الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت ظاهرة المطابقة النحوية قضية لغوية ذات أهمية خاصة فى سلسلة الدراسات اللغوية العربية فى الآونة الأخيرة، وقد أدرك النحاة وجود التطابق بين أجزاء التركيب اللغوى حيث بدونها يضطرب المعنى، وكأن هذه الأجزاء اللغوية حينما تتجاور تشكل منظومة من الأنساق المتآلفة، ترتاح لها الآذان وتلذ الأعين، وبها أيضاً تتميز اللغة العربية دون غيرها من اللغات فى كثير من الأحيان. ولقد اهتم مسئولو بناء المناهج والمواد التعليمية لتعليم اللغة العربية لغةً ثانية بتقديم الموضوعات النحوية للناشئين من متعلمى هذه اللغة، غير أن الجهد والاهتمام لم يصلا إلى الهدف المرجو، والتراكيب النحوية العربية مازالت تواجه شكاوى المتعلمين الناطقين بغيرها، ولذلك ظاهرة المطابقة النحوية لم تزل تحتاج إلى المزيد من الدراسة. ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة لأنها ستقوم بدراسة قضايا تعليم اللغة العربية وتراكيبها النحوية للطلاب الماليزيين، ثم يحاول كشف جوانب المطابقة النحوية فيها وتحديد أنواعها حتى يتمكن القائمون على العملية التعليمية من مدرسين وواضعى مناهج بمعالجة الوضع فى ضوء نتائج الدراسة. وتنقسم الرسالة إلى ثلاثة عناصر أساسية : 1- ماهية المطابقة النحوية ومدى تحققها فى اللغة العربية الفصحى. 2- دراسة نصية فى أعمال الأديب المنفلوطى لظاهرة المطابقة النحوية العربية. 3- تحديد المشكلات التى يواجهها الطلاب الماليزيون فى معرفة هذه الظاهرة النحوية وكيفية تطبيقها أثنا تعلمهم للغة العربية. فى القسم الأول تحدثت عن آراء النحاة العرب قديماً وحديثاً عن ظاهرة المطابقة النحوية فى القواعد النحوية العربية، من أجل ذلك تتبعت الأبواب النحوية كلها فى أمهات الكتب النحوية بحثاً عما يتعلق بظاهرة المطابقة. أما فى القسم الثانى فقد أجريت الدراسة النصية لظاهرة المطابقة النحوية فى بعض أعمال المنفلوطى، واتخذت من مؤلفات المنفلوطى لاستخراج بعض أمثلة خاصة لكل مجال من مجالات المطابقة النحوية. أما فى القسم الثالث فتكون الدراسة حول المشكلات التى يواجهها الطلبة الماليزيون فى قضية المطابقة النحويةالعربية، ولأجل هذا قمت بالدراسة التقابلية بين العربية والماليزية مخفقين فى اكتساب اللغة العربية بأكمل وجه تأثير اللغة الأم على اللغة المدروسة كما حدث لكثير من متعلمى اللغة الثانية. |