الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أسهمت العلاقات الأ مريكية العراقية أبان الفترة من ١٩٧٩ صياغة وضعية جديدة لمنطقة الشرق الاوسط ، وبزوغ نظام عالمي جديد ولد من رحم أزمة الخليج الثانية . فلما كانت - ولازالت - الولايات المتحد ة الأمريكية الأمريكية دولة عظمي راغبة في الهيمنة علي مقدرات المنطقة ، والعراق قوي إقليمية طامحة في الاضطلاع بدور فاعل في محيطه ا الإ قليمي كان من المنطق أن تتلاقي الرؤي وتتباين فيما بينهما ، وعلي ضوء التق ائها أوتقاطعها يكون نمط العلاقة ومسارها حيثما تكون المصلحة ، فالعلاقات لم تكن في قالب صامت بل ارتسمت بأشكال وأوجه ع ديدة تأرجحت ما بين التباعد إل ى التقارب المشوب بحذر فالتقارب والتعاون ثم العناق والتحالف فالصدام والمواجهة . وقد كان المحدد الحاكم لطبيعة العلاقة طول فترة الدراسة يرتكز إجمالا علي : الصراع العربي الإ سرائيلي ، وعلا قة بغداد بموسكو ، والمسالة الكردية ، وسياسة العراق النفطية ، وحرب الخليج الأ ولي ، و أزمة الخليج الثانية ، ووفقا لتلك المحددات تبلورت طبيعة العلاقات الأمريكية العراقية طوال فترة الدراسة . ولاستكشاف طبيعة العلاقات الأ مريكية العراقية خلال الفترة المشار اليه ا عاليه تناول الباحث في اطروحته للدكتوراه موض وع بعنوان ” العلاقات الأ مريكية ١٩٩١ دراسة في العلاقات السياسية ”” وجاءت الرسالة في – العراقية ١٩٧٩ مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة وعدد من ا لملاحق وقائمة بالمصادر والمراجع . وفي التمهيد : عرض الباحث لطبيعة العلاقات الأمريكية العراقية ١٩٧٨ ، مركزا علي أثر المتغيرات السياسية التي - خلال الفترة من ١٩٥٨ شهدها العراق في اعقاب ثورة تموز ( يوليو ) ١٩٥٨ علي شكل العلاقات الأمريكية العراقية ، كما عرض لمحددات العلاقات ومؤشرات التقارب والتباعد فيما بينهم ا ، ثم الصعود السياسي لصدام حسين وانعكاسات ذلك علي جوهر العلاقات بين واشنطن وبغداد. المستخلص ٢ وعالج الفصل الأول : العلاقات الأمريكية العراقية في ضوء المتغيرات ١٩٨٠ ، وركز هذا الفصل علي أهم - الإقليمية بالمنطقة فيما بين عامي ١٩٧٩ تلك المتغيرات وإنعكاساتها علي هيكل العلاقات الأمريكية العراقية ، مع إبر از كيف أسهمت تلك المتغيرات في بلورة شكل جديد للعلاقات أخذت منح ى تقاربي ا اختلف تماما عما كان عليه الوضع في الفترة السابقة لهذا التاريخ . ويأتي ضمن هذه المتغيرات الثورة الإيرانية ، ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ، ومباحثات الوحدة العراقية السورية ،والاحتلال السوفيتي لأ فغانستان. كذلك عالج الفصل أهم مؤشرات التقارب والتباعد بين واشنطن وبغداد في ظل القيادة العراقية الجديدة ( صدام حسين ) . ١٩٨٨ علي - أما الفصل الثاني فتناول إنعكاسات حرب الخليج الأ ولي ١٩٨٠ العلاقات الأ مريكية العراقية ، وخلاله حاول الباحث الاجابة علي سؤال محوري مفاده كيف مثلت حرب الخليج الأولي بتفاعلاتها وقضاياها منعطفا هاما نقل العلاقات من مرحلة التقارب الشكلي إلي مرحلة التعاون و العناق الاستراتيجي فيما بينهم ا. وما هي أهم دوافع ومسببات التعاون الأمريكي العراقي خلال مختلف مر احل الحرب ، وأدوات وآليات التعاون بينهما . وفي الفصل الثا لث تم عرض العلاقات الأمريكية العراقية في أعقاب حرب الخليج الأولي ( أغسطس ١٩٨٨ - أغسطس ١٩٩٠ ) حيث ناقش الباحث توجهات وسلوك الادارة الامريكية تجاه العراق في الفترة ا للاحقة لحرب الخليج الأ ولي ، وأثر ذلك علي ترسيم شكل العلاقات الأ مريكية العراقية ، مع أبرز دوافع ومؤشرات التعاون الأمريكي العراقي ، وكذا دوافع ومؤشرات التباعد بين الدولتين وذلك لرصد وتحليل طبيعة العلاقات الأ مريكية العراقية وجوهرها خلال الفترة التي تلت حرب الخليج |