الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد وجد الباحث ضرورة دراسة الإنتاج الفكرى العربى فى الوثائق والأرشيف دراسة ”ببليومترية” من أجل الوقوف على سماته وخصائصه البنيانية المختلفة, الكمية والنوعية واللغوية والزمنية والجغرافية والموضوعية فضلا عن ظواهره الببليوجرافية المتنوعة كالتشتت الموضوعى فى الدوريات Scattering والإنتاجية الفردية والمشتركة والإنتاجية المترجمة أيضا, ودراسة المؤلفين وتقييمهم وكذلك الناشرين والمترجمين وتقييم الدوريات التى نشرت إنتاجا فكريا فى هذا المجال, وذلك بإستخدام المنهج الكمى ”الببليومترى” الذى يتوسل بالأساليب الإحصائية والرياضية فى دراسة وفهم وتحليل وتفسير الإنتاج الفكرى لما يتميز به من دقه وموضوعية وحيدة وبعد عن الأحكام الذاتية للباحثين وبإعتباره أهم وأحد وأكثر المناهج إنتشارا فى دراسة المكتبات والمعلومات. هذا ولقد وجد الباحث أيضا ضرورة دراسة وتحليل هذا الإنتاج الفكرى لمعرفة مدى الإفادة منه والوقوف على معدلات الإستشهاد المرجعى للباحثين العرب فى هذا المجال ومتغيرات الإستشهاد المرجعى المختلفة, التوزيع اللغوى والنوعى والزمنى والموضوعى للمصادر المستشهد بها ومعرفة أكثر المؤلفين المستشهد بأعمالهم وكذلك أكثر الدوريات المستشهد بها إلى جانب تناول ظواهر أخرى كالإستشهادات الواردة فى صورة حواشى أو تعليقات وذلك بأخذ عينة عشوائية مسلسلة منتظمة من هذا الإنتاج بنسبة 5% (45 وثيقة) متمثلة فى 27 مقاله, 8 كتابا, و5 رسائل علمية, و 5 أوراق وبحوث المؤتمرات لتحليل المصادر الواردة بها إستخدام أسلوب تحليل الإستشهادات المرجعية حيث إعتمد الباحث فى هذة الدراسة المسحية للإنتاج الفكرى العربى فى هذا المجال والبالغ 863 مفردة منذ ظهور أول إنتاج فكرى فيه تم نشره سنة 1925 وحتى الحدود الزمنية التى توقفت عندها الدراسة سنة 1993م, على سلسلة الببليوجرافيات الحصرية فى مجال المكتبات والمعلومات التى يعدها محمد فتحى عبد الهادى كأداة للحصر فضلا عن إعداد مجموعة من الجداول الإحصائية والأشكال والرسوم البيانية التوضيحية أيضا. ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة الببليومترية ومدى الحاجة إليها ولاسيما بعد أن تبين للباحث أنه لا توجد أى دراسة ببليومترية سابقة تناولت الإنتاج العربى فى هذا المجال. ولما كانت هذه الدراسة موجهه فى الأساس إلى دراسة الإنتاج العربى فى الوثائق والأرشيف فإن الباحث آثر أن يتناول الإطار النظرى العام لهذا التخصص بما فيه هذا الإنتاج من أجل محاولة الكشف عن حقيقة وأوضاع هذا المجال وتشخيص واقعه وتحديد أبعاده ورسم صورته الأكاديمية والمهنية وذلك بتتبع ظهوره ونموه وتطوره وبداياته الميدانية والأكاديمية وإنتمائيته, ودراسة محور موضوعه وفكره وقضاياه ومسائله ودراساته, وأهميته, ووظيفته. |