الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 269 |  |  |
| | | from | 269 | | |
المستخلص
قياس فعاليات الإدارة الإلكترونية للموارد البشرية في قطاع البترول
الموارد البشرية هي العمود الفقري لشركات البترول، ولكن التغيرات السريعة
للقدرات التنافسية التي تواجه إدارة الموارد البشرية بتلك الشركات أحدثت تحولاً كبيرا لبعض
المؤسسات بسبب توظيف تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات لمزاولة وظائف إدارة الموارد
البشرية إلكترونيا من حيث الاستقطاب الإلكتروني، والتوظيف الإلكتروني؛ حيث يتم الإعلان
عن الوظائف والتقدم لها فوريا بالإنترنت، ويتم التدريب والتنمية باستخدام الإنترنت والوسائط
المتعددة والمحاكاة والتدريب الخائلي، وكذلك دفع الأجور والحوافز من خلال البنوك
الإلكترونية والاتصالات والمفاوضات بين العاملين وأداء المديرين.
كل ذلك يتطلب ضرورة استخدام الإدارة الإلكترونية في شركات البترول واعتباره
عنصرا أساسيا لإعادة هيكلة وظائف إدارة الموارد البشرية في شركات البترول، وعاملاً
فاعلاً لتحسين أداء إدارة الموارد البشرية بجميع شركات قطاع البترول.
ويتطلب تحقيق جودة أداء الموارد البشرية ضرورة دعم الإدارة العليا والانتقال إلى
استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفاعلية أكثر.
ويتضح مما سبق، فإن تحديد مشكلة البحث تتعلق بالإختلاف الجوهري لدور إدار ة
الموارد البشرية عما هو موجود حالياً، فالأمر يتطلب صياغة لإستراتيجية الموارد البشرية
التي تأخذ في الاعتبار دور أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التأثير على وظائف
إدارة الموارد البشرية بما يعزز القدرات التنافسية لشركات البترول كي تستطيع المنافسة مع
الشركات العالمية.
ويمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤلات التالية التي يسعى البحث للإجابة عليها:
١) كيف تؤثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي وظائف إدارة الموارد البشرية في
الشركات محل الدراسة؟
٢) ما هي المقترحات اللازمة لتطوير وظائف إدارة الموارد البشرية في شركات البترول
ومقارنتها ببعضها؟
علي القدرة التنافسية (e.HRM) ٣) كيف تؤثر وظائف الإدارة الإلكترونية للموارد البشرية
في الشركات محل الدراسة؟
وتقوم الدراسة علي اختبار ثلاثة فروض هي:
١) هناك اختلاف إحصائي بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقدرة التنافسية فيما
يتعلق بتأثيرها على وظائف إدارة الموارد البشرية.
٢) يؤدي استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالاتإلى تحسين أداء إدارة الموارد
البشرية في الشركات محل الدراسة.
٣) هناك تباين جوهري بين الشركات الاستثمارية المشتركة والشركات الحكومية - محل
الدراسة- في تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيما يتعلق بوظائف إدارة الموارد
البشرية.
وفي ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها وفروضها تتكون الرسالة من ستة فصول.
ركز الأول على الإطار الفكري والفلسفي للدراسة، مستعرضاً للإدارة الإلكترونية
لشركات البترول بالإضافة إلى التحول من إدارة الموارد البشرية التقليدية إلى إدارة الموارد
البشرية الإلكترونية، ومن ثم تحقيق القدرة التنافسية من خلال إدارة الموارد البشرية فضلاً عن
بينما تناول الفصل الخامس (e.HRM) بعض النماذج للإدارة الإلكترونية للموارد البشرية
والسادس الدراسة الميدانية واختبار الفروض، فضلاً عن نتائج وتوصيات الدراسة.
