الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ان التغير السريع هو سمة العصر الذي نعيش فيه وخاصية التغير هذه لابد ان تتحقق في ميدان تربية المعلم ولقد كان اعدادالمعلم في الماضي يقوم علي عدد من المقررات يتلقاها الطالب في فلسفة التربية وطرق التدريس وعلم النفس ويصاحب هذا كلهاو يجيء بعده التدريب الميداني فالتدريب الميداني كان وما زال الي حد كبيريحتل جانبا محددا من اعداد المعلم وكان الجهد الاساسي والغالب ينصرف الي مقررات دراسية تعالج في رحاب الجامعة او المعاهد العليافالتربية كما قيل عنها مجموعة من العمليات تهدف كلها الي تطوير بعض الخصائص والصفات المرغوبة لدي الافراد من الناس لذا فان الاسباب التربوية ترتبط ارتباطا وثيقا بتطور الخصائص المرغوبة في الافراد . ولقد ادي التطور العلمي والتكنولوجي الي ظهور تغيرات في كافة نواحي الحياة الامر الذي دعا الي اعادة التطورفي نظمنا التعليمية من حيث هياكلها ومناهجها ولما كان المعلم هو المحرك الاساسي للعملية التعليمية وهو القائد لعملية التحديث والتطوير فقد ظهرت الحاجة الي رفع كفاءته حتي يستطيع القيام بمهامه في عصر يتسم بالتغير المستمر وحيث ان المعلم هو اداة الاتصال المباشر بالتلاميذ وهو الذي يوكل اليه في النهاية تنفيذ التطور في مجال المناهج ويتوقف بنجاح اي تطوير مهما بلغت روعة تخطيطه و جودة اساليبة علي الصورة التي يترجمها اليها المعلم في النهاية ويتوقف ذلك علي مدي تمرسة بالعلم في مجال مادته وفي المجال التربوي واتقانه. |