Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج عقلاني انفعالي سلوكي لعلاج التلعثم لدى عينة من المراهقين:
المؤلف
محمد، صبحية أحمد عبدالقادر.
الموضوع
العلاج السلوكى. علم النفس اللغوى.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
266ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

أولاً : ملخص الدراسة العربي
مدى فاعليه برنامج عقلاني انفعالي – سلوكي في علاج التلعثم
لدى عينة من المراهقين – دراسة إكلينيكية مقارنة.
1 - مشكلة البحث :
تشكل اضطرابات الكلام عقبة في سبيل التواصل السوي والتكيف الاجتماعي والنفسي ، ويعتبر التلعثم أبرز تلك الاضطرابات لما ينشأ عنه ، من قلق ، وخوف من بعض المواقف الكلامية ، وكذلك انخفاض لتقدير الذات الناجم من الخبرات السلبية التي يمر بها المتلعثم ، فتفضي إلي انسحابه ، وعزوفه عن كثير من الأنشطة الاجتماعية التي يحقق بها الفرد ذاته وينمى قدراته ، وتدريجياً يبدأ في الانعزال عن المجتمع .
ويصيغ البحث الحالي مسألة علاج التلعثم والتخلص من مصاحباته النفسية في بؤرة الاهتمام وبشكل خاص علاج التلعثم لدى المراهقين لما له من ردود أفعال خطيرة على شخصية وحياه المراهق .
وتقع معظم برامج العلاج في فئتين مختلفتين – وذلك تبعاً لأهدافهما – وهما إما التكلم بطلاقة أكثر ، أو تلعثم بسهولة أكبر ، وفى هذا البحث دمج لهذين النهجين معاً فهو يهدف إلى تعلم مهارات وإستراتيجيات لازمة لإدارة التلعثم ، والتقليل من المصاحبات النفسية السالبة مما يساعد المتلعثم على تعديل حالته بحيث لا تؤثر ، وتضعف من قدرته على التواصل مع الآخرين كما تساعد على تخفيف حدة القلق والتوتر لديه ، مما يزيد من ثقته بنفسه وارتفاع تقديره لذاته ، كما يعمل البرنامج العلاجي على زيادة الحافز لدى المتلعثم بالإقناع وطرق التفكير الصحيحة وتكريس الدافعية لمواصلة استخدام تقنيات الطلاقة واستمرارية التدريب عليها مما يفضي بالضرورة إلي خفض أو القضاء على التلعثم والحفاظ على مستوى عال من الطلاقة .
2 – البرنامج العلاجي : الأهداف والأساليب .
يتضمن البرنامج العلاجي أبعاد السلوك والتفكير والانفعال وقد تحدد للبرنامج أهداف عامة كالتالي :
1 – تحقيق مستوى عال من الطلاقة اللفظية ، والتي عناصرها ( الاستمرارية . المعدل . وصل الصوت والجهد ).
2 – تحقيق مستوى مرتفع من تقدير الذات .
3 – التقليل من القلق والتوتر والخوف .
4 – تعديل أفكار المتلعثمين واستخدام أساليب التفكير الصحيحة بشكل خاص فى لحظات التلعثم ، وتعميم تلك الأساليب الصحيحة في حياتهم بشكل عام .
ولتحقيق تلك الأهداف تم استخدام العديد من الوسائل نذكر منها .
1 – استخدام تكنيكيات تدريبات الكلام ( من استرخاء ، وتدريبات تنفس ، وتكنيك الإطالة ) والتأكيد عليها طوال العلاج .
2 – التلعثم الإرادي ( التلعثم بطلاقة ) .
3 – التخلي عن بذل المجهود البدني أثناء التحدث .
4 – تقبل حقيقة كونك متلعثماً .
5 – كيفية عمل الأفكار وما يترتب عليها من انفعالات وسلوك من خلال التعرف على النموذج العقلاني الانفعالي .
6 – كيف تتحدث بإيجابية مع ذاتك .
7 – التعرف على إسلوب التفكير الخاطئ المتمثل فى الإتجاهات الكماليه المطلقة وكيفيه التمييز بين أساليب التفكير الخاطئه والأساليب الصحيحة وكيفية إستبدال إسلوب التفكير الخاطئ بإسلوب تفكير صحيح .
3 – الفروض :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات )، لصالح المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات )، لصالح القياس البعدي .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس القبلي ونتائج القياس البعدي للمجموعة الضابطة ، وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ).
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات نتائج القياس البعدي ونتائج القياس التتبعى بالنسبة للمجموعة التجريبية وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ).
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس البعدي ونتائج القياس التتبعي للمجموعة الضابطة ، وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ).
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات كل من الذكور والإناث في المجموعة التجريبية وذلك على مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ) في نتائج القياس البعدي .
7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات كل من الذكور والإناث في المجموعة التجريبية ، وذلك مقاييس ( شدة التلعثم ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ) في نتائج القياس التتبعي .
8- توجد دلالة ارتباطيه بين تخفيف الاضطرابات النفسية المصاحبة للتلعثم ، والمحددة في الدراسة ( الأفكار اللاعقلانية ، القلق ، وتقدير الذات ، والمواقف المثيرة للتلعثم ) من جهة وتخفيف شدة التلعثم من جهة أخرى وذلك لدى المجموعة التجريبية .
المنهج والإجراءات :
تم استخدام المنهج شبة التجريبي ( تصميم المجموعات بالمزاوجة مع التصميم القبلي والبعدي ) وذلك باستخدام نظام المجموعات المتكافئة مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة .
ويشمل التصميم التجريبى المراحل التالية .
1 – مرحله القياس القبلى 2 – مرحله التداخل العلاجى .
