Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعاملة الوالدية الإيجابية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بالتوكيدية:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
إبراهيم ،غادة محمد جلال محروس .
هيئة الاعداد
مشرف / فايزة يوسف عبد المجيد
مشرف / ،سوسن إسماعيل عبدالهادي
مشرف / فايزة يوسف عبد المجيد
باحث / غادة محمد جلال محروس إبراهيم
الموضوع
المعاملة الوالدية الإيجابية . المستويات الثقافية. السلوك التوكيدى. الاستقلالية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:150
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

المدخل الرئيسي لجودة الحياة الأسرية هو الصحة النفسية للوالدين والأبناء. فالأبناء نعمة تستوج الشكر، وشكرها لا يتأتى إلا من خلال المعاملة الوالدية الإيجابية، ولكي نصل إلى تلك الجودة في الحياة الأسرية لابد أن يوفر الوالدين المعاملة الوالدية الإيجابية التي تنمي التوكيدية لدى الأبناء والتي تعتبر دليل على الصحة النفسية.
فالتوكيدية مهارة إجتماعية فعالة وهي سمة شخصية خاصة تميز الأشخاص الناجحين في الحياة وتساعد على تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاح فيما يتعلق بالعلاقات الإجتماعية، فهي مؤشر للصحة النفسية.
ونظرا لأن الأسرة هي المدرب الأول للسلوك التوكيدي من خلال التشجيع على طرح التساؤلات وطلب التفسيرات، وتزويد الأبناء بالمساندة والرعاية والحب و التشجيع والثناء أو الإحتجاج والعتاب والتعبير عن المشاعر أوقد تحول الأسرة دون إكسابهم تلك المهارات أيضا بتجاهلها أو عدم الوعي بها مما يؤثر على نمو الأبناء وعلاقتهم بالوالدين، لذا ضرورة إهتمام الوالدين بالتعرف على أفضل السبل لمعاملة الأبناء وتربيتهم بطريقة إيجابية، فلا يوجد شيئ أكثر إرضاء للنفس من تنشئة أطفال أسوياء.
فالمعاملة الوالدية تنطوي على قدر هائل من التعقيد وتشمل مساحة واسعة من الموضوعات منها المعاملة الإيجابية والمعاملة الخاطئة التي تستوجب الدراسة والبحث المستمر، وأيضا الأبناء في مرحلة المراهقة في إحتياج لكثير من الدراسات التي تساعدهم على تيسير نموهم والإرتقاء بهم والتمتع بخصال الشخصية الإيجابية المؤكدة لذاتها.
فالحب والنوايا الطيبة للوالدين لا تكفي لكي تجعل الأبناء صالحين وأصحاء نفسيا ولا الوالدين ناجحين، فعدم معرفة بعض الوالدين بحاجات الأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة قد يكون سببا في الفجوة بين الآباء والأبناء ولكن الوعي بأكثر الأساليب الإيجابية في المعاملة التي تساعد على إيجاد جيل من الأبناء يتسم بالصحة النفسية والقدرة على التعبير الصحيح والتكيف مع نفسه والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين بأفضل الخصال الشخصية الإيجابية، مما يحقق لهم الرضا عن الحياة وإدراكها بشكل إيجابي، وهذا يمثل أقصى أمنيات الوالدين لأبنائهم.
ويمكن تحديد مشكلة البحث في عدة أسئلة كالتالي:
1.هل هناك علاقة بين المعاملة الوالدية الإيجابية كما يدركها الأبناء من الجنسين ودرجة التوكيدية لديهم؟
2. هل يختلف نمط المعاملة الوالدية الإيجابية بإختلاف الجنسين ؟
3. هل توجد فروق في درجة التوكيدية بين الجنسين؟
4.هل يختلف نمط المعاملة الوالدية الإيجابية لأبنائهم من الجنسين (عينة الدراسة) بإختلاف المستويات الثقافية الإجتماعية للوالدين؟
5.هل تختلف درجة توكيدية الأبناء من الجنسين (عينة الدراسة) بإختلاف المستويات الثقافية الاجتماعية للوالدين؟
أهمية البحث:
1-ترجع أهمية البحث الحالي إلى أهمية التصدي لدراسة العلاقة بين المعاملة الوالدية الإيجابية وبين التوكيدية لدى الأبناء في مرحلة المراهقة، وبما أن الأسرة أكثر المؤسسات الإجتماعية إلتصاقا بالفرد وأكثر تأثيرا على حياته، لذا فالمعاملة الوالدية الإيجابية تساعد على إكساب الأبناء المهارات التوكيدية وإرتقائها حتى تصبح سمة إيجابية مميزة للأبناء، خاصة إذا تناغم أسلوب الوالدين بالإيجابية وشكلا مناخا توكيديا داخل الأسرة.
