الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
إن أكثر الباحثين فى مجال ذوى الإحتياجات الخاصة قد تخصصوا فى بحث التوحد فى مرحلة الطفولة وقلة قليلة من تخصص بدراسته فى مرحلة المراهقة والرشد وتعد هذه الدراسة من الإجتهادات الأولية فى مصر وذلك لتناولها السلوك الجنسى لدى المراهقين الذاتويين وقد يرجع ذلك لرفض المجتمع الحديث فى هذا الموضوع سواء بالنسبة للأفراد العاديين بشكل عام وأبنائنا من ذوى الإحتياجات الخاصة.
*أهداف الدراسة:
1- إلقاء الضوء على مرحلة هامة وجوهرية من مراحل العمر وهى مرحلة المراهقة فهى مرحلة تحول هام فى حياة الفرد سواء كان فرد عادى أو فرد معاق وسيتم تناولها من الجانب الجنسى بإعتباره من أهم مظاهر هذه المرحلة.
2- التعرف على أهم السلوكيات الجنسية لدى المراهقين الذاتويين كالإستمناء .
3- محاولة الوصول إلى نتائج تساعد فى التعامل مع هؤلاء الأفراد فى هذه المرحلة من الناحية الجنسية.
*تساؤلات الدراسة:
1- ما هى أهم السلوكيات الجنسية لدى المراهقين الذاتويين ؟
2- هل هناك تصور لدى كل من الجنسين عن صورة الجسم للجنس المغاير ؟
3- هل يستطيع كل من الذكر والأنثى القيام بخصائص الدور الجنسى أم لا؟
4- هل ترتبط هذه السلوكيات الجنسية بسلوكيات أخرى ؟
5- هل يتم إكساب معلومات جنسية أولية لهؤلاء الأفراد من جانب ذويهم؟
*المنهج والإجراءات:
1) عينة الدراسة :
شملت عينة الدراسة 13 ذكر وأنثتين من المراهقين الذاتويين وقد تم الحصول على العينة من أربع جمعيات لذوى الإحتياجات الخاصة وقد تواجدت صعوبات حول عينة الدراسة حول صغر عددها ورفض بعض الأماكن إشراك أبناء المركز فى الدراسة ورفض الآباء ذلك أيضا.
2) أدوات الدراسة :
1- إستمارة ملاحظة
2- إختبار جودإنف – هاريس
3- مقياس السلوك التوافقى
4- إستبيان السلوك الجنسى
5- إستمارة المستوى الإقتصادى والإجتماعى
* الأساليب الإحصائية
1- المتوسطات والانحرافات
واستخدمت لرسم بروفيل الجزء الثانى لمقياس السلوك التوافقى
2- النسبة المئوية
3- معامل ارتباط بيرسون
لفحص الارتباطات بين درجات المجالات المختلفة لمقياس السلوك التوافقى وارتباطات بين مقياس السلوك الجنسى ومقياس السلوك التوافقى
* النتائج :
- فيما يتعلق بالتساؤل الأول :
1- ما هى أهم السلوكيات الجنسية لدى المراهقين الذاتويين ؟
وقد إتضح من خلال نتائج الدراسة شيوع سلوك الإستمناء بين أفراد العينة وكذلك إستخدام أدوات لإحداث الإستثارة وخلع الملابس أمام الأخرين وتقبيل الأخرين بشكل لائق .
- فيما يتعلق بالتساؤل الثانى:
2- هل تتسم خصائص المراهقين الذاتويين بإنخفاض الدور الجنسى؟
أتضح أن أن لديهم إنخفاض واضح فى الدور الجنسى ويظهر ذلك فى عدم قدرتهم على التمييز بين ملابس الإناث والذكور وكذلك عدم التمييز بين ألعابهم واستخدام ضمائر غير مناسبة لجنس المتكلم .
- فيما يتعلق بالتساؤل الثالث وهو :
3- هل هناك تصور لدى كل من الجنسين عن صورة الجسم للجنس المغاير؟
وقد استخدم أختبار رسم الرجل لجود انف – هاريس حيث يعد رسم شكل الانسان أكثر الموضوعات شيوعا فى رسوم الأطفال كما يرى هاريس Harris ويفضلون ذلك على أى موضوع أخرومن خلال الدلالات الكيفية للإختبار إتضح وجود اضطرابات جنسية واضحة ودفاعات جنسية واضحة أيضا تكرار التشابه فى رسوم العينة فى رسم الذكر والأنثى وهو ما يؤكد اضطراب الدور الجنسى وإنخفاضه لديهم إلى جانب ذلك أنه ليس هناك تصور كامل لصورة الجسم لدى كل منهم للأخركما يوضح الإضطرابات النفسية المصاحبة مثل سوء التوافق الذى ظهر لدى11 من أفراد العينة والشعور بالنقص والضآله والإعتمادية التى ظهرت لدى معظم أفراد العينة والإكتئاب والقلق والحاجة للأمان
التساؤل الرابع :
4- هل ترتبط هذه السلوكيات ببعض المشكلات السلوكية الأخرى وسيتم مناقشة النتائج فى ضوء استخدام مقياس السلوك التوافقى ” الجزء الثانى ” واستخدام استبيان السلوك الجنسى . وقد أظهرت النتائج وجود علاقات ارتباطية بين السلوكيات الجنسية وبعض السلوكيات الأخرى كالسلوك التدميرى والسلوك المتمرد والسلوك غير المؤتمن والميل الى النشاط الزائد والسلوك الاجتماعى غير المناسب والعادات الصوتية غير المقبولة والعادات الغريبة غير المقبولة وذلك يتضح أيضا من خلال البروفيل الخاص بالجزء الثانى من مقياس السلوك التوافقى .
التساؤل الخامس:
5- هل يتم اكتساب معلومات جنسية أولية لهؤلاء الأفراد الذاتويين من جانب الوالدين والمعلمين؟
وقد اتضح من خلال نتائج استبيان السلوك الجنسى إرتفاع الدرجة على بعد التربية الجنسية وهو مؤشر سلبى وهو ما يعنى عدم تعرض هؤلاء الأفراد لأى معلومات أو برامج تتعلق بالتربية الجنسية
* التوصيات :
1- هناك حاجة ضرورية لتقديم ثقافة جنسية منذ سن مبكرة فى إطار العادات والتقاليد الخاصة والتعاليم الدينية بالمجتمع العربى وهو ما يسمى بالتربية الجنسية وهى مد الفرد بالمعلومات والخبرات العلمية بشكل يلائم النمو الجسدى والعقلى والفسيولوجى والإجتماعى والإنفعالى للفرد . ويجب ادراك أن الذاتويين عادة يحتاجوا فترة أطول ليتوافقوا ويفهموا أى تغيرات تحدث فى حياتهم
2- لابد أن تتوفر خصائص أساسية فيمن يقوم بالتربية الجنسية
3- بذل جهد لتحقيق أفضل علاقة مع الإبن فى هذه المرحلة و التقرب منه فى هذه المرحلة واقامة علاقة حميمة تسمح للأبن للحديث دون خوف والإستفسار وإعطاؤه الثقة فيك لتتمكن من تقديم المعلومات الجنسية السليمة التى تتناسب مع قدراته وإدراكاته
4- تقديم أنشطة مقترحة يقوم بها الأبن لمحاولة إشغالة عن القيام بأى سلوك غير مقبول
5- ومن الجدير بالذكر ضرورة التنسيق بين المنزل والأخصائيين وذلك لتحقيق نتائج أفضل مع الأبن.