الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 296 |  |  |
| | | from | 296 | | |
المستخلص
يقوم البحث على اختيار مجموعة من نصوص الأخبار التى تتعلق بموضوع واحد عبر عصور التاريخ الأدبي وهو شخصية الحجاج بن يوسف فهو من الشخصيات التى وصلت التاريخ بالأدب ، فالحجاج مرجع له كيان فى ذاته خلال فترة تاريخية وجد القاص العربى فيه مادة غنية فنسج حولها العديد من المرويات التراثية، فالمادة التى نحن بصدد التعامل معها تقدم أبعاداً مختلفة لهذا المرجع من خلال رؤى متعددة لرواة يقدمون شخصية تاريخية لغايات ثقافية سياسية واجتماعية وأخلاقية وللمتعة والتسلية ، ومن خلال هذه الأخبار يحدث نوع من الاتساع الدلالى لذاك المرجع. ومن ثم تهدف الدراسة إلى تتبع الرؤية العربية لهذه الشخصية عبر عصور التاريخ الأدبى ، والكشف عن أبعاد تشكيلها، وما أراد أن يطرحه العقل الجمعى من مدلولات داخل هذه المرويات.
وتسير الدراسة في اتجاه الإفادة من علم السرد فيتعامل البحث مع مصطلحى القصة والخطاب, وفي دراسة القصة ستكون هناك : القرائن والمتواليات والوظائف والأدوار, وفي مجال الخطاب ستكون مقولات المواقع والمنظور والرؤية السردية ومستويات السرد والأساليب السردية. بالإضافة للإفادة من رؤية السيميوطيقيين في تحديد طبيعة العلامة وعلاقاتها بالمرجع والدال والمدلول.
وتنقسم الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة
وقفت فى التمهيد على : المرجع والمادة والإجراء قدم المرجع ترجمة تاريخية لهذه الشخصية ، وعرضت فى المادة المصادر العربية التى تحوى أخبار الحجاج ومجالاتها المعرفية ، أما الإجراء فعرضت للخطوط التحليلية التى ستسير عليها الدراسة فى ضوء علم السرد ورؤية السيميوطيقيين لعلم العلامات.
وتناولت فى الفصل الأول : تشكيل قرائن الدال
وفيه تحدثت عن القرائن الحسية التى شكلت صورة تفصيلية للحجاج ، وفى القرائن النفسية برز بعدين دلاليين بعد إيجابى وآخر سلبى لهذه الشخصية، وكشفت القرائن الاجتماعية عن علاقات الحجاج على المستوى العام : مع السلطة والشعب ، وعلى المستوى الخاص: مع نسائه وأولاده ومع الشعراء ، وفى القرائن السياقية ظهر الزمان والمكان عنصرا فاعلا فى المرويات التراثية.
أما الفصل الثانى فهو بعنوان : تشكيل وظائف الدال
فبعد تحليل عدة أخبار إلى وظائف ومتواليات توصل المبحث إلى الوظائف الأساسية والثانوية والأدوار التى يقوم بها الحجاج والتى تختلف باختلاف الآخر الذى يواجهه.
وخصصت الفصل الثالث للحديث عن: المنظور
وضم المواقع التى يشغلها الدال سواء كان راويا أو مروى له أو مروى عنه وأنماط الرؤية ( الرؤية من الخلف ، الرؤية من الخارج ، الرؤية مع، وتداخل الأنماط ) و تقاطع مستويات السرد من عرض وتصوير وحوار مما شكل ذلك تنويعا وثراء فى الأبنية الخطابية، وعرضت فى أساليب السرد الأسلوب المباشر وغير المباشر.
وعقدت الفصل الرابع : للمحاور الثقافية
وفيه أربعة محاور : محور الانتقام وفيه ظهرت الوسائل والأساليب التى استعان بها العقل الجمعى للانتقام من الحجاج ، وفى محور العدالة توصل المبحث إلى الوسائل التى يتحايل بها الآخر على الحجاج لتحقيق العدالة من منظور فنى ، أما فى محور التاريخ والفن برز كيف وظف التاريخ صورة الحجاج وكيف وظفها الفن، وفى محور التسلط كشف المبحث عن الوسائل اللغوية ( الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية ) فى خطب الحجاج والتى توضح مدى تسلط هذه الشخصية.
وأخيراً أنهيت البحث بخاتمة ضمت أهم النتائج التى توصل إليها البحث، وقائمة للمصادر والمراجع.