الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تؤكد حركة التاريخ ان الغزو الاستعمارى لبلد من البلدان لا يتأكد ولا ياتى بسهولة اذا كان هذا البلد لا يملك من الوعى النضالى والقدرة والادارة والتحدى لمواجهة هذا الغزو. ويمكن لنا ان نصل فى خاتمة هذا البحث الى مجموعة من الاستنتاجات العامة والتى يمكن ان تكون سليمة تاريخية لمثل الظروف التى مرت بها ليبيا فى مواجهة الغزو الايطالى الى جانب بعض الصفات الخاصة بالشعب الليبى التى اعطته القدرة على مواجهة هذا الغزو وجعلته غير قادر على السيطرة على كامل الارض الليبية وتحقيق اهدافه التى كان يأمل فيها. اولا : كان للعقيدة دور كبير فى نجاح الصراع الليبى قبل الغزو الايطالى رغم فوارق السلاح بين المجتمع الايطالى والمجتمع الليبى. ثانيا : اكدت مرحلة الغزو الاولى من جانب الطليان لليبيا ان ليبيا جزء من الارض العربية بدليل تحمس العناصر العربية للدفاع عنها ومشاركة ”عزيز المصرى” وغيره من القوى العربية. ثالثا : كشفت الحملة الايطالية على ليبيا حقيقة قوى الدولة العثمانية ومدى ايمانها بالدفاع عن الوطن العربى. رابعا : ان اى نظام استعمارى بمجرد ان يمتلك القوة والقدرة لا يحفظ عهوده قط بدليل ان ”النظام الفاشيسى” بقيادة ”بنتونى موسولينى” قام بتمزيق كل العهو د والمواثيق التى وقعها اسلافه مع الليبين . |