Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير نظام اعداد معلمى التعليم الصناعى فى مصر فى ضوء المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة /
المؤلف
عبد الرشيد، كامل السيد.
الموضوع
التعليم الصناعى الاعداد المهنى الاعداد الوظيفى. المعلمون الاعداد المهنى الاعداد الوظيفى.
تاريخ النشر
2007.
عدد الصفحات
229ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

يعد التعليم – بصفة عامة- من أهم النظم الاجتماعية، لما يلقى على عاتقه من أعباء تتمثل فى مهمة بناء الإنسان المعاصر، ويمثل التعليم الفنى جزءا رئيسا من التعليم ويشكل أساسا للحركة التربوية المعاصرة، ويعتبر التعليم الفنى الصناعى بصفة خاصة مصدرا أساسيا من مصادر توفير العمالة الماهرة والفنية المدربة لمختلف الصناعات لمواجهة أهم طموحات المجتمع الذى نعيش فيه؛ وهى زيادة الإنتاج وتنمية القدرة على مسايرة العالم المتطور تكنولوجيا بالإضافة إلى المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية التى أدت إلى عجز نظم التعليم فى العالم كله عن الاستجابة لحاجات الأفراد والشعوب، وهذا يقتضى بذل جهود جبارة لإصلاح التعليم وتحديثه وتطويره.
وقد ظهر هذا بوضوح فى نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحالى؛ نظرا للتقدم الهائل والسريع كما وكيفا فى مجال المعلومات المعززة بتكنولوجيا الاتصال مما أحدث ثورة فى هذا المجال، بالإضافة إلى إفراز آليات نقل المعرفة من مكان لآخر مخترقة حاجزى المكان والزمان. مما جعل سكان العالم يعيشون فى قرية كونية صغيرة بصورة تجعل ما يحدث فى أي جزء منها يؤثر فى بقية أجزائها، كما أن ظهور الشركات متعددة الجنسيات، والاتجاه نحو الشراكة والخصخصة فى ظل الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجى وتطبيقاته المختلفة فى جميع جوانب الحياة. كل هذا يتطلب تغيير المسئوليات التى تقع على كاهل المدارس الفنية الصناعية ومعلمى التعليم الصناعى .
لذلك يجب أن نقف وقفة مع أنفسنا لدراسة كيفية إصلاح وتجديد وتطوير أنظمتنا التعليمية، وبخاصة نظام التعليم الصناعى لمسايرة المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة فى ظل سياسة الإصلاح التى تتبعها الدولة. وهذا سيتطلب الاهتمام بإعداد المعلم، بوصفه ركنا هاما فى العملية التربوية على أساس أن إصلاح التعليم يكمن فى إصلاح المعلم، وأى حديث عن التطوير يبتعد عن المعلم لا قيمة له، ولا نبالغ حين نقول بأن المعلم الكفء فى نظام تعليمى ضعيف أفضل من المعلم غير الكفء فىنظام تعليمى قوى، ولا يمكن لفاعلية النظام التعليمى أن تتحقق دون صلاحية المعلم.
وقد أكدت العديد من الدراسات والمؤتمرات والندوات على أن نظم إعداد معلمى التعليم الصناعى مازال يعتريها الكثير من أوجه القصور والسلبيات نتيجة لتعدد مستويات مصادر إعداده ، والتى نتج عنها ضعف المستوى العلمى لخريجى هذه المؤسسات، وعدم استيعابهم للتغيرات التى طرأت على الأدوار التى يلعبونها فى الفصول الدراسية والورش والمعامل وبصفة خاصة فى ظل العديد من المتغيرات العالمية مثل العولمة، ثورة الاتصالات، التقدم التكنولوجيى وغيرها من هذه المتغيرات .
مشكلة الدراســــة :
تتبلور مشكلة الدراسة الحالية فى التساؤلات التالية :
1- ما الواقع الحالى لنظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى فى مصر؟
2- ما التغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة، وما أثرها على نظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى فى مصر؟
3- ما التصور المقترح لتطوير نظام إعداد معلمى التعليم الصناعى فى مصر فى ضوء المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة.
أهــداف الدراســـــة :
1- وصف وتحليل الواقع الحالى لنظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى فى مصر بغرض الكشف عن أوجه الخلل والقصور التى يعانى منهما نظام الإعداد .
