Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعليات اللون وتأثيره على المتلقى من خلال الاتصال البصرى/
الناشر
جامعة الإسكندرية. كلية الفنون الجميلة. قسم التصميمات المطبوعة.
المؤلف
ميخائيل،إيرينى عبد المسيح إبراهيم
تاريخ النشر
2007 .
عدد الصفحات
242 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

تقوم هذه الرسالة بالبحث فى مفهوم اللون وكان لابد من دراسته من الناحية التاريخية والبحث عن أصول ومفاهيم وطرق تأثير اللون فى الفن المرئى ومعاملته كمادة حيوية.
حيث نجد أن للون تأثيره وتطوره الخاص به فى كل حضارة حيث نجد أهميته فى الحضارة الفرعونية واستخدام المصرى القديم للعديد من الخامات والملونات ليصل بها إلى ألوان رائعة فى التشكيل والجمال وأيضاً فى الحضارة الإغريقية فقد استخدم الإغريق المعادن فى استخراج الألوان حيث استخدموا الحديد والنحاس والرصاص والماغنيسيوم والزنك والباريوم... وغيرها من المواد المعدنية.
ومروراً بالفن الفارسى (الإيرانى) ذو الطابع الخاص فى الزخرفة والدقة فى تنفيذ الأعمال الفنية، أما فنون الشرق الأقصى وبالأخص الفن الصينى المدنى يعتبر المنبع الرئيسى لكل حضارات هذه المنطقة التى تمتد شرقاً حتى اليابان وغرباً حتى حدود الهند.
أما الفن القبطى فيعتبر الفن الشعبى البسيط وذلك من حيث خاماته أو طريقة تنفيذه والفن القبطى بشكل عام هو فن يخدم الدين ورسالته لتوصيل تعاليمه، والفن الإسلامى الدينى تأثر بجميع الفنون التى سبقته وقد تميز بالزخارف واستخدام الألوان بصورة بارعة كما استخدم اللون الذهبى بشكل براق وساحر.
أما فى الفصل الثانى من هذا الباب كان لابد من دراسة نظريات اللون عند الفلاسفة والعلماء مثل نظرية بلينى Pliny ونظرية ديكارت Descartes وروبرت بويل ونيسوتن وفولتير وجوته وهيجل وشافيرول وغيرهم من العلماء الذين أثروا هذا العلم.
ونجد فى الفصل الثالث اللون وعلاقته الوثيقة بالمعتقد الدينى عبر الحضارة المصرية القديمة ورمزيته فى الأحلام عند قدماء المصريين وأيضاً اللون والمعتقد الدينى فى الحضارات المختلفة.
وفى الباب الثانى نقوم بدراسة اللون من خلال خصائصه وطبيعته وخصائصه التأثيرية على المتلقى لكى نصل بهذه المعرفة إلى تحديد صفاته الطبيعية والبصرية والتأثير السيكولوجى للون. كما نقوم بالربط بين هذه الخصائص الطبيعية للون وتأثيره الفيزيائى على الإنسان والذى يستخدم فى العلاج من العديد من الأمراض والتى لا يتدخل فيها أى خبرة بصرية أو إدراك بصرى لتعريف هذه الألوان.
ومن هنا نتساءل هل هناك تأثير للون على أى متلقى بدون أى خبرة بصرية أو إدراك لهذه الألوان؟ وهذا من خلال تحليل لجزئيتين هامتين وهما أن اللون هو عبارة عن موجة والإنسان يحاط بالعديد من الموجات الكهرومغناطيسية الحرارية والتى تشكل هالة حوله وافتراض أن هناك تأثير يحدث بينهم.
تحدد الخصائص الطبيعية للون من خلال ثلاث دلائل وهم طول الموجة Hue وعام النقاء Saturation وعامل النصوع Brightness وينقسم عامل النصوع إلى نصوع حقيقى ونصوع ظاهرى للألوان أما الأبعاد الطبيعية للون فهى طول وسعة الموجة، وتترتب الألوان بالاستعانة بالأشكال الدائرية والمثلثات أو من خلال مجسمات لمجسم أزولد أو مانسيل.
ونرى الفرق بين الألوان الضوئية والصبغية والفرق بين درجة الحرارة بينهم وتكامل الألوان وطريقة الإضافة والفصل فى خلط الألوان.
أما الفصل الثانى فى هذا الباب يحتوى على التأثير البصرى للون وفيه نقوم بتعريف لمعنى اللون والجهاز البصرى وكيفية الرؤية عند الإنسان وأنواع إحساساتنا البصرية من خلال الأسس الطبيعية والإدراك الضوئى وإدراك الأسطح العاكسة وإنشائية مجالنا المرئى والتأثير البصرى للألوان كما نرى درجة حرارة اللون ووزنه وتوازنه وطرق الحصول على هذا التوازن وقواعد اللون من توافق وتباين وتنافر وديناميكية اللون، واللون والذاكرة البصرية للإنسان وقدرته على استرجاع اللون أو درجة بعينها، والخداع البصرى وقدرة الألوان على الإيهام من خلال تفاعلها مع الأرضية فى وجود إضاءة معينة أو مختلفة.
أما التأثير السيكولوجى للون فهو تأثير قوى ولا يمكن إغفاله أو تجاهله، وينقسم التأثير السيكولوجى للألوان إلى قسمين مباشر وغير مباشر فالتأثير المباشر هو أن نستطيع إظهار تكوين معين بمظهر مرح أو حزين أو أن يوحى بالخفة أو الثقل أو البرودة أو السخونة أما التأثير الغير مباشر فهو يختلف من شخص إلى آخر تبعاً للخبرة الشخصية أو الارتباط العاطفى أو الانطباعى المتولد تلقائى من الألوان فكل ما تستقبله عين الإنسان من بواعث ودوافع ومثيرات للون، تولد إحساساً عاطفياً وانفعالياً، والتى تتمثل فى تأثير الأوعية الدموية ونبضات القلب القوية وضغط الدم المتدفق وشبكية العين والجهاز العصبى والعضلى.
كما يختلف تأثير الإنسان باللون تبعاً لثقافته أو بيئته فمثلاً المناطق الحارة فى أفريقيا تفضل الملابس الزاهية ذات الألوان الساخنة، أما المناطق الشمالية يفضلون الألوان الرمادية والبنية والقاتمة، أما الشرق الأقصى فيفضلون الألوان الساخنة أيضاً. ومن ناحية أخرى فمن الممكن تحديد طباع وميول شخص ما عن طريق استجابته لