الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص توافر كثير من الدارسين و الباحثين علي الشعراء الدرس و البحث لكل ما خلفوا من اثار فلم يبقي المتقدكم و التاخر في هذا المضمار شيا مذكر و كل دار في فلك الاخره اما بان يحتذي حذوه و اما بان ياخذ منه مكترا ما قاله و كان ولم نري الا قليل بل اقل القليل مما تدافعوا و تنكبوا ذلك الطريق المرسوم وولو وجوهوم شطر فئه اخري فئه اللكتاب الادباء الذين اثرو حياتنا الفكريه و الادبيه. بذلك الذات الفكري الذي جعلت به قرائتهم و سالت به اقلامهم فكان فيضا غزيرا و غيرؤو صروف الدهر و يسد الحدثان لم تبق لنا الا ما استطاع ان يقام رياح الضياع العاتيسه و العائيه و لظي النار ووهج الحريق .br و اعتقد ان هذه الاسباب و تلك الدوافع هي التي حدت بي الي اختيار طريق غير محدد لموضوع ان لم يكن جديدا بصفه عامه فهو بلا شك جديد بصفه عامه في طريقه عرضه و متناوله و منهجه فهو غير مطرق بالصوره التي نعرضها فيما نعلم و من هنا فان احتمالات الخطا و الصواب كانت تورقني بل تملك علي كل مشاعري و احسايسي خاصه كلما توغلت في البحث غير ان هذا الالرق صار حافزا جديدا دفعني الي الاعتقاد بان الحقيقه في الفن نسبيه بل ااكثر من هذا ان الاحساس بالمشكاله سبيل الي تحديدها و بالتالي لكي يصل الباحث فيها الي رايه و ان لم يكن الاخيره و ان النظره الفنيه للامور لا تصرف التحديد ولا تخضع للحيثيات بالقدر الذي تتقبله النظره العلميه ولهذا كان اخيارنا لابي حيان التوحيدي موضوعا لدراسه جامعيه اخري تحت عنوان ابو حيان التوحيدي و جهوده الادبيه و الفنيه اذ لا يزال هذا الرجل ثراو نبعا فياضا في كثير من جوانبه الادبيه و الفنيه ولم يتكشف لنا الا القليل بل اقل القليل خاصه في نظراته الفنيه لسالتي الابداع الفني و عناصره و التذوق الفني. |