2-أهمية التعرف على السلوك التوكيدي في ضوء متغير المعاملة الوالدية الإيجابية التي يمكن أن تكون سبب رئيسي في إكتساب هذا السلوك الهام والفعال، وبالتالي يمكن تطبيق ما توصلت إليه هذه النتائج في الإرتقاء بأسلوب المعاملة الوالدية الإيجابية في تنشئة الأبناء.
3-المعاملة الوالدية الإيجابية وعلاقتها بالتوكيدية تدخل ضمن موضوعات علم النفس الإيجابي والبحث في موضوعاته أمر جيد تحتاجه البيئة العربية لتبني منظور أوسع لجودة الحياة، كما أن تناول موضوعاته يرسخ هذا الميدان في المكتبة العربية النفسية، وكذلك في المقترحات البحثية التي يمكن اقتراحها لإجراء بحوث تالية في هذا المجال.
4- الأهمية التطبيقية للبحث تكمن في بناء أداة لقياس درجة التوكيدية وتصلح للفئة المراهقين من (16-21) سنة، نظرا لأن السلوك التوكيدي يتضمن مهارات متعددة مثل (التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية – الدفاع عن الحقوق من دون عدوان – ومواجهة الضغوط الاجتماعية) فبناء أداة تتسم بالدقة السيكومترية وسهولة التطبيق والتصحيح تمكن الباحثين فيما بعد من قياس مهارة التوكيدية بسهولة فمن شروط المهارة أن تكون قابلة للقياس والملاحظة.
هدف البحث:
الكشف عن العلاقة بين نمط المعاملة الوالدية الإيجابية كما يدركها الأبناء والتي تتمثل في (التقبل – التسامح – الإستقلالية) وعلاقتها بتوكيدية الأبناء في المرحلة العمرية من 16-18 سنة، وذلك لكي تساعدنا على الكشف عن أفضل أساليب المعاملة التي تؤثر في النمو التوكيدي للأبناء، كما يسعى البحث لمقارنة التوكيدية بين الجنسين والتعرف على طبيعتها وهل هناك دور للمستوى الثقافي الاجتماعي في نمو وشكل التوكيدية.
منهج البحث:
يعتمد البحث المنهج الوصفي الإرتباطي المقارن باعتباره يتناسب مع أهداف وفروض البحث وفي تحديد العلاقة بين متغيراته، والتوصل إلى الفروق بين متوسطات درجات المفحوصين حسب مستوياتهم الثقافية الإجتماعية. هذا المنهج يعتمد على وصف الظاهرة وتفسيرها وتحديد العلاقة بين متغيراتها، حيث يستخدم أساليب القياس والتصنيف والتفسير وتنظيم البيانات وتحليلها من خلال إستنتاج الفروق والعلاقات ذات الدلالة بالنسبة لمشكلة البحث.
فروض البحث:
1- توجد علاقة ارتباطية موجبه ذات دلاله إحصائية بين أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية (التقبل - التسامح – الإستقلالية) كما يدركها الأبناء من الجنسين وبين درجة التوكيدية لديهم.
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث في إدراكهم لأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية (التقبل – التسامح - الإستقلالية).
3-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي درجات الذكور والإناث على مقياس التوكيدية.
4-توجد فروق ذات دلاله إحصائية في المعاملة الوالدية الإيجابية للأبناء من الجنسين بإختلاف المستويات الثقافية الإجتماعية للوالدين.
5-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة التوكيدية للأبناء من الجنسين بإختلاف المستويات الثقافية الإجتماعية للوالدين.
إجراءات البحث:
1- عينة البحث:
لقد اجري البحث على عينة بلغت 285 طالباً (130 ذكور- 155 إناث) من المدارس الحكومية بالقاهرة، من طلاب مرحلة الثانوي العام (الصف الأول - الثاني- الثالث) ومن مستويات ثقافية إجتماعية مختلفة للوالدين.
