الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انعم الله سبحانه وتعالى على الانسان بمجموعة من الانظمة والاجهزة الحسية لمساعدته على الاحساس بالمثيرات من حوله وادراك وفهم ما يحيط به في البيئة التي يعيش فيها وتمكينه من التفاعل واكتساب الخبرات وتبادلها مع الاخرين بما يحقق له التكيف والتوافق مع النفس والبيئة المحيطة ومن ثم فان فقد او ضعف اي جهاز من الاجهزة الحسية للانسان فانه يؤثر في دقة الادراك والقصور النسبي في الحصول على المعارف والمعلومات والخبرات وفقد قدر من مهاراته العامة التي يقوم بها الانسان العادي مما ينعكس سلبا على اتزانه الانفعالي. وتمثل الاعاقة السمعية وهي احد انواع ذوي الاحتياجات الخاصة حسيا اهمية خاصة في مجال الرعاية الاجتماعية والنفسية والتربوية نظرا لما تمثلة حاسة السمع من اهمية لدى الانسان , فالصم يحرم الشخص من وسيلة الادراك لما يجري حوله او يقترب منه اذ ان التعبير عن النفس والتلقي من الاخرين ومواصلة التلقي يتم من خلال عملية الاتصال التي تتم من خلال عملية التفاعل الاجتماعي والتي تمثل اللغة اهمية خاصة فيها وبالتالي فان فقدان حاسة السمع تفرض سياجا من العزلة على من فقد سمعه , فمن حرم من حاسة السمع حرم من الافكار التي تمكن ان تترتب على انطباعات تلك الحاسة , كما ان الاعاقة السمعية تحجب الطفل عن المشاركة الايجابية الفعالة مع من حوله في الجماعة الانسانية وبالتالي اخفاء العجز والقصور السمعي بالميل للعزلة والانطواء وما يترتب على ذلك من صعوبات ومشكلات تواجه الاصم في القيام بمهام وانشطة الحياة اليومية وفي اقامة علاقات التفاعل مع الاخرين نظرا للقصور الحاد الذي قد يصل لحد الانعدام في مهارات الاتصال بالاخرين. |