Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فقه المغتربين في المعاملات /
الناشر
منصور عبيد محمد العجمى,
المؤلف
العجمى, منصور عبيد محمد .
هيئة الاعداد
باحث / منصور عبيد محمد العجمى
مشرف / محمد شرف الدين خطاب
مشرف / زاهر فؤاد مجمد
الموضوع
الفقه الإسلامى. المعاملات (فقه إسلامى).
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
396 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 398

from 398

المستخلص

فقه المغتربين في التعامل مع غير المسلمين رسالة ماجستير تسلط الضوء على بعض ما يحتاجه المسلمون المغتربون من أحكام فقهية أثناء وجودهم في المجتمعات غير المسلمة.
ويمكن أن الخص هذا البحث في النقاط التالية:
1- المغترب كل مسلم يقيم في بلاد غير المسلمين وهو أشمل من تعريف المهاجر لأن المهاجر هو من كان قصده أن يهاجر إلى الله فرارا بدينه من الفتن.
2- الهجرة إلى بلاد الإسلام واجبة إذا كان المسلم لا يستطيع أن يظهر دينه.
3- المسلم المغترب لا حرج عليه ولا إثم في إقامته في بلاد غير إسلامية شريطة الحفاظ على دينه ، والتمكن من عبادة ربه وإبراز المظاهر الإسلامية من عبادة وأخلاق وعدم الخوف على نفسه وعلى من يعول من الوقوع في الفتن والكفر.
4- دار الإسلام هي التي يكون غالب من يسكنها المسلمون ويكون الحكم فيها بالإسلام ودار الكفر هي التي يحكم فيها بغير الإسلام ويكون غالب سكانها كفاراً.
5- غير المسلمين هم كل من لم يدن بشريعة الإسلام وهم أنواع كثيرة فمنهم أهل الشرك الكفر ومنهم أهل الكتاب.
6- أهل الكتاب هم اليهود والنصارى ومن دان دينهم ولا يدخل غيرهم في هذا الاسم ، وكثير من سكان البلاد الغربية قد لا ينطبق عليهم حكم أهل الكتاب حيث أن كثير منهم يعتقد اعتقادات تخرجه عن مسمى أهل الكتاب.
7- العلاقات الخارجية للأمة الإسلامية مبناها على السلم والتعايش والسلام ، والإسلام راعى مصالح البشر جميعا وكفل حقوقهم ولم يكره أحد على الدخول فيه.
8- الإحسان هو الأصل في تعامل المسلم مع الحياة بكل جوانبها وأشكالها ولو لغير المسلمين، ويجب العدل مع كل أحد وأن ذلك يشمل المسلم والكافر ويحرم الظلم بكل أشكاله وصوره.
9- يجوز إلقاء التحية من المسلم إلى غير المسلم كما أنه يجب على المسلم الرد على تحية غير المسلم بأحسن منها أوردها بعينها.
10- يشرع إلقاء السلام الإسلامي إذا كان في ذلك دعوتهم للإسلام ويجوز إذا دعت الحاجة إليه والاحتياط أفضل إذا كان في غير ذلك.
11- يستحب البر بوجه عام أثناء التعامل مع غير المسلمين أما بر الوالدين فيجب البر بهما ولو اختلف الدين ويجب الإنفاق عليهما إذا كانا محتاجين ، وأن كفر الكافر لا يمنع المسلم من أداء الحقوق التي عليه ، وحدود طاعة الوالدين تكون في المعروف أما إذا أمراه بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وعقوق الوالدين المحرمة تشمل حتى الوالدين غير المسلمين.
12- يستحب الأنفاق على غير المسلمين غير المحاربين ويعد ذلك من البر بهم والإحسان إليهم وربما يجب الإنفاق على غير المسلمين إذا كان من المؤلفة قلوبهم ولو من الزكاة ، ويستحب الصدقة على غير المسلم إذا كان قريب أو ذو حاجة ما لم يكن بالمسلمين حاجة ماسة إلى نفقات المسلمين والمسلم يأجر على ذلك كله.
13- جواز تبادل التهاني بين المسلمين وغير المسلمين بل يؤجر عليه المسلم إذا نوى بذلك دعوتهم إلى الإسلام بشرط أن تكون التهنئة لغير المسلمين في غير المناسبات الدينية وأن لا تكون التهنئة على فعل محرم.
