الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أتجهت بعض الجهود السيكولوجية إلى دراسة طبيعة وخصائص المحاكاة ولا سيما المحاكاة بالكمبيوتر, ومدى فاعليتها على الأفراد بعامة والأطفال بخاصة. ولأهمية المحاكاة في مجال العلوم النفسية, تعدد مفهومها لتأخذ أشكالا متباينة تبعاً لتناول الباحثين للمفهوم كل فى مجال تخصصه. فقد قامت عدة دراسات حول محاكاة الأفراد ولا سيما الأطفال لآخرين. واكتسابهم آنماطاً مختلفة من التعلم. وذلك إما من خلال الملاحظة المباشرة, أو عبر مشاهدة الأطفال لشرائط الفيديو المعدة سلفاً لمحاكاة السلوك المراد تدعيمه. وبالرغم من تعدد الدراسات حول مدى فاعلية المحاكاة فقد بذل جهد قليل في تناول موضوع المحاكاة بالكمبيوتر وتأثيره على تنمية القدرة على اتخاذ القرار, من خلال دور الغذية الرجعية المتمثلة فى التعبيرات الانفعالية الوجهية (من الآخرين) - كسلوك غير لفظى - فى تعديل (أو تنمية) القدرة على اتخاذ القرار عند الأطفال, وقد أهتم فريق من الباحثين بعمل دراسات حول محاكاة السلوك البشري باستخدام برامج معدة بالكمبيوتر؛ حيث يقوم الباحثون بتصميم برامج بالكمبيوتر تحاكي سلوك الفرد في البيئة الطبيعية, ويتفاعل معها الأفراد, فيما يعرف بالذكاء الاصطناعى. وقد ظهرت تطبيقات كثيرة للبرامج المعدة بالكمبيوتر (أو ما يطلق عليها البرامج الذكية) فى تنمية قدرات الأطفال, سواء في حل المشكلات, أو تنمية القدرة علي الإختيار من بين عدة بدائل متاحة لحل مشكلة ما, وبالرغم من أن الدراسات التجريبية قليلة فى هذا المجال الإأنها أقرت بنتائج مشجعة فى هذا المجال. |