Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرحلة والرحاله واثرهما فى الحياة الفكرية فى مصر فى العصر الايوبى 1171 - 1250 م /
المؤلف
يوسف،زكريا احمد محمد .
الموضوع
الرحالة. الرحالة مصر. التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
460 ص. ؛
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

وتشمل أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وإيجابيات، وما كشف عنه من حقائق تاريخية، ربما لم تطرق من قبل، وأهم التحليلات التاريخية للأحداث والرحلات، والمؤسسات العلمية والثقافية التى أنشأت فى العصر الأيوبى، وأهم معالمها وأدوارها، ودور الرحالة فى ازدهارها، وما قدمته هذه المؤسسات للفكر الإسلامى والحضارة الإسلامية، ومدى إسهاماتها فى تزكية حركة الجهاد ضد الصليبيين، وتكوين فكر إسلامى حر، استطاع أن يثبت نفسه محلياً، وأن يخترق الآفاق فيما بعد ليترك أثره على المجتمع الإنسانى شرقاً وغرباً0
ومن أهم هذه النتائج :
1- إبراز دور الرحالة فى ازدهار المؤسسات التعليمية من كتاتيب ومساجد وزوايا وخوانق ومدارس0
2- إظهار الدوافع الأساسية للرحلة، حيث أن الباعث الأول والرئيسى وهو أداء فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة بالنسبة للمسلمين، حيث أنه ركن من أركان الإسلام الخمس أو زيارة بيت المقدس بالنسبة للمسيحيين، حيث كانوا يرون أنه لزاماً عليهم أن يزوروا البلاد التى عاش فيها المسيح نبيهم، أو الرحلة لطلب العلم من منابعه الأصلية، والسعى للقاء العلماء والاستفادة بعلمهم، أو الرحلة للعمل والتجارة، حيث اتسعت الدولة الإسلامية، واتسع نطاق التجارة فيها، فكانت هذه الأسباب الثلاثة نقطة انطلاق الرحالة والرحلات0
3- إبراز دور الحج فى إثراء الحركة العلمية، حيث تلقى كثير من العلماء المتبحرين فى علومهم من علماء الحرمين، مثل العلوم الدينية كعلم القراءات والتفسير والحديث والفقه والفتوى، والعلوم العقلية كالتاريخ والسير والمغازى، والأدب والنثر والخطابة والشعر والطب أيضاً، وذلك من خلال لقائهم واحتكاكهم بالعلماء والفقهاء والأدباء بموسم الحج0
4- إبراز دور التجارة فى إثراء الحركة العلمية أيضاً بمصر، حيث شجع الأيوبيون التجار الأوربيون الأجانب لعقد المعاهدات التجارية مع مصر، والرحيل إليها لما وفروه لهم من سبل الراحة والأمن على أرواحهم والأمان على تجارتهم، وتأمين الطرق التجارية، وبناء الفنادق والقياسر التجارية لهم، مما شجعهم على الإقامة بمصر، ونتج عن ذلك تبادل ثقافات ونقل ثقافة الغير، أى التأثير والتأثر، ومن هنا ازدهرت الحياة العلمية بمصر فى ذلك العصر0
5- إظهار دور سلاطين الدولة الأيوبية، فى ازدهار الحياة العلمية بمصر، من تشجيعهم وتكريمهم للعلماء وتقريبهم إليهم وحضور مجالسهم والإنفاق ببذخ عليهم، وعقد المجالس العلمية بقصورهم ومنازلهم الخاصة0
6- إظهار الدور الثقافى والعلمى الذى قام به هؤلاء الرحالة وأثرهم فى الحياة الفكرية بمصر، حيث اتصف العصر الأيوبى بالعديد من الرحلات، سواء من الشرق أو الغرب إلى مصر، للاستفادة من علمائها فى طلب العلم أو تدريسه، ودور المؤسسات التعليمية فى ذلك0
7- كشف دور المؤسسات التعليمية والثقافية بصفة عامة، والمدارس فيها بصفة خاصة، والذى لعبته فى محاربة المذهب الشيعى الذى فرضه الفاطميون وانتشار المذهب السنى الذى فرضه الأيوبيون ونجاح هذه المؤسسات فى ذلك حتى أن مؤرخنا ابن الأثير يعلق على ذلك بقوله ”وقد حل المذهب السنى محل المذهب الشيعى دون أن ينطح فى ذلك عنزان” ونجاح هذه المؤسسات فى تخريج علماء وفقهاء يدينون للمذهب السنى، ويطيعون الدولة الأيوبية0
8- إظهار العلاقة بين الرحالة العرب وأفراد المجتمع المصرى من ناحية، وعلاقة الرحالة بالسلاطين الأيوبيين من ناحية أخرى0
9- إبراز أهمية الرحلة فى ذلك العصر الذى اتصف بالحروب الصليبية الكثيرة، والتى كانت من أهم وسائل الاتصال بين الشعوب، والتعارف على الحضارات والثقافات الخارجية والتى تعتبر النافذة على العالم الخارجى، ومصدراً أساسياً من مصادر التاريخ على اعتبار أنها أوفى المصادر وأصدقها وأوثقها وأشملها فى شتى النواحى التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والجغرافية والسياسية0
