذو دلالة احصائية بين استقبال الكلام العادى و الكلام الواضح فى الهدوء. بينما يقل الاستقبال للكلام الواضح كلما زادت نسبة الضوضاء.
بالنسبة لاستقبال الكلام الواضح لدى مرضى الاعتلال العصبى السمعى و كذلك مرضى ضعف السمع الحسى العصبى فقد وجد فرق ذو دلالة احصائية بين استقبال الكلام العادى و الكلام الواضح فى الهدوء. بينما يقل الاستقبال للكلام الواضح كلما زادت نسبة الضوضاء.
عند مقارنة استقبال الكلام الواضح لدى مرضى الاعتلال العصبى السمعى عن طريق السماعات و مكبر الصوت وجد انه لم يكن هناك فرق ذو دلالة احصائية بين الوسيلتين.