Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدينة الغردقة:
المؤلف
السيد،خليل محمد خليل
الموضوع
نشأة وتطور عمران مدينة الغردقة
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
347ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 380

from 380

المستخلص

مدينة الغردقة هي العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر ومقر إدارتها، وتقع المدينة على ساحل البحر الأحمر في نصفه الشمالي بالقرب من مدخل خليج السويس، وإلى الجنوب من مدينة رأس غارب بمسافة نحو151 كم وشمال مدينة سفاجا بنحو 60كم، ويمتد كردون المدينة إلى نحو 49كم على خط الساحل بمساحة نحو ( 424.3 كم2 ).
بالرغم من أن الموقع لم يكن له إسهام في النشأة الأولى لمدينة الغردقة التي تدين في نشأتها الأولى لموضع آبار البترول بحقل الغردقة، ولكن تغيرت قيمة المكان على مر العصور وانعكس ذلك على المظهر الخارجي والإداري والعلاقات المكانية للمدينة.
ومدينة الغردقة هي جزء من ساحل البحر الأحمر الذي مر بمراحل من التطور الجيولوجي، تشكل خلالها الظاهرات الجيومورفلوجية التي كونت سطح المدينة التي نادرا ما تتعرض لاجتياح السيول.
ويعتبر اعتدال المناخ من أهم العوامل الموضعية الهامة بمدينة الغردقة لارتباط النشاط السياحي به، وتعانى مدينة الغردقة من نقص مياه الشرب وتعتمد على مصدرين للمياه العذبة متمثلين في المياه المرشحة والمنقولة من النيل ومحطات التحلية.
مرت الغردقة بثلاث مراحل نمو وهى المرحلة الأولى وارتبطت المدينة فيها بنشاط التعدين، والمرحلة الثانية تقلص فيها نشاط التعدين لتظهر الوظيفة الإدارية والعسكرية والبدايات الأولى للنشاط السياحي، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الطفرة السياحية التي ارتبط النمو العمراني فيها بعدد من محاور النمو تمثلت في خط الساحل، وشبكة الطرق الطولية والعرضية، كما تأثرت اتجاهات النمو العمراني بمدينة الغردقة بعدد من العوامل تمثلت في توزيع أراضى القوات المسلحة، امتداد مطار الغردقة الدولي، قيود ارتفاعات المنشات بالمدينة، الاشتراطات البنائية والقانونية للأراضي والمنشآت، مواقع امتيازات البترول، توزيع المقابر، مخرات السيول، التضاريس المحلية المتمثلة في المناطق التلية المرتفعة ومناطق السبخات.
مر تطور السكان بمدينة الغردقة بنفس مراحل النمو العمراني بالمدينة، ومازالت الهجرة سيدة الموقف في تحديد النمو السكاني الذي تسهم فيه الزيادة الطبيعية بنحو11%، بينما مثلت الزيادة الغير طبيعية ( الهجرة ) 89%، وتعتبر محافظة قنا أهم المحافظات المصدر للهجرة لمدينة الغردقة.
وصلت الكثافة العامة للسكان بالمدينة 1.6 نسمه /الفدان، بينما وصلت الكثافة الصافية بالمدينة إلى نحو 106 نسمة / فدان، وتأثرت الكثافة العامة بالقرارات الإدارية الخاصة بتغيير حدود مدينة الغردقة، المواسم السياحية، العمالة الموسمية السكانية بالمدينة، بينما تأثر التوزيع الفعلي للسكان بالمدينة بمظاهر السطح والبنية التحتية والخدمات والتخطيط العمراني واستخدام الأرض وخط الأفق والقيمة ألإيجاريه، وحسب تعداد 2006 بلغت نسبة الذكور 66% وبلغت نسبة الأجانب بالمدينة 20% من السكان، ومثل العمل الفندقي 52% من النشاط الاقتصادي بالمدينة، بينما وصل معدل العام للبطالة 3 %، ويتوقع أن يسير معدل النمو المستقبلي بثلاثة احتمالات وهى معدل النمو السنوي 6.8% أو 9.1% أو 11 %.
ظهرت خريطة استخدام الأرض بمدينة الغردقة كسجل تاريخي يحوى بصمات الأنشطة والوظائف التي مرت بها مدينة الغردقة خلال مراحل النمو المختلفة، وهناك تداخل شديد ومعقد للاستخدامات بمنطقة وسط المدينة، حيث حوت خليطاً من الاستخدام السكنى والعشوائي والإداري والتجاري، كما جاء الاستخدام السياحي في شكل شريطي على خط الساحل.
وعلى الرغم من المحاولات المتوالية لإخضاع مدينة الغردقة لعملية التخطيط العمراني إلا أنها أبت إلا أن تنال منه حظا إلا فيما تم تنفيذه من شبكة الطرق الدائرية وبعض الطرق العرضية والرئيسية بالمدينة، وما زال التخطيط العشوائي هو سيد الموقف بالمدينة.
ونتيجة للفجوة بين خطط التنمية العمرانية و معدلات النمو العمراني ظهر بالمدينة خمس مناطق عشوائية، تم من خلال البحث وضع مقترحات وحلول كالتطهير والإزالة، الإحلال وإعادة التخطيط التطوير، وتختلف المقترحات حسب طبيعة كل منطقة.
تعتبر مدينة الغردقة أفضل مدن البحر الأحمر من حيث مرافق البنية التحتية والخدمات، حيث يخدم المدينة شبكة طرق وصلت إلى نحو 560 كم في عام 2008، بالإضافة لشبكة مياه الشرب تعتمد على ما يرد من خط مياه قنا وخط مياه الكريمات إلى جانب محطات التحلية، وتعانى المدينة من مشكلة في مياه الشرب حيث وصل نصيب الفرد بالغردقة من المياه العذبة 283 لتر/ يوم.
تعتبر مدينة الغردقة أكثر مدن البحر الأحمر استخداما واستهلاكا للطاقة الكهربائية، حيث يتركز أكبر عدد من المستهلكين، وقد بلغ عدد المشتركين بمدينة الغردقة 51183 منازل بالإضافة إلى 8974 استخدام صناعي وخدمي وتجارى، ولا تعانى المدينة من مشكلة في الكهرباء.
وتعتبر المدينة حديثة عهد بخدمة الصرف الصحي، حيث تم البدء في تشغيل مشروع الصرف الصحي بالغردقة عام 1997، ومازالت هناك نطاقات كبيرة بالمدينة لم يتم تغطيتها بشبكة الصرف الصحي التي تحوى محطة معالجة رئيسية وخمس محطات رفع.
كما تحوى مدينة الغردقة شبكة هاتف تضم عدد خمسة سنترالات بسعة نحو 42000 خط تغطى المدينة، وهناك فائض في عدد الخطوط يصل إلى حوالي 14 ألف خط خالٍ