2- دراسة المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة وأثرها على نظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى.
3- وضع تصور مقترح لتطوير نظام إعداد معلمى التعليم الصناعى فى مصر فى ضوء بعض المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة.
أهمية الدراسة :
تبدو أهمية الدراسة فى :
1- إنها تتناول قضية تربوية مهمة وهى قضية إعداد معلم التعليم الثانوى الصناعى فى مصر.
2- إنها تهتم بشريحة مهمة من شرائح معلمى جمهورية مصر العربية، وهم معلمو التعليم الثانوى الصناعى .
3- تساعد هذه الدراسة المسئولين عن التعليم الصناعى لتطوير نظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى فى مصر.
4- لفت نظر المسئوليين إلى أهمية تطوير نظام إعداد معلمى التعليم الصناعى.
منهج الدراســــــة :
تستخدم الدراسة الحالية :
1- المنهج التاريخى فى دراسة التطور التاريخى الذى مر به نظام إعداد معلمى التعليم الصناعى فى مصر .
2- المنهج الوصفى التحليلى فى دراسة نظام إعداد معلمى التعليم الثانوى الصناعى فى مصر من خلال الكتابات التربوية والنشرات، وكذلك الدراسة الميدانية للتعرف على واقع نظام الإعداد الحالى.
أدوات الدراســـــــة :
1. استبانة توجه إلى أعضاء هيئة التدريس بكلية التعليم الصناعى.
2. استبانة موجهة إلى السادة موجهوا التعليم الصناعى.
3. المقابلات الشخصية المفتوحة وغير المقننة.
حدود الدراســـــة :
ستقتصر الدراسة على نظام الإعداد فى كليات التعليم الصناعى الثلاثة ( القاهرة، بنى سويف ، السويس) وهى الكليات الثلاثة الوحيدة الموجودة فى مصر التى تهم بالقضاء على الإزدواجية فى تدريس المواد النظرية والعملية وذلك عن طريق إعداد معلم متكامل يقوم بتدريسهما معا.
مصطلحات الدراســـة :
تستخدم الدراسة بعض المصطلحات التى تتطلب إلقاء الضوء عليها وتحديدها وفقا ما سوف تتناوله الدراسة .
الإعــداد :
كلمة إعداد – وفقا لما تضمنه المعجم الوجيز – هى لغة من أعد الشئ بمعنى ” هيأه وجهزه” كما عرفها قاموس اكسفورد لفظ الإعداد بأنه : تلك العملية التى عن طريقها يكون الفرد معدا لممارسة عمل ما أو هى حالة من الاستعداد لتحقيق هدف معين.
نظام الإعــداد :
هو الصناعة الأولية للمعلم كى يزاول مهنة التعليم وتتولاه مؤسسات تربوية متخصصة، مثل كليات التربية أو غيرها من المؤسسات ذات العلاقة تبعا للمرحلة التى يعد المعلم للعمل فيها وتبعا لنوع التعليم عام أو صناعى، وبهذا المعنى يعد الطالب ثقافيا وعلميا وتربويا فى مؤسسة تعليمية قبل الخدمة .
معلموا التعليم الصناعى :
1) معلمو المواد الثقافية:
وهذه النوعية من المعلمين تقوم بتدريس المواد الثقافية المقررة بالتعليم الصناعى مثل ”اللغة العربية” والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية والتربية الدينية واللغة الإنجليزية” وهم خريجوا كليات التربية أو الآداب أو العلوم أو دار العلوم كل حسب تخصصه، ومنهم المعد تربويا بالنظام التكاملى فى كليات التربية والمعد بالنظام التتابعى من خريجى الكليات الآخرى غير كلية التربية سواء بنظام الدبلوم العام” عام واحد أو عامين” ومنهم المعد أكاديميا ولم يحصل على إعداد تربوى.
2) معلمو المواد النظرية :
وهذه النوعية من معلمى التعليم الصناعى تقوم بتدريس المواد الفنية العلمية فى المدارس الصناعية نظام السنوات الثلاث أو الخمس ، وهذه المواد التكنولوجية تختلف من تخصص إلى آخر، ومنهم على سبيل المثال : المقايسات والرسم الهندسى والفنى والميكانيكا التطبيقية والأمن الصناعى والمعدات وغيرها من المواد وهم خريجو:
أ‌) كليات الهندسة والتكنولوجيا والقليل منهم معد إعدادا تربويا بالنظام التتابعى.
ب) خريجو كليات التربية ” الشعب الصناعية” وهم يمثلون النسبة الأكبر لهذه النوعية من المعلمين وهم معدون إعدادا تربويا وأكاديميا لمهنة التدريس.
ج) خريجو كليات التعليم الصناعى ، وعدد كليات التعليم الصناعى على مستوى الجمهورية ثلاثة ، وخريجو هذه الكليات يقومون بتدريس المواد النظرية والعملية.
3) معلمو التدريبات المهنية ”الورش”:
وهذه النوعية من المعلمين معظمهم يحملون مؤهلات متوسطة وفوق متوسطة وهم خريجو معاهد الدراسات التكميلية أو دبلوم المدارس الفنية الصناعية نظام الخمس سنوات. أو دبلوم المعاهد الفنية الصناعية .
معلم التعليم الصناعى المتكامل :
هو المعلم الذى يقوم بتدريس المواد النظرية والعملية معا فى المدارس الثانوية الصناعية. وهو معد إعدادا إكاديميا وتربويا وثقافيا يتلاءم من المتغيرات العالمية المعاصرة.
خطوات الدراسة لتحقيق أهداف الدراسة الحالية سارت خطواتها كالتالى:
- الخطوة الأولى:وتمثل الإطار العام للدراسة .
- الخطوة الثانية: وتتناول نظام إعداد معلم التعليم الصناعى من الجوانب التالية:
أ‌) المنظور التاريخى لإعداد معلم التعليم الصناعى فى مصر .
ب‌) الواقع الحالى لنظم إعداد معلم التعليم الصناعى والذى يشمل نظام الإعداد (التتابعى – التكاملى- نظام الإعداد الأكاديمى بكليات الهندسة والتكنولوجيا).
- الخطوة الثالثة: وتتناول المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة وانعكاساتها على نظام إعداد معلم التعليم الصناعى فى مصر .
- الخطوة الرابعة : وتتمثل فى إجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها .
- الخطوة الخامسة : وتتناول نتائج الدراسة والتصور المقترح لتطوير نظام إعداد معلمو التعليم الصناعى فى ضوء المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة .
نتائج الدراســـــة :
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها :
-الأهداف الموضوعة لكليات التعليم الصناعى تكفى لتحقيق الغرض من إنشائها .
- سياسات القبول بكليات التعليم الصناعى مازال تعتريها العديد من جوانب القصور مثل :
•قلة ارتباطها بالاحتياجات الفعلية للمدارس الثانوية الفنية فى المستقبل.
• الاختبارات لا تراعى الميول والاتجاهات نحو مهنة التدريس.
• الاختبارات والمقابلات الشخصية تتم بصورة شكلية .
- وجود عجز فى أعضاء هيئة التدريس بهذه الكليات لذلك فإن معظمهم منتدبين وغير متواجدن بالكلية إلا أثناء المحاضرات .
- قلة مواكبة المقررات الدراسية فى جوانب الإعداد المختلفة للمتغيرات والقضايا العالمية.
- اقتصار التربية العملية على فصل دراسى واحد مما يجعلها غير كافية لإعداد الطالب المعلم وإكسابه العديد من مهارات التدريس وإدارة الفصل .
- قلة كفاية المبانى والتجهيزات لإعداد الطلاب وعدم مطابقتها للمواصفات الفنية اللازمة للمعامل والورش.
- ضرورة تطوير التدريب الصيفى.
- قلة التعاون بين الكلية ووزارتى التربية والتعليم والتنمية الإدارية فى تحديد أسلوب التعيين لهؤلاء الخريجين.
- ضعف أداء معلمى التعليم الصناعى خريجو كليات التعليم الصناعى فى تخطيط وتنفيذ الدرس وإدارة الفصل وذلك لضعف جوانب الإعداد التربوية.
وفى ضوء هذه النتائج تم وضع تصور مقترح لتطوير نظام إعداد معلمو التعليم الصناعى فى ضوء المتغيرات المجتمعية والعالمية المعاصرة.