الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة موضوع ”السفن فى العصر الإسلامى من خلال تصاوير المخطوطات والتحف التطبيقية”، وهو موضوع له أهميته نظرا لمكانة السفن كوسيلة من أبرز وسائل المواصلات التي إستخدمت في العصور الإسلامية المختلفة؛ حيث ربطت بين أقاليم العالم الإسلامي المترامية الأطراف، فضلا عن الإقليم الواحد، ومن جهة أخري فقد أدت دورا مهما في التجارة والرحلات البحرية. لقد بلغت أهمية السفن فى العالم صورة جعلت أحد الباحثين يجملها بقوله : ” السفينة حاملة البضائع والناس والأفكار”. كما تدل كثرة التصاوير الواردة في المخطوطات المزوقة، وعلي التحف التطبيقية –التيتحفل بها المتاحف العالمية ودور الكتب والوثائق- علي حقيقتين ؛ الأولي: أن الفنان المسلم لم يكن بمنأي عن الدور البارز الذي لعبته السفن في التاريخ الإسلامي بشعبه المختلفة (الحربي، والإقتصادي، والإجتماعي)، فلا يخفي علي أحد أمجاد الأسطول الإسلامي، كما كان تجار المسلمون هم سادة البحر المتوسط والمحيط الهندي، وأخيرا أرتبطت السفن ببعض الإحتفالات الإجتماعية، بالإضافة إلي اشتراكها في مواكب الأمراء والأثرياء البحرية. الثانية : إن كثرة تصاوير السفن جعل من الجدير إفرادها بدراسة خاصة. هذا وتبرز أهمية دراسة هذه السفن الواردة في تصاوير المخطوطات والتحف التطبيقية في أنها توضح ماكانت عليه السفن في العصر الإسلامي، والوقوف من خلالها علي مدي تطور السفن وأشكالها في العصر الإسلامي؛ إضافة إلي ذلك فإن هذه التصاوير ستمكن من المقارنة بينها وبين ما كتبه المؤرخون والرحالة عن السفن الإسلامية، لرصد مدي التطابق بين يدي الفنان ووصف المؤرخ، والمقارنة بين السفن في مشرق العالم الإسلامي وغربه. وبالنسبة لمنهج البحث فقد جمعت الدراسة بين كل من المنهج الوصفي والمنهج التحليلي. هذا وقد إقتضي البحث دراسة واسعة ومستفيضة في ميدانيين؛ ةأولهما: هو الميدان الأكاديمي، وتمثل في جمع المعلومات من الوثائق والمصادر والمراجع. أما الميدان الثاني : فتمثل في زيارة ورش صناعة السفن بمنطقة الأنفوشي بمدينة الإسكندرية، والتحدث مع النجارين وصناع السفن، كل حسب إختصاصه. كذلك قام الباحث بزيارة قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة –جامعة الإسكندرية؛ لمحاولة الإستفادة منهم في قواعد بناء السفن، لاسيما السفن القديمة، ومحاولة نقد أشكال السفن الواردة في تصاوير المخطوطات والتحف التطبيقية؛ لملاحظة مدي دقة الفنان في رسم السفن وأوضاعها في البحر، وعلي الرغم من التشجيع الذي قوبل به الباحث، فإن الأمر لم يتعد هذا التشجيع. |