الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة ”الجملة الاعتراضية عند طه حسين” ويقصد بالجملة الاعتراضية هذا المركب اللفظي الذي يفصل بين العناصر المتلازمة في الجملة أو بين كلامين متصلين معنىً، وهي تفيـد الكلام تقوية وتسديداً أو تحسيناً. أهداف الدراسة:- تهدف الدراسة إلى ما يلي:- 1- الكشف عن أنماط الجملة المعترضة المختلفة في المادة المدروسة. 2- تحديد نسب ورود هذه الأنماط لمعرفة الأنماط العامة الأكثر شيوعاً ونسب الأشكال الخاصة بكل نمط، لتحديد السمات الأسلوبية للاعتراض عند طه حسين. 3- معالجة أحكام تركيب الجملة المعترضة في هذا الواقع اللغوي الذي يمثل الفصحى المعاصرة، ومقارنة هذه الأحكام بما قدمه النحاة من أحكام تتعلق بالفصحى التراثية، لرصد الاختلاف بين أحكام هذين المستويين اللغويين، والكشف عن تصرف أحد أبناء اللغة في تركيب الجملة، طبقاً لما أشار إليه تشومسكي من قدرة الفرد على إنتاج عدد غير محدد من الجمل التي لم يسمعها من قبل بفعل المقدرة اللغوية الإبداعية (Competence) والأداء الفعلي وتحقق هذه المقدرة من خلال الكلام (Performance). وقد عالجت هذه الدراسة الاعتراض عند طه حسين، من خلال نماذج مختارة من أعماله تنتمي إلى مجالات متنوعة من الكتابة، وهي نصوص نثرية تنتمي إلى الفصحى المعاصرة وتمثل استعمال أحد أبناء هذا المستوى اللغوي، وقيام الدراسة اللغوية على تحليل النصوص الأدبية يسهم بشكل واضح في الوصول إلى أحكام تركيبية اقرب للدقة وللواقع اللغوي، وتعيد للنحو الحيوية التي ارتبطت به حينما نشأ ملازماً للنصوص في القديم كالنص القرآني ونصوص الشعر، وتبتعد به عن الفكرة القديمة التي أشيعت عنه أنه علم نضج حتى احترق، كما أن تلك الدراسة النصية تبرز دور النحو في تفسير النصوص الإبداعية وفهم دلالتها من خلال دراسة بنيتها اللغوية وتحليل عناصر التركيب فيها. ومن العناصر المهمة في بناء النص، وبخاصة عند طه حسين، الجملة الاعتراضية، يبدو ذلك من وفرة أمثلة الاعتراض في مادة الدراسة، وقد قامت الدراسة بتحليل أنماط هذه الجملة في محاولة للتعرف على أحكام تراكيبها، وكذلك رصد مواضع الاعتراض ودلالات الجملة الاعتراضية في ضوء السياقين اللغوي وغير اللغوي، في محاولة لفهم النص وتفسيره والكشف عن دور الاعتراض على مستويي الشكل والدلالة، وتحديد السمات الأسلوبية للاعتراض عند طه حسين. |