ولغرض اختبار الفروض اعتمدت الباحثة على البيانات الثانوية التي ساهمت في
تكوين الإطار الفكري والفلسفي للدراسة، بالإضافة إلى البيانات الأولية التي جمعتها من خلال قائمة استبيان تم توجيهها إلى المديرين بشركات البترول الحكومية ( ١٢ شركة، بنسبة
٧,٩ %)، وشركات البترول المشتركة ( ٣٨ شركة، بنسبة ٢٥ %)، اعتباراً إن شركات البترول
الحكومية والمشتركة أخذت حصراً شاملاً، وشركات البترول الاستثمارية تم توزيع ١٠٧
.(% ١٠٢ شركة من ١٦٠ ، بنسبة ٦٧,١ ) بأستجابة ١٠٢
وقد توصلت الدراسة فيه إلى عدد من النتائج، حيث إنه فيما يتعلق باختبار صحة
الفرض الأول فقد ثبت صحته أي أن هناك تباينًا بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،
والقدرة التنافسية وتأثيرها على وظائف إدارة الموارد البشرية. أي كلما كان هناك اهتمام بكلٍ
من (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقدرة التنافسية) كلما أدى ذلك إلي زيادة إمكانية
التطبيق لوظائف إدارة الموارد البشرية.
وفيما يتعلق باختبار صحة الفرض الثاني فقد ثبت صحة الفرض، أي أنه كلما زادت
معدلات تطبيق أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كلما أدى ذلك إلي تحسين أداء إدارة
الموارد البشرية في الشركات محل الدراسة.
وفيما يتعلق باختبار صحة الفرض الثالث فقد ثبت صحة الفرض، أي أن هناك فروقاً
جوهرياً بين الشركات العالمية والشركات المحلية للبترول في تطبيق تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات في وظائف إدارة الموارد البشرية.
وقدم البحث في نهايته عددا من التوصيات، صنفت إلي ثلاثة مجموعات: الأولى: هي
التوصيات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية. والثانية: تتعلق بالإدارة العليا. والثالثة تتعلق بإدارة
الموارد البشرية المقدمة في ظل الأسلوب المتبع حاليا مما يؤدي إلى تحسين أدائها في
الشركات محل الدراسة.
الإطار العام للدراسة
تعتبر صناعة البترول من أسرع الصناعات وأكثرها تطورا في النواحي العلمية
والتكنولوجية، وتستهدف الاستمرار فى تنفيذ سياسات إستراتيجية متطورة بهدف زيادة
معدلات الإنتاج فى جميع مراحل صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات والثروة المعدنية
لمواجهة المتغيرات العالمية، والاستمرار فى تحقيق أهداف قطاع البترول للمساهمة فى تنفيذ
خطط التنمية الاقتصادية الشاملة ليستمر دوره كقطاع اقتصادى مؤثر فى تنمية مصر. مؤكدا
على أهمية استمرار استناد هذه الاستراتيجيات اى الأساليب العلمية والتخطيط الجيد لضمان
الاستمرار فى تحقيق الاستغلال الأمثل للثروات البترولية والمعدنية.
حقق قطاع البترول أكبر معدل نمو اقتصادى بين قطاعات الدولة، بالرغم من ظروف
الأزمة المالية العالمية فقد حقق قطاع البترول فائضا فى الميزان التجارى المصرى كما حقق
% أكبر معدل نمو اقتصادى بين القطاعات الاقتصادية المختلفة أي أنه ساهم بنسبة ١٧,٥
٢٠٠٨ ) فى معدل النمو وتضاعفت الاستثمارات الأجنبية فى مجالات البحث والتنمية )
من ٣٣ % من إجمالى استثمارات مصر إلى ٦٧ % حسب بيانات النصف الثانى( ٢٠٠٩ م).
كما نجح قطاع البترول فى الاستمرار فى توفير جميع احتياجات البلاد من المنتجات
البترولية وذلك بالرغم من التنامى المستمر فى معدلات الاستهلاك الذى بلغ خلال عام
٢٠٠٩ ) حوالى ٣١,٣ مليون طن بزيادة نسبتها حوالى ٥,٤ % عن العام السابق /٢٠٠٨)
بالإضافة إلى الغاز الطبيعى الذى بلغ الاستهلاك المحلى منه حوالي ٣١,٣ مليون طن خلال
( العام. ( ١
أكد وزير البترول حرص وزارة البترول على مواكبة التطور التكنولوجى الذى يعد
أحد أهم أهدافها الاستراتيجية لما له من تأثير إيجابى على دعم وزيادة القدرة التنافسية فى
الأسواق العالمية والارتقاء بمعدلات النمو الاقتصادى. كما أوضح أهمية تكنولوجيا المعلومات
فى تطوير منظومة العمل فى قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات.
