الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نشأت الأوقاف كنظام أهلى لتقديم خدمات إجتماعية وروحية للمجتمع كأهم القربات لله تعالى، لكن هذا الدور تغير مع محاولات السيطرة الحكومة على الأوقاف، فأقتصر على تقديم الخدمات الروحية فقط (المساجد والدعاة)، ومع إتمام تلك الهيمنة تحولت عمارة المسجد لمنتج حكومى مركزى، وعلى هذا فقد جاءت الى السمات العامة المشتركة للمنتج النهائى لمساجد الأوقاف فى 60 عام فى صورة مجموعة من الخصائص الشكلية للنموذج المستخدم، كشكل المسقط المربع، وزيادات القبلة والمدخل، وقلت عدد الخدمات التى يؤديها إلى مجرد الوضوء ودور المناسبات، وتحولت الهئية الشكلية لواجهتها إلى الهئية المملوكية فى تكوين المسجد، وتشابهت طرق الإنشاء ومواد البناء المستخدمة، مما أسهم فى تأبيد شكل المسجد، وقد آثر ذلك التأبيد الشكلى فى الفكر المعمارى المصرى، وأدى إلى تدويل الطراز المصرى على أنه طراز عربى إسلامى. وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير الأوقاف على تصميم المساجد فى مصر من خلال تحليل التوجهات والتغيرات السياسية والإقتصادية للدولة بإعتبارها المالك الحالى للأوقاف، والموجهه لسياستها البنائية، وقد قامت على أساس دراسة مساجد الأوقاف، ووثائق الإنشاء الخاصة بها وتحليلها، وتحديد العوامل المشتركة بين هذه المنتجات، وتحديد علاقتها بالتجربةالأهلية والمعاصرة لتصميم المساجد فى مصر وخارجها، وقد قامت على رؤية تحليلية مبنية على فرضية ربط قيم الوقف وقيم العمارة، فى محاولة لوصف الواقع الحالى لعمارة المساجد الحكومية فى مصر. |