3 – مرحله القياس البعدى 4 – مرحله المتابعة والقياس التتبعى ( بعد مرور 5 شهور من إنتهاء العلاج ) .
وقد كانت متغيرات الدراسة كالتالى :
1 – المتغير المستقل : التدخل العلاجي عن طريق برنامج علاجي عقلاني انفعالي سلوكي .
2 – المتغيرات التابعة : متغير شدة التلعثم – متغير الأفكار اللاعقلانية – متغير تقدير الذات – متغير مستوى القلق – متغير المواقف المثيرة للتلعثم .
العينة :
تعد عينة البحث من نوع ( العينة المقصودة ) وتتكون من 32 مفردة تتراوح أعمارهم بين 12 ، 15 سنة ، 16 يمثلون المجموعة التجريبية ، 16 يمثلون المجموعة الضابطة يعتبروا من قوائم الانتظار والتي لم يطبق عليها البرنامج العلاجي .
الأدوات :
1 – اختبار الذكاء المصور ( إعداد زكى صالح، 1978 ) .
2 – استمارة تحديد المستوى الاجتماعي الثقافي ( إعداد فايزة يوسف عبد المجيد ، 1980 )
3 – المقابلة شبة المقننة مع الطفل وأحد أفراد أسرته ( من إعداد الباحثة ) .
4 – مقياس شدة التلعثم لرايلى ( ترجمة نهله عبد العزيز رفاعي ، 2001 ) .
5 – دليل المواقف المثيرة للتلعثم ( إعداد صفاء غازي أحمد ، 1992 ) .
6 – اختبار الأفكار اللاعقلانية ( إعداد محمد سعيد سلامة ، 2003 ) .
7 – مقياس تقدير الذات ( إعداد فاروق عبد الفتاح موسى ، محمد أحمد دسوقي ، 1991 ) .
8 – مقياس مظاهر القلق لدى المراهقين ( إعداد مجدى محمد الدسوقى ، 1998 ) .
9 – البرنامج العلاجي ( من إعداد الباحثة ) .
10 – المتابعة .
وقد صممت الباحثة البرنامج العلاجي متمشياً مع طريقة ” أليس ”Ellis العلاجية وفق النظرية العقلانية الانفعالية ، حيث استفادت الباحثة من فنيات هذا العلاج بالإضافة إلي بعض الفنيات المعرفية والسلوكية في شكل برنامج علاجي جماعي ، وقد قسمت جلسات البرنامج وعددها 22 جلسة بواقع جلستين أسبوعيا وامتد تطبيق البرنامج إلى ما يقرب من شهرين ونصف ، وكان زمن الجلسة الواحدة ساعتين يتخللهما فترة راحة قصيرة ( 10 دقائق ) .
إسلوب المعالجة الإحصائية :
1 – تم استخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية .
2 – تم استخدام اختبارات لدلالة الفروق بين مجموعتين مترابطتين .
3 – تم استخدام اختبار مان ويتني .
4 – معامل إرتباط بيرسون .
نتائج الدراسة :
– نتائج الفرض الأول :
توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في نتائج ما بعد العلاج ( القياس البعدي ) وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ) وجميع هذه الفروق كانت دالة عند مستوى 0.001 وبذلك يتحقق صحة الفرض .
– نتائج الفرض الثاني :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، القلق ، وتقدير الذات ، والأفكار اللاعقلانية ) وجميع هذه الفروق داله عند مستوى 0.001 وذلك لصالح النتائج بعد العلاج وبذلك يتحقق صحة الفرض .
– نتائج الفرض الثالث :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة الضابطة ، وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والأفكار اللاعقلانية ) إلا إنها كانت ذات دلالة إحصائية بالنسبة لمتغير القلق وكانت دالة عند مستوى 0.05 وبذلك يتحقق صحة الفرض .
– نتائج الفرض الرابع :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس البعدي ونتائج القياس التتبعي بالنسبة للمجموعة التجريبية ، وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ) . مما يدل على ثبات التحسن بعد العلاج بفترة ، وبذلك يتحقق صحة الفرض .
– نتائج الفرض الخامس :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس البعدي ونتائج القياس التتبعى للمجموعة الضابطة ، وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ) مما يؤكد على عدم حدوث أي نوع من الشفاء التلقائي ، وبذلك يتحقق صحة الفرض .
– نتائج الفرض السادس :
لا توجد فروق بين درجات متوسطات كل من الذكور والإناث في المجموعة التجريبية في نتائج القياس البعدي ، وذلك على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ) وقد ثبت صدق الفرض .
– نتائج الفرض السابع :
لا توجد فروق بين درجات متوسطات كل من الذكور والإناث في المجموعة التجريبية وذلك في نتائج القياس التتبعي على المقاييس الآتية ( شدة التلعثم ، والمواقف المثيرة للتلعثم ، وتقدير الذات ، والقلق ، والأفكار اللاعقلانية ) وقد ثبت صحة هذا الفرض .
– نتائج الفرض الثامن :
توجد دلالة ارتباطيه بين تخفيف الاضطرابات النفسية المصاحبة للتلعثم ، والمحددة في الدراسة ( التفكير العقلاني ، القلق ، تقدير الذات ، المواقف المثيرة للتلعثم ) كل ذلك من جهة وتخفيف شدة التلعثم من جهة أخرى ، وذلك لدى المجموعة التجريبية في القياس البعدي حيث كانت معاملات الارتباط مرتفعة وذات دلالة إحصائية وبذلك يتحقق صدق الفرض .
وتمت مناقشة النتائج في ضوء الإطار النظري للبحث ، وتنتهي الدراسة بمحاولة تقييم الفروض المستقبلية والتوصيات .