Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطور السياسى والحضارى فى بلاد اليمن فى عهد الدولة الإسماعيلية (439-532 ه /1047-1138 م) /
المؤلف
محمد، شعبان مهدى.
هيئة الاعداد
باحث / شعبان مهدي محمد
مشرف / احمد توني عبد اللطيف
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
165 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2007
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - تاريخ اسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

يتبين من الدراسة نتائج واضحة ومنها أن الإسماعيلية إحدى الفرق الشيعية التي جنحت إلى الغلو أكثر من ميلها إلى الاعتدال سواء نسبت إلى ”إسماعيل بن جعفر الصادق” أو إلى ”محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق” الذي عدوه أصحابه الإمام السابع من أئمة الشيعة بعد ”محمد الباقر”، فيقولون بالتوقف عند ”جعفر الصادق”، وهم أكثر تأثراً بانحرافات مدعى التشيع بسبب استتارهم.
كما توصلت من خلال هذا البحث إلى عدة نتائج هامة وهي أن الدعوة الإسماعيلية في بلاد اليمن قد ارتبط ظهورها على الساحة السياسية بصفة إيجابية بظهور القرامطة في البحرين والشام، مما استدعى ظهور الإسماعيلية كفرقة سياسية في بلاد اليمن إلى أن أذنت بقيام دولة إسماعيلية في بلاد اليمن، ومن ثم الدولة الإسماعيلية في إيران، ومن قبلها الدولة الفاطمية في مصر، وإن دل هذا فإنما يدل على مدى القبول والتأييد للدعوة الإسماعيلية في نفوس الناس شرقاً وغرباً على الرغم من أنها فرقة مغالية.
ولقد مرت الدعوة الإسماعيلية في بلاد اليمن بعدة أدوار:
أولاً: دور الستر: من موت ”إسماعيل بن جعفر الصادق” سنة 143ﻫ/761م إلى ظهور ”عبيد الله المهدي”، ولقد اختلف في أسماء أئمة هذه الفترة بسبب السرية التي انتهجوها.
ثانياً: بداية الظهور: بدأ الظهور ”بالحسن بن حوشب” الذي أسس الدولة الإسماعيلية الأولى في سنة 266ﻫ/880م، وامتد نشاطه إلى شمال أفريقيا واكتسب شيوخ كتامة، ويلي ذلك ظهور رفيقة ”على بن الفضل اليماني الخنفري” الذي أعفى أنصاره من الصوم والصلاة.
ووضح من الدراسة أن فكرة التشيع التي انتهزها الحاقدون على الإسلام من اليهود والفرس الذين اعتنقوا الإسلام، فدعوا بها وتعصبوا لها والتي كانت تقوم أساساً على أن الإمامة ليست من المصالح العامة التي تفوض إلى نظر الأمة، ويتعين القائم بتعيينهم، بل هي ركن الدين وقاعدة الإسلام، ومن هؤلاء المتشيعين لهذه الفكرة ”عبد الله بن سبأ اليهودي”، ومن هنا نشأت فكرة الوصية، ولقب ”على” بالوصي، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوصى له بالخلافة نصاً لا انتخاباً. وتبين من الدراسة أن الدولة الإسماعيلية في بلاد اليمن قامت بفضل جهود دعاة مخلصين من أمثال ”ابن حوشب الكوفي”، و ”على بن الفضل”، وغيرهما من اليمنيين الذين كان لهم أثر بعيد في نشر الدعوة الإسماعيلية في اليمن والبحرين واليمامة والسند والهند ومصر والمغرب.
ثم وضح من الدراسة أن الدعوة الإسماعيلية قوة لا يستهان بها، وإن لم تكن لهم ساحة مجتمعة عملوا أولاً على نشر دعاتهم بأسمائهم مع خلفاء مصر الفاطميين على الرغم من أنهم ساءت صلتهم بالفاطميين في نهاية القرن السابع الهجري تفاهم بينهم وبين الخلفاء العباسيين، حماة أهل السنة، أدى إليه عداوتهم جميعاً لسلاطين الترك.
وتبين من الدراسة أن الدعوة الإسماعيلية شغلت حيزاً كبيراً في تاريخ العباسيين، حيث أرهقت جسم الدولة العباسية، وكلفتها كثيراُ من الخراب والدمار، ونجم عنها ظهور بعض المذاهب الأخرى، كالمعتزلة الذين انتعش مذهبهم حينا من الدهر، وتأثروا بالفلسفة الإغريقية.
ووضح من الدراسة أن الدولة الإسماعيلية في بلاد اليمن (439-532ﻫ/1047-1138م) اتسعت رقعتها واهتم حكامها الذين هم من أبنائها بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فنعم المجتمع اليمنى تحت مظلة حكام الدولة الإسماعيلية الذين قمعوا الظلم، وبسطوا العدل من أمثال ”على بن محمد الصليحي” الذي كان يحج بالناس في موسم الحج. وكان إدارياً ناجحاً، والذي اختط سياسة ناجحة في إدارة شئون البلاد ألا وهي ”أنصف المظلوم وأقمع الظالم” ولما توفى حزن عليه أهل اليمن حزناً شديداً، ومن أمثال حكام الدولة الإسماعيلية، السيدة ”أروي” الحرة التي حكمت البلاد حكماً مستنيراً وأدارت شئون البلاد ونهضت بها في شتي مناحي الحياة، حتى يروى أنها لقبت بـ ”بلقيس الصغرى”، فنعم المجتمع اليمني تحت مظلة حكمها بالخير والتقدم والتطور وحين وفاتها حزن أهل اليمن عليها حزناً شديداُ، ودفنت بجامعها بـ ”ذي جبلة” وأصبحت مزاراً لهم.
وأخيراً فإن كنت قد وفقت فهذا من فضل الله ونعمته، وإن تكن الأخرى فحسبي أنى اجتهدت، والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.