الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية هذه الدراسة في أهدافها ، حيث تهدف هذه الدراسة بلوغ أهداف أكبر من حجمها الكمي والمتمثل في عدد صفحاتها ؛ إذ تهدف إلى إبراز أهم الأحداث والنظريات ذيوعاً في العلم و التكنولوجيا في الآونه الأخيرة ، ألا وهي نظرية الفوضى ومكانتها وسط النظريات الأخري، حيت إن نظرية الفوضى هي أحد ثلاثة أضلاع مثلث العلوم في القرن العشرين : النظرية النسبية بشقيها ( العامة والخاصة ) لألبرت آينشتين ، ونظرية الكوانتم لماكس بلانك ، ونظرية الفوضى Chaos Theory ، لبنوا ماندلبورت و إدوار لورنتس. وتهدف هذه الدراسة أيضاً توضيح مدى علاقة نظرية الفوضى بالنظريات الأخرى مثل:( نظرية الاحتمالات – الكارثة – التعقيد ... الخ ) ، وارتباطها بهندسات مختلفة مثل: ( هندسة الفراكتال – والهندسة النانوية ... الخ ) ، وارتباطها أيضاً بالعلوم والمجالات المختلفة، مثل : (العلوم الإنسانية ، والطبيعية، والرياضية ، والاقتصادية ، والسياسية... الخ ) ، وهذا ما يتضح في دراستنا. حيث وجدنا أن نظرية الفوضى تعتبر من أكثر تطورات العلم إثارة وجدلاً خلال الثلاثين عاماً الأخيرة ، تطورا غيّر من نظرتنا للطبيعة والكون كلية ؛ فعلي مر التاريخ كان يُنظر للكون علي أنه منظم ، وكان ينظر أيضاً للظواهر الطبيعية علي أنها خطية في علاقاتها، توصف بمعادلات خطية متاحة الحل . بيْد أنه بدأ يتكشف للعلماء أن هذا الافتراض عار من الصحة تماماً ؛ فأغلب ظواهر الطبيعة - إن لم تكن كلها - لاخطية العلاقات . |