2- أد وات البحث:
1.مقياس أراء المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء (أساليب المعاملة الإيجابية فقط). (إعداد: فايزة يوسف 1980)
2. إستمارة المستوى الثقافي الإجتماعي للوالدين. (إعداد: فايزة يوسف)
3. مقياس التوكيدية. (تصميم الباحثة 2009)
3- طريقة التطبيق:
التطبيق تم بطريقة جمعية داخل المدارس .
4- المعالجة الإحصائية للبحث:
1. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للعينة.
2.معامل ارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية والتوكيدية لدى الأبناء.
3. حساب قيمة ”ت” للتعرف على الفروق بين المتوسطات.
4. تحل يل التباين الأحادي لحساب المقارنات بين المتوسطات.
نتائج البحث:
1-توجد علاقة ارتباطية بين أسلوب تقبل الأب وتوكيدية الأبناء، ولا توجد علاقة بين أسلوب التسامح والإستقلال وتوكيدية الأبناء.
2-توجد علاقة ارتباطية بين أساليب المعاملة الإيجابية للأم (التقبل –التسامح –الإستقلالية) وتوكيدية الأبناء.
3-توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى 01, بين إدراك الأبناء من الجنسين لأساليب المعاملة الوالدية الإيجابية في اتجاه الذكور ماعدا في أسلوب التقبل من جانب الأم لا توجد فروق دالة بين الجنسين.
4- لا توجد فروق بين الذكور والإناث في مستوى التوكيدية.
5-لا تتأثر معاملة الأب الإيجابية للذكور باختلاف المستويات الثقافية الاجتماعية الثلاثة.
6-أساليب معاملة الأب للإناث تأثرت بالمستوى الثقافي الإجتماعي فكانت أكثر إيجابية على كل المقاييس في المستوى الثقافي الإجتماعي المرتفع ولكن معاملته تتسم بالتقبل والتسامح في المستوى الثقافي الإجتماعي المتوسط ولا تتسم بالإستقلالية، ولا تتمتع الإناث بمعاملة إيجابية من قبل الأب في المستوى الثقافي الإجتماعي المنخفض فمتوسط درجات الإناث أقل من درجة وسيط المقياس 20.
7-أساليب معاملة الأم للذكور خاصة أساليب (التقبل والتسامح) لا تختلف تبعا للمستويات الثقافية الإجتماعية للأم ماعدا في أسلوب الإستقلالية حيث وجدت فروق دالة في اتجاه المستوى الثقافي الإجتماعي المنخفض.
8-أساليب معاملة الأم للإناث تساوت في أساليب المعاملة (التقبل – التسامح – الإستقلالية) ولم توجد دلالة لتأثير المستويات الثقافية الإجتماعية على نمط معاملة الأم للإناث.
9-توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين أسلوب التقبل من قبل الأم وبين مكونات التوكيدية (التعبير عن المشاعر - الدفاع عن الحقوق – مواجهة الضغوط) ومجموع مقياس التوكيدية وبين التوكيدية لدى الأبناء من الجنسين.
10-لا توجد فروق دالة لتأثير المستويات الثقافية الإجتماعية للأم على توكيدية الإناث.
11-لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائية بين أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية من قبل الأب وبين التوكيدية لدى الإناث.
12-معاملة الأب للذكور في جميع المستويات لا تختلف طبيعتها فلا توجد أي دلالات إحصائية لتأثير المستويات الثقافية الإجتماعية للأب على نوع المعاملة الإيجابية من (تقبل – تسامح – إستقلالية).
13-معاملة الأم للذكور تساوت في أساليب المعاملة الإيجابية من (تقبل وتسامح) ولم توجد دلالة لتأثير المستويات الثقافية الإجتماعية للأم على نوع معاملتها، ماعدا أسلوب (الإستقلالية) حيث وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين المستويات الثقافية الإجتماعية.
14-لا توجد دلالة إحصائية لإختلاف درجة التوكيدية بين الجنسين بإختلاف المستويات الثقافية الإجتماعية للوالدين، وهذا يتسق مع نتيجة الفرض الثالث التي ظهر منها أنه لا توجد فروق بين درجات الذكور والإناث على مقياس التوكيدية، وهذا يوضح أن السلوك التوكيدي متشابه والمهارة التوكيدية لاتختلف بين الجنسين.