14- المسلم لا حرج عليه في عيادة المريض غير المسلم أو علاجه وذلك من الإحسان إليه ومن التعامل بالمعروف وقد تتحقق في ذلك مصلحة شرعية كدخوله في الإسلام .
15- المسلم يجوز له أن يعزي غير المسلم إذا مات له قريب أو وقعت له مصيبة ويقول له ما يخفف عنه مصيبته من غير الدخول في محذور شرعي فلا يدعو للميت غير المسلم بالرحمة ونحوها.
16- المسلم يجوز له الدعاء لغير المسلمين في حال حياتهم كالدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام وإصلاح الحال وما يكون من أمور الدنيا ككثرة الولد والمال ونحوها ، وكذلك الدعاء لهم حال حياتهم بالرحمة والمغفرة خاصة لأنه غير محرم ولأنه يتضمن الدعاء لهم بدخول الإسلام ، أما الدعاء لهم حال موتهم على الشرك فإنه محرم قطعا ، ويجوز الدعاء عليهم إذا كان منهم شر أو ضرر على المسلمين.
17- أعظم إحسان يقدمه المسلم لغير المسلم يتمثل في دعوته إلى الإسلام وتعريفه بهذا الدين وذلك يكون بصور كثيرة وطرق متنوعة.
18- الإحسان إلى غير المسلمين لا يستلزم موالاتهم المحرمة بل يجوز للمسلم محبة غير المسلم والإحسان إليه ، إذا كان هناك سبب غير الكفر يدعوه لمحبته كالولد والزوجة ونحوهما لأن المنهي عنه هو محبة الكفر وأهل الكفر بمجرد كونهم كفاراً لكن لا يجوز للمسلم نصرت غير المسلم - أي كان - على الإسلام والمسلمين.
19- حرمة زواج الرجل المسلم من المرأة الكافرة ، أما زواج الرجل المسلم من نساء أهل الكتاب فهو رخصه يستفاد منها عند الحاجة بشرط الإحصان ، ويحرم زواج المرأة المسلمة من الرجل غير المسلم سواء كان كافراً أو مشركاً أو من أهل الكتاب.
20- يستمر الزواج على حاله إذا أسلم كلا الزوجين ويبقيان على نكاحهما من غير تجديد عقد ولا مهر جديد ما لم يكن بينهما سبب للتحريم المؤبد كالزواج من الأرحام ، وكذلك إذا أسلم الزوج وكانت زوجته من أهل الكتاب فالزواج على حاله ، أما إذا كانت الزوجة من أهل الكفر والشرك فإنه يدعوها إلى الإسلام فإن أسلمت فهي زوجته أما إذا بقيت على الكفر فيجب عليه مفارقتها.
21- الزوجة إذا أسلمت ولم يسلم زوجها فلها مراحل أولها أن تتربص به ثلاثة قروء فإن أسلم قبل انقضاء العدة فهي زوجته وإن بقى على الشرك بعد ذلك فهي بالخيار إما تفارقه وتتزوج غيره أو لا تتزوج ، وإما أن تتربص به حتى يسلم فإن أسلم بعد ذلك ولو مكث سنين فهي زوجته ، وذلك كله من سعة الإسلام وسماحته ، لكن عليها منذ إسلامها أن لا تمكنه من نفسها.
22- احتفظ التاريخ الإسلامي والغربي بالصورة المثالية والمشرقة في تعامل المسلمين الراقي مع غير المسلمين وأمثلة ذلك كثيرة منذ زمن الرسول r وعهد الخلفاء الراشدين  وما كان عليه العلماء والأمراء بل وحتى قادة الجيش المسلم وعامة المسلمين من التعامل الذي ملؤهُ الرحمة والإحسان إلى غير المسلمين وذلك مثبتٌ بالآثار وما ورد في التاريخ من أحداث بل قد شهد به الأعداء على حسن معاملة المسلمين للناس جميعاً .
والمسلم يستطيع أن يتمسك بدينه ، ويمارس تشريع ربه في أي محيط وجد فيه ، لما يمتاز به هذا التشريع من قابلية للتوسع ، ومراعاة ظروف الناس وأحوالهم ، وذلك ضمن ما أتيح في هذا العصر من حريات ، وما أعلن عنه المجتمع الدولي من الحفاظ والدفاع عن حقوق الإنسان ، ولو في شكله المادي ؛ وعلى المسلمين المغتربين الاستفادة من النظم القائمة ، واستعمال الأدوات والإمكانيات المتاحة، للمحافظة على الذات، والتعايش مع الغير وتحقيق الوجود والتعريف بالنور الذي كلفوا بتبليغه إلى الغير ، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.