حيث يتم الاعتماد بشكل جوهرى على تقنيات الحاسب الإلكتروني والبرمجيات مشيرا
إلى التنسيق المستمر مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى كان لديه استثمارات
. ١) الهيئة المصرية العامة للبترول ”النجاح فى مواجهة التحديات”، مجلة البترول ، ديسمبر ٢٠٠٩ )
٣
الإطار العام
ضخمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتمثل فى البنية الأساسية من أجهزة
وبرامج ونظم وتطبيقات ودراسات تدريبية، بالإضافة إلى الخبرات الفنية المتميزة فى كافة
مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى تقوم بتطوير التطبيقات العلمية وتعظيم
الإستفادة منها فى بعض المجالات مثل معالجة بيانات المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد
واستخدام التكنولوجيات الحديثة فى تنمية وإنتاج الاحتياطيات المكتشفة من الزيت والغاز
وتطوير مراكز التحكم القومي فى معامل التكرير وفى الشبكة القومية للغازات الطبيعية ،
مشيرا الى أن مركز التحكم القومى لشبكات الغاز الطبيعى (الناتا) يعد واحدا من أحدث مراكز
التحكم والمراقبة وأكثرها تطورا على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.
هذا بالإضافة إلى النظم المتكاملة فى تخطيط الموارد وبرامج تقييم دراسات الجدوى
للمشروعات، وأكد على أهمية إنشاء مركز متكامل للمعلومات يربط كافة شركات القطاع من
الناحية المعلوماتية ويتم تغذيته بالبيانات المتوفرة لدى شركات القطاع من الناحية المعلوماتية
ويتم تغذيته بالبيانات المتوفرة لدى شركات القطاع بالإضافة إلى البيانات والمعلومات المتاحة
فى مختلف المراكز المعلوماتية العالمية الهامة، وتقييم هذه المعلومات وتحليلها وإنشاء نماذج
رياضية لدعم الدراسات والأبحاث التى تدعم القدرة على مواجهة التحديات التى تواجه قطاع
.( البترول( ١
ولكي تستطيع مواجهة التطور المستمر كان من الضروري العمل على رفع مستوى
كفاءة العاملين بهذه الصناعة نظرا لظهور أنشطة متعددة في قطاع البترول داخل الأنشطة
المختلفة، وتزايد عدد العاملين ومن هنا برزت أهمية الموارد البشرية في هذا القطاع.
كما يمكن استخدام الرأس مال البشرى في تحقيق القدرة التنافسية من خلال مساهمة
إدارة الموارد البشرية في إستراتيجية تخفيض التكاليف، وسرعة الأداء، و من خلال هندسة
قرارات الموارد البشرية أيضا، كما يمكن المساهمة في تحقيق التميز التنافسي من خلال
التحسين والتطوير المستمر في إطار التطور التكنولوجي في مجال تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات والحاسبات الإلكترونية وأثرها على استراتيجيات إدارة الموارد البشرية
وتطبيقاتها وسياساتها.
، ١) عبد المنعم سعيد، ”البترول هو المحرك الرئيسى للتنمية فى مصر”، مجلة البترول يصدرها قطاع البترول ، ديسمبر ٢٠٠٩ )
ص ٣٤
٤
الإطار العام
ويعتبر هذا مفيدا للغاية في استراتيجية تنافسية مهمة هي التنافس بالوقت وخفض
التكلفة. وتحت هذه المظلة نحتاج أن تتم العديد من الوظائف الإدارية إلكترونيا مثل ما يلي:
١- تخطيط الاحتياجات إلكترونيا. ٤- التدريب إلكترونيا
٢- الاستقطاب والاختيار إلكترونيا ٥- تقييم الأداء إلكترونيا
٣- تخطيط المسار الوظيفي إلكترونيا.
وجدنا في العقدين السابقين تحولاً كبيرا في القدرات التنافسية لبعض المؤسسات بسبب
توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مثل مزاولة وظائف إدارة الموارد البشرية
الكترونيا من حيث الاختبار والتوظيف الإلكتروني حيث يتم الإعلان عن الوظائف والتقدم لها
فوريا بالإنترنت، ويتم التدريب والتنمية باستخدام الإنترنت والوسائط المتعددة والمحاكاة
ودفع الأجور والحوافز من خلال البنوك الإلكترونية ،vicrtual والتدريب الخائلى
والاتصالات والمفاوضات بين العاملين وأداء المديرين.
