Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تاريخ القضاء والمظالم فى مصر من الفتح الإسلامى حتى نهاية العصر الفاطمى /
الناشر
عبد الناصر هاشم محمد قاسم الشريف،
المؤلف
الشريف، عبد الناصر هاشم محمد قاسم.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الناصر هاشم محمد قاسم الشريف
مشرف / عبد المنعم عبد الحميد إبراهيم سلطان
مناقش / عبد المنعم عبد الحميد إبراهيم سلطان
مشرف / محمد محمود على أبوزيد
مناقش / محمد محمود على أبوزيد
الموضوع
القضاء- العصر الفاطمى- مصر. القضاء.
تاريخ النشر
1999 .
عدد الصفحات
310 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/1999
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 337

from 337

المستخلص

من أجل استمرار هذا الأمن ونشر العدالة المطلقة، الذى قام على الشريعة الإسلامية الغراء، نص القرآن الكريم صراحة على ضرورة إقامة العدل بين الناس، لأنه أساس المبادىء التى قام عليها الحكم فى الإسلام، لذلك فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يتولى بنفسه شئون القضاء فيحكم بين المتخاصمين، ولقد أناب عنه أصحابه فى ذلك، ومن بعده فعل أبو بكر كذلك.
وكان القضاء فى بداية الأمر يتبع الخليفة مباشرة، ثم أصبح يتبع الوالى بعد ذلك، ولم يكن قد ظهر الوالى المتخصص بولاية القضاء بعد، حتى كان عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذى خطا بتنظيم القضاء خطوة جريئة فظهر فى عهده القاضى المتفرغ لشئون القضاء بعيداً عن الولاية العامة، ليس هذا فحسب بل أن الخليفة عمر استطاع أن يضع دستوراً للقضاء الإسلامى كان منهاجاً لقضاة ذلك العصر.
وكان القاضى يتقاضى راتباً شهرياً من بيت مال المسلمين يكفى حاجاته المعيشية ويتناسب مع مكانته فى المجتمع، وقد كان هذا الراتب يتزايد بإستمرار حتى لا يقع القاضى فريسة للفساد والرشوة وتزوير الأحكام.
كان للقاضى نواب ينوبون عنه فى أقاليم مصر المختلفة، فى الحكم بين الناس ويرجع إليه أمر تعينهم وعزلهم، كذلك كان الشهود العدول من أعوان القاضى وهيئة القضاء.
كذلك كان للقاضى مستشارون يختارهم من الفقهاء، ليرجع إليهم ويشيرون عليه فيما أشكل عليه من مسائل فقهية.
وقد تطور التنظيم القضائى بمصر الإسلامية تطوراً عظيماً، فبعد أن كانت الأحكام تُنفذ حالاً فى وقتها، فلا تحتاج إلى كتابة أو تدوين، أصبح من الضرورى تدوين هذه الأحكام فى سجلات خاصة بالقاضى.