![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص :فن القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى الحياة ، وأكثر الفنون الإبداعية تحلي لا وعرضًا للواقع بما تمتلكه من ثراء نوعى وأسلوبى ، وهى الفن الأكثر صعوبة بين الفنون ، إذ تلتقط لحظة من اللحظات العابرة فى حياتنا ، وتعمقها ، ثم تسير بها فى مجرى واحد ينتهى باستكشاف معانيها ، وإلقاء الضوء على مغزاها. ومن هنا نبعت أهميتها ، وجذبت تجاهها الكتاب والقراء والدراسين على حد سواء. والقصة القصيرة لها مكانة فى الأدب الأردى قد لا تدانيها مكانة إلا الشعر ، ومنذ بواكيرها الأولى كانت ترجمانًا لشعوب شبه القارة الهندية ، إذ نرى فيها واقع هذا المجتمع بجميع قضاياه ومواقفه وأوضاعه ، كما نرى فيها صورته بجميع قسماته وملامحه. وكانت القصة أكثر الفنون الأدبية النثرية انتشارًا وتأثيرًا وقت تقسيم شبه القارة الهندية ؛ وذلك لوقوع كتابها تحت تأثير حركة من أهم الحركات فى الأدب الأردى ، وهى الحركة التقدمية ، فأعطت صورة أكثر وضوحًا ودقة للمجتمع الهندى وقت التقسيم ، ورسمت لوحة واضحة المعالم عن أحداثه وقضاياه. وهذا ما نحاول إلقاء الضوء عليه من خلال هذه الدراسة . تناول هذا البحث دراسة لانعكاسات أحداث تقسيم شبه القارة الهندية فى القصة الأردية القصيرة ، فى محاولة للإجابة عما إذا كانت القصة القصيرة قد عبرت عن حادث التقسيم وقضاياه ؟ وهل أعطتنا صورة دقيقة له ؟ وما هى أهم القضايا التى سلطت الضوء عليها وأبرزتها ؟ مستندين فى تفسيرنا وتحليلنا إلى عدد من القصص لأشهر كتاب القصة القصيرة فى الأدب الأردى ، واضعين فى الاعتبار انتماءاتهم العقدية والفكرية والقومية ، وذلك كله فى ضوء الخلفية التاريخية لتلك المنطقة |