الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعود تاريخ التعليم بدولة الكويت لسنوات طويلة بدأت مع بدايات تكوين المجتمع الكويتى فى تعليم وتأهيل الابناء بنقل الآباء لاصول واسرار المهن والحرف الى ابنائهم ولقد حافظوا على تراث المهنة سنوات عديدة الى ان برز الى الوجود التعليم النظامى فى عشرينيات من القرن العشرين واخذ بعد ذلك فى التطوير من حيث الكم والكيف حتى يواكب الثورات العصرية المتلاحقة ويلبى طموحات الاجيال المتعاقبة وخاصة مع الولوج الى مجتمع الالفية الثالثة. وتتمثل وظائف النظام التعليمى الحديث فى اعداد افراد يملكون ادوات البحث عن المعرفة واشتقاقها من مصادرها وكيفية التعامل مع ما تحويه من معلومات وكيفية فهمها ونقدها من خلال ما يملكون من مهارات التعلم الذاتى والتعلم المستمر والتعليم التعاونى والتفكير العلمى والقدرة على الابداع والابتكار ولكى تتحقق مثل هذه الوظيفة اصبح مبدأ تحسين جودة النظام التعليمى من اهم التحديات التى تواجه الدول العربية ومنها الكويت. وتاتى الجودة فى مقدمة الاهتمامات الاستراتيجية نتيجة التقدم العلمى والتقنى المتلاحق وتزايد حدة المنافسة بين المؤسسات الانتاجية والخدمية فى ظل زيادة العرض عن الطلب ويتجاوز مفهوم الجودة معناه التقليدى اى جودة المنتج او الخدمة ليشتمل جودة المؤسسة بهدف تحسين وتطوير العمليات والاداء وتقليل التكاليف والتحكم فى الوقت، تحقيق رغبات العملاء ومتطلبات السوق ، والعمل بروح الفريق، وتقوية الانتماء. ويرتبط تحسين جودة التعليم بتوفير قناعة وادارة لدى القائمين على ادارة العملية التعليمية تنعكس فى ذلك الجهد المتواصل وبما يحقق ضمان اكبر للجودة المنشودة التى تكونت فى رؤية واهداف تطوير التعليم وتحقيق مستوى من الجودة يوجب على المؤسسات التعليمية ان تقوم باختبار وتدقيق نظام الجودة فيها باستمرار من اجل التأكد من انها تستجيب للتغييرات التى تطرأ على احتياجات وتوقعات الطلبة والمجتمع. ويتوقف نجاح العملية التعليمية فى تحقيق اهدافها على كفاءة وفاعلية الادارة التربوية وقدرتها على توجيه النشاط التربوى وتحريكه نحو تحقيق الاهداف المنشودة فهى التى تحدد المعلم وترسم الطرق وتنير السبيل امام العاملين وتلك الوسائل تكون كفيلة بمراجعة الاعمال والمتابعة الهادفة للنتائج لاغراض التحسين والتجديد والتطوير لجوانب العمل التربوى وتتخذ ادارة المنطقة التعليمية الوسائل المناسبة والفاعلة لحفز العاملين وتعبئة جهودهم واستنارة سلوكهم على النشاط والعمل على توفير الجو المساعد لرفع الروح المعنوية والرغبة والعمل بين جميع العاملين. وتتأثر عملية صنع القرار بطبيعة التنظيم السائد داخل المنطقة التعليمية وكذلك طرق الاتصال وطبيعة العلاقات الانسانية السائدة وامكانات العاملين وقدراتهم وتدريبهم وتوافر مستلزمات التنفيذ المادية والمعنوية والفنية بالاضافة الى كونه يتأثر بحجمها ودرجة نموها وعدد العاملين فيها والمتعاملين معها ويظهر هذا التأثير فى نواح متعددة ترتبط من الناحية الاولى بالظروف الداخلية المحيطة باتخاذ القرار ومن الناحية الثانية يرتبط تأثيره بمجموع ونوعية العاملين فيها ومن الناحية الثالثة يرتبط بالموارد البشرية والمالية والفنية ومما سبق يتضح دور استراتيجيات تحسين الجودة فى تفعيل عملية صنع القرارات فى المؤسسات التربوية. |