وبذلك يمكن القول أن أدوار وظائف إدارة الموارد البشرية سوف تكون مختلفة عما
هي عليه حاليا فالأمر يتطلب صياغة استراتيجية لاستخدام الموارد البشرية، تأخذ في الاعتبار
.( حقائق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كي تستطيع المنافسة مع الشركات العالمية( ١
وفى ضوء ما سبق يمكن صياغة المشكلة في مجموعة التساؤلات التالية:
١- كيف تؤثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على وظائف إدارة الموارد البشرية في
الشركات محل الدراسة؟
٢- ما هي المقترحات اللازمة لتطوير وظائف إدارة الموارد البشرية في الشركات محل
الدراسة ومقارنتها ببعضها؟
٣- كيف تؤثر وظائف إدارة الموارد البشرية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على القدرة
التنافسية في الشركات محل الدراسة؟
،٢٠٠٥/ ١) د. فريد النجار: ”الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية” القاهرة، وبيت الإدارة للاستشارات والتدريب، ٢٠٠٤ )
. ص ٢٠١
٥
الإطار العام:
استمدت هذه الدراسة أهميتها وقيمتها من عدة اعتبارات علمية وعملية تتمثل فيما يلى:
أ- الأهمية العلمية للدراسة:
تبرز الأهمية العلمية لهذه الدراسة من خلال النقاط التالية:
١- ندرة الدراسات والأبحاث العربية في مجال تطبيق الإدارة الإلكترونية للموارد
البشرية.
٢- تبدو أهمية دراسة التطورات الإدارية فيما أحدثته من تغيرات أساسية في الحياة
الوظيفية للعاملين.
ب - الأهمية العملية للدراسة:
وفيما يتعلق بالأهمية العملية للدراسة بصفة خاصة فإنها تتمثل فى الآتى:
١- توجيه اهتمام مدريرين بشركات البترول محل الدراسة للنظر إلى العنصر البشرى
.( على أنه رأس مال بشرى وليس مجرد عنصرا إنتاجيا( ١
٢- يعكس مفهوم رأس المال البشرى ما يمتلكه الأفراد من مهارات وجوانب معرفية.
٣- تحسين المركز التنافسي لشركات البترول.
٤- تساهم هيئة البترول مساهمة إيجابية في دعم الاقتصاد القومي وتحسين فائض ميزان
المدفوعات لقطاع البترول.
٥- بلغ إجمالي ما آل للخزانة العامة للدولة في صورة تحويلات نقدية وتسويات عن هذا
العام حوالي ٧٤.٩٣٨ مليار جنيه ( ٢٠٠٩ ) شاملاً ما تحملته موازنة الهيئة في بند دعم
المنتجات البترولية.
٦- تدعيم الموارد الدولارية للدولة بمبلغ ٧٠٠ مليون دولار للبنك المركزي المصري.
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي يمكن بلورتها على النحو
التالي:
١- توصيف تطبيقات تكنولوجيا المعلومات على شركات البترول بغرض قياس التكلفة
والمكاسب.
١) سحر محمد أحمد بدوى: ”أثر الثقافة النظرية على انتماء الأفراد فى المنظمات بالتطبيق على قطاع البنوك التجارية فى مصر”، )
. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر: كلية التجارة، ١٩٩٥ ، ص ٧
٦
الإطار العام
العالمية والمحلية، ويؤدى التحليل (HRM) ٢- تحليل الفجوة بين الأداء الإلكتروني ل
.(HRM) إلى تحسين أداء
٣- قياس نتائج المؤشرات الدالة على مستوى العمالة في الشركات محل الدراسة قبل
وبعد التحديث التكنولوجي لتبين الفروق الحادثة في قيم هذه المؤشرات وتفسير
الأسباب الكامنة.
٤- اقتراح مجالات بحث جديدة.
من خلال استعراض الأبحاث والدراسات السابقة فى مجال الدراسة، وما أثاره ذلك
من أسئلة بحثية إلى جانب محدد. فإنه يمكن صياغة فروض الدراسة فيما يأتى:
الفرض الأول:
يوجد هناك تباين بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقدرة التنافسية فيما يتعلق
بتأثيرها على وظائف إدارة الموارد البشرية بالشركات محل الدراسة.
الفرض الثانى:
يؤدي استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تحسين أداء إدارة الموارد
البشرية فى (الشركات الاستثمارية).
الفرض الثالث:
هناك تباين جوهري بين الشركات العالمية والمحلية للبترول محل الدراسة في تطبيق
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيما يتعلق بوظائف إدارة الموارد البشرية.