الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الكليم وجها مشرقا من وجوه الحضارة الإسلامية لما له من منافع عديدة في أستخداماته العلمية ورقي في الذوق الفني لما عليه من زخارف وخطط لونية فهو فن شعبي يمارسه القاعده العريضة من تلك الشعوب ولكنه أيضا فننا أرستقراطيا يصنع خصيصا لتفرش به قصور الملوك والامراء والأثرياء الكليم هو ضرب من البسط غليظ النسج يصنع من الالصوف ويجمع علي أكلمه ويقصد به الكليم الابسطه غير الوبرية المزخرفة التي صنعت من الصوف ونسجت بطريقة القباطي وهو ذات أوجه ملساء بدون عقد والكليم من الكلمه التركية جليم Gilim وهي تعني بسط وغطاء من الصوف الخشن . ولقد دلت الأبحاث علي أن الاقدمين أستعملوا الكليم قبل السجاد ويري Wilhelm Van Bodes أن الأكلمه أقدم ألاف السنسن من أقدم سجاد وبري معقود معروف وقد كان التجار وجامعي التحف في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر يعتبرون أن الكليم إنتاج قبلي وأنه في مرتبه أقل من السجاد الوبري المعقود. صناعة الاكلمة في القوقاز والاناضول لها تاريخ قديم جدا حيث كانت وما تزال فننا له أصوله وقواعده وقد كانت لها أهمية كبيرة في حياه البدوية والقروية منذ قديم الزمان وقد تميزت في أستخدامها ووظائفها الظاهرة لما تحمله من وحدات وعناصر زخرفية تمثل أفكار ومعتقدات ومعاني رمزية في كثير من الحضارات المختلفة وقد أستخدمت الأكلمة في عمل الحقائب والزكائب والأكياس لحفظ النقود والكتب والأقلام والدفاتر كما أستخدمت كأغطيه للوسائد والمخدات والكنب . |