10- إبراز أهم صفات الرحالة، والتى اتسمت بالصدق والأمانة والنزاهة والبعد عن الهوى والعواطف والأهواء الشخصية فى تسجيل مشاهداتهم وارتساماتهم فى مسارهم الطويل جيئة وذهاباً، عن شاهد عيان معاصر، ووضعوا البلاد ومعالمها، والعباد وعاداتها، والعلماء وثقافاتها فى قالب أدبى، قد يطول أو يقصر حسب رحلاتهم0
11- كشف الرحالة المسلمون الذين قدموا إلى الديار المصرية فى ذلك العصر عما يمكن وصفه بالمواجهة الحضارية بين الجانبين الإسلامى والصليبى، إذ احتك الطرفان حضارياً، وكان المصريون أكثر تفوقاً على المستوى الحضارى منهم، ومن ثم فإن الديار المصرية خلال عصر الحروب الصليبية مثلت أحد المعابر الأساسية والهامة التى نهلت من خلالها أوربا الحضارة الإسلامية، وجاءت شهادات الرحالة المسلمون لتكشف لنا تلك الحقيقة المتصلة باختلاف المستوى الحضارى بين الطرفين المتصارعين وبخاصة المجال الطبى والهندسى0
12-قدمت إشارات الرحالة المسلمون الذين زاروا مصر فى ذلك العصر، ولاسيما المغاربة والأندلسيين، شهادة معاصرة عن العلاقات السلمية بين المسلمين والصليبيين ولاسيما على المستوى التجارى، فى عصر شهد احتدام الصراع الحربى بينهما إذ أن كل طرف احتاج الآخر من أجل تصريف منتجاته التجارية، وكان للمدن التجارية الإيطالية مثل جنوه وبيزا والبندقية وامالفى قصب السبق فى ذلك، رغم القرارات والتشديدات البابوية بذلك، لأنهم جنوا أرباحاً طائلة من خلال تجارة العبور، واحتلالهم دور الوسيط التجارى، ومثل تلك الإشارات ما كان من الممكن أن توردها كتب الحوليات ذات الاهتمام الحربى والسياسى الطابع، على نحو يعكس أهمية مؤلفات الرحالة المسلمين كأحد المصادر التاريخية المميزة0
13- إبراز مكانة مصر العلمية، إذ كانت قبلة للعلم يرحل إليها العلماء من المشرق والمغرب، إذ وصل إشعاعها لكافة البلدان الإسلامية، فكانت حلقة الوصل بين المشرق والمغرب، ومبدأ ومنتهى الحركة العلمية، ففيها لمعت أسماء العلماء، ومنها تنتشر الكتب إلى المشرق والمغرب على حد سواء، لما كانت تحويه من خزائن للكتب والمكتبات0
14- إبراز دور الجوامع والمساجد فى إثراء الحركة العلمية بصفة عامة، والجامع الأزهر بصفة خاصة، حيث كان قلعة للعلم، وبمثابة جامعة مفتوحة، يتوافد إليه طلاب العلم المسلمون من جميع أنحاء العالم الإسلامى، وأقبلوا على طلب العلم والنهل منه، بعد ما أمنت الدولة الأيوبية حاجاتهم الأساسية، من مسكن وغذاء ومرتبات، لذا طاقت إليها أفئدة العلماء الذين ذاعت شهرتهم فى العلوم والفنون والآداب، ورحلوا إليها وأدوا دوراً بارزاً فى رواج الحركة العلمية بها0
15- إبراز خصائص الرحالة العامة، والتى تعتمد على المشاهدة والمعاينة، لا على الرواية والنقل وعلى التجربة والاختبار، والوصف الجغرافى والعمرانى، حيث أن الوصف الجغرافى هو القاسم المشترك الأعظم لمعظم الرحالة، ووصف أحاسيس النفس، سواء عند الفرح والسرور، أو الخوف والغضب، متفاوتاً بين الرحالة كل بحسب طبعه وردود فعله، وكذلك تسجيلهم للأحداث التاريخية المعاصرة، والتى عاصروها أثناء وجودهم، وكانوا شاهدى عيان لها، ولذلك حملت معلوماتهم، وسجلت أقلامهم الدقة والصدق0
16-إبراز خصائص الرحالة الخاصة، فكل رحالة يكمل ما نقص من سلفه، أو يضيف إلى فن الرحلة لبنات جديدة، تعطيه صفة وتميزه عن غيره من الرحالة، وإضفاء الجديد وتصحيح بعض الأخطاء التى وقع فيها من سبقهم0
17-يتم تقييد الرحالة للرحلة دون إعداد مسبق، بل يسير وفق خط سير رحلته وما يصادفه أثناءها، فاختلفت كتاباتهم ومشاهداتهم، ومن هنا لمعت أسماءهم وذاع صيتهم0
18-انفراد الرحالة المغاربة والأندلسيين بتسجيل الحياة الثقافية والاجتماعية بمصر والتى أغفل عن ذكرها معظم المؤرخون، الذين اقتصروا على تسجيل الناحية الحربية والسياسية فى عصر الحروب الصليبية0
19-إسهامات الرحالة المغاربة والأندلسيين والعراقيين والهنود فى العلوم الدينية واللغوية والأدبية والنقلية فى مصر مساهمة فعالة، مما أدى إلى ازدهار الحياة العلمية والثقافية بها0
20-إبراز تصدر الرحالة العلماء المصريون خارج وطنهم للإقراء والتدريس وتولى القضاء والإمامة والكتابة، لدى بعض أمراء المغرب أو الأندلس، فتأهلهم لشغل هذه المناصب الإدارية والتعليمية والدينية، بفضل العطاء والأخذ العلمى الذى حصلوه بمصر، فأهلهم ذلك لاحتلال هذه المناصب والمهام0
وأسأل الله تعالى أن يكون قد حالفنى التوفيق فى إبراز أهم النتائج التى توصل إليها البحث ومحقق بذلك الهدف منه وأن أختم هذا البحث بشكره تعالى كفاء ما أعان، والثناء عليه قدر ما هدى ووفق، والله ولى التوفيق.