الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 158 |  |  |
| | | from | 158 | | |
Abstract
نظرا لما تمثله الإصابة بمرض السكر من مشكلة خطيرة في جميع أنحاء العالم والاتجاه إلى الاهتمام بدراسة الأعشاب الطبيعية، ثم إلى دراسة تأثير مستخلصات بعض النباتات كالزيوت المستخلصة من البذور وغيرها فقد استهدفت الدراسة الحالية إلى مقارنة تأثير الزيوت المستخلصة من بذور نباتي الجرجير والفجل على وزن الجسم، اختبار تحمل الجلوكوز والمحتويات البيوكيميائية المختلفة في الفئران المصابة بالسكري الناتج عن الحقن بالأستربتوزوتوسين وأيضا توضيح طريقة عمل تلك المواد فسيولوجيا وبيوكيميائيا لتحسين مستوى السكر فى الدم
وقد أوضحت الدراسة بعد محاولات عدة إمكانية الحصول على فئران مصابة بالسكري عن طريق حقن جرعة واحدة مقدارها 45 ملجم من الأستربتوزوتوسين لكل كيلو جرام من وزن الفئران وان هذه الجرعة المناسبة لإحداث سكر متوسط الشدة يتميز بنقص الأنسولين ونقص الجليكوجين بالكبد وزيادة نشاط إنزيمات الجلوكوز-6-فوسفاتيز. وأظهرت هذه الجرعة أيضا زيادة فى نسبة الدهون الكلية والجليسريدات الثلاثية والكوليستيرول الكلى والكوليستيرول العالق بالبروتين ألدهني ذو الكثافة المرتفعة.
أما بالنسبة للدراسة الهيستوباثولوجية فقد أظهرت الدراسة مدى التدمير والنقص الحادث في خلايا البيتا بجزر لانجر هانز في هذه المجموعة المصابة بالسكر.
هذا وقد تم تقسيم الفئران المصابة بمرض السكري بعد عشرة أيام من حقن الأستربتوزوتوسين إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى أعطيت كربوكسى مثيل سيليلوز (50 ملجم/كجم من وزن الفئران) والمجموعة الثانية فقد عولجت بالزيت المستخلص من بذور نبات الجرجير(50 ملجم/كجم من وزن الفئران) وذلك بعد إذابته في 5مل من الكربوكسى مثيل سيليلوز والمجموعة الثالثة فقد عولجت بالزيت المستخلص من بذور نبات الفجل (50 ملجم/كجم من وزن الفئران) وذلك بعد إذابته في 5مل من الكربوكسى مثيل سيليلوز واستمرت مدة العلاج 30 يوما. هذا وقد كانت المجموعات الثلاث تقارن بمجموعة رابعة غير مصابة بالسكري (ضابطة).
وفى نهاية التجربة أظهرت المواد المعالجة تحسنا ذو دلالة إحصائية واضحة فى كل من معدل تحمل الجلوكوز الذي تمثل في انخفاض المنحنى وزيادة نسبة الجليكوجين في الكبد ونقص كفاءة إنزيمات تكوين السكر (الجلوكوز-6-فوسفاتيز). هذا وقد ارتفعت نسبة الأنسولين ارتفاعا ذو دلالة إحصائية مع جميع المعالجات.
وبالنظر إلى تأثير المواد قيد الدراسة على معدل امتصاص الجلوكوز بواسطة الأمعاء فقد نقص الامتصاص نقصا ذو دلالة إحصائية مع جميع المواد المختبرة وأيضا بزيادة جرعاتها. وقد أظهرت النتائج أيضا إن امتصاص الحجاب الحاجز قد زادت نسبته زيادة ذات دلالة إحصائية مع جميع المواد المختبرة وأيضا بزيادة جرعاتها.
أما بالنسبة إلى مستوى الدهون فقد تم تحسن نسبتها مع جميع المعالجات حيث ظهر نقص ذو دلالة إحصائية في نسبة الدهون الكلية والجلسريدات الثلاثية والكوليستيرول الكلى والكوليستيرول العالق بالبروتين ألدهني ذو الكثافة المنخفضة وكذلك معامل خطورة التعرض لأمراض الأوعية الدموية بالقلب أما الكوليستيرول العالق بالبروتين ألدهني ذو الكثافة المرتفعة فقد زاد زيادة ذات دلالة إحصائية مع جميع المواد المختبرة. اى ان المواد المختبرة لها تأثير مخفض للدهون وتأثير وقائي على القلب أما عن طريق خفض نسبة الدهون أو عن طريق تقليل تصنيع الدهون.
أما بالنسبة للدراسة الهستوباثولوجية فقد حدث تحسين في المظهر العام لجزر لانجر هانز وزيادة في عدد ومعدل تكوين خلايا البيتا بعد المعالجة بالمواد المختبرة.
مما تقدم فان الدراسة أظهرت أن المواد المختبرة لها تأثيرات كثيرة إما على البنكرياس بزيادة معدل إفراز الأنسولين وزيادة عدد خلايا البيتا بجزر لانجر هانز أو خارج البنكرياس بتأثير مماثل لتأثير الأنسولين عن تقليل معدل الجلوكوز والدهون. وكذلك أثبتت الدراسة أن المواد المختبرة كمكونات نشطة يمكن استخدامها للعلاج بدلا من الأدوية الكيميائية ذات التأثير الجانبي.