Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ارشادي لتنمية دافعية الانجاز لدي المتأخرين دراسيا /
المؤلف
مطر، اسماء ابراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / اسماء ابراهيم محمد مطر
مشرف / مصطفي مظلوم
مشرف / تحية عبد العال
مناقش / مصطفي مظلوم
الموضوع
الدافعية في التعليم. الدوافع النفسية. الاطفال بطئيو التعليم.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
236ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العيادي
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 257

from 257

المستخلص

تعد مشكلة التأخر الدراسى من المشكلات التى أثارت جدلاً واسعاً بشأنها، ذلك لأن معظم العلماء والباحثين الذين تصدوا لدراسة هذه الظاهرة لم يستطيعوا الوقوف على حجم هذه المشكلة الحقيقى، مما جعلهم يقدمون خلال أبحاثهم مجموعة من الاجتهادات التى يعزى إليها السبب وراء حدوثها، حيث يذهبون إلى اعتبار العوامل الخاصة بالتلميذ وبالمدرسة وبالنظام التعليمى وطريقة أداء المعلم، وكذا العوامل الأسرية التى تعانى منها الأسرة والتى تؤثر بلا شك على التلاميذ فى هذه الأسر، وتجعلهم غير قادرين على السير فى العملية التعليمية بمراحلها المختلفة، لذا فهى تستأثر اهتمام المعنيين بشئون تربية النشء حيث لا تكاد تخلو مدرسة فى العالم من وجود تلاميذ يعانون منها، وهذا ما دفع كثير من الباحثين إلى لفت الانتباه إلى هذه المشكلة ومحاولة وضع حلول لها .
ولقد لفتت هذه المشكلة أنظار كثيراً من المهتمين بالتعليم والتعلم وخصوصاً هؤلاء الذين يهتمون بالتعليم ومشكلاته مدفوعين إلى ذلك بفضولهم من جراء انتشار هذه الظاهرة المعقدة حيث تختلط فيها العوامل البيئية مع بعض العوامل الاقتصادية والأسرية والمدرسية وبالإضافة إلى عوامل تعود للتلميذ نفسه عندما يعاني من بعض المشكلات التى ينتج عنها نوع من التأخر الدراسي سواء كان هذا التأخر عاماً، أو خاصاً، أو وظيفياً، أو غير وظيفي، وبغض النظر عن طبيعة هذا التأخر وشكله فإن الضرورة تقتضي عمل برامج إرشادية لتلافى خطورة هذه المشكلة التعليمية التى باتت تقلق العديد من المعلمين، والآباء، والتلاميذ0
مشكلة الدراسة :
رغم صعوبة حصر الحجم الحقيقي لمشكلة التأخر الدراسي فى مختلف المراحل التعليمية، وصعوبة الاعتراف بنسبتها إلا أن البحوث والدراسات السابقة فى مجال التأخر الدراسي تكاد تجزم بأنه لا يوجد فصل دراسي فى أية مدرسة أو مؤسسة تربوية، إلا وجدنا به بعضاً من حالات التأخر الدراسي سواء كان عدد هذه الحالات قليلاً أم كثيراً0
فالتأخر الدراسي مشكلة مدرسية واجتماعية، إذ إنها تهم الآباء والمعلمين والتلاميذ وكل من له صلة بهم، لذا فهي تستوجب بحث عواملها وأسبابها ووسائل علاجها، ويكفي الإشارة إلى ما ينتج عن أهمالها من رسوب التلميذ وفشله فى التعليم أحياناً، وما يلازم ذلك من قلق واضطراب عائلي وخسارة وضياع فى الوقت والمال والجهد فى الدروس الخصوصية، وإعادة الامتحانات بجانب ما يصيب شخصية التلميذ من شعور بالنقص واليأس، وقد تضيع سنوات كاملة من عمره مما يفوت عليه بعض فرص الحياة (إيهاب الببلاوي، وأشرف عبد الحميد، 2002، 214)0
وهذا ما يؤكده أشرف أحمد عبد القادر (2004، 193) إن هذه المشكلة تعد من أهم عوامل التخلف التربوي والثقافي، فهي مشكلة تهدد سلامة المجتمع، وتبدد الكثير من ثرواته المادية والبشرية وينبغي الاهتمام بالدراسة والبحث العلمي لهذه المشكلة لما لها من آثار سلبية خطيرة تضر بالمدرسة والمجتمع على السواء، فهذه المشكلة موجودة فى كل فصل تقريباً0
من أهم الأسباب التى تؤدي إلى التأخر الدراسي لدى التلاميذ انخفاض دافعية الإنجاز لديهم ولهذا يجب العمل على تنمية دافعية الإنجاز لديهم لتحسين مستوى تحصيلهم الدراسي ورفعه، وذلك من خلال تقديم خدمات إرشادية متمثلة فى البرامج الإرشادية لعلاج تأخرهم الدراسي. ومن ثم كان لابد من التدخل الإرشادى لتنمية دافعية الإنجاز لدى المتأخرين دراسياً.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى الإجابة عن التساؤل التالى :
- ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم فى تنمية دافعية الإنجاز لدى عينة من التلاميذ المتأخرين دراسياً بعد تطبيق البرنامج؟
أهــــداف الدراســـة :
تهدف الدراسة الحالية إلى
- إعداد برنامج إرشادى يمكن من خلاله تنمية دافعية الإنجاز لدى عينه من التلاميذ المتأخرين دراسياً، والتحقق من مدى فاعليته، ومدى استمراريته – إن وجدت له فاعلية - إلى ما بعد فترة المتابعة.
- إعداد مقياس لدافعية الإنجاز للأطفال فى مرحلة الطفولة المتأخرة (9-12) عاماً .
أهميــة الدراســـة :
تتمثل أهمية الدراسة الحالية فى شقين :
الأول : الأهمية النظرية للدراسة0
الثانى : الأهمية التطبيقية للدراسية0
1- الأهمية النظرية للدراسة :
تتضح الأهمية النظرية للدراسة الحالية كما يتراءى للباحثة في أنها تتناول فئة المتأخرين دراسياً التى تصنف من الفئات الخاصة، وتلقى الضوء على مشكلة التأخر الدراسي، وتحديد مفهوم التأخر الدراسى والخلط الذى يحدث بينه وبين بطىء التعلم أو صعوبات التعلم، وأسبابه، وأنواعه، وتشخيصه، وكيفية علاجه وذلك من خلال الإستفادة من الدراسات والبحوث السابقة0
2- الأهمية التطبيقية للدراسة :
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فى تقديم برنامج إرشادي إنتقائى لعلاج التأخر الدراسي لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية فى مرحلة الطفولة المتأخرة (9-12) عاماً، من خلال استخدام بعض الفنيات المتنوعة لتنمية دافعية الإنجاز لديهم، وذلك من خلال ارتفاع درجاتهم على مقياس دافعية الإنجاز المستخدم0
فروض الدراسة :
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات تلاميذ المجموعة الضابطة على مقياس دافعية الإنجاز وأبعاده بعد تطبيق البرنامج مباشرة، وذلك لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات تلاميذ المجموعة الضابطة على مقياس دافعية الإنجاز وأبعاده بعد فترة المتابعة، وذلك لصالح المجموعة التجريبية .
حـــدود الدراســة :
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض : -
1-عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من (18) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية، من المتأخرين دراسياً لانخفاض دافعية الإنجاز لديهم، ممن تتراوح أعمارهما بين (9- 12) عاماً بمتوسط عمرى (10.4) وانحراف معيارى (3.5).
حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين متجانستين هما: المجموعة التجريبية وقوامها (9) تلاميذ، والمجموعة الضابطة وقوامها (9) تلاميذ، وهم من تلاميذ مدرسة الشهيد صلاح الدين قدرى بنقباس التابعه لإدارة بنها التعليمية بمحافظه القليوبية .
2– أدوات الدراسة :
- اختبار جامعة اسيوط للذكاء غير اللفظى (إعداد :طه المستكاوى، 2000)
– مقياس دافعية للإنجاز للأطفال (9 – 12) (إعداد :الباحثة).
- البرنامج الإرشادى لتنمية دافعية الإنجاز لدى المتأخرين دراسياً (إعداد :الباحثة) .
3- الأساليب الإحصائية المستخدمة :
-اختبار مان ويتنى Mann – Whitney test للعينتين المستقلتين.
نتائج الدراسة :
1 - يوجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى دافعية الإنجاز بعد تطبيق البرنامج مباشرة (القياس البعدى)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى تحقق ” الفرض الأول” من فروض الدراسة .
2- يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى دافعية الإنجاز بعد فترة المتابعة (القياس التتبعى)، وذلك لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى تحقق ”الفرض الثانى” من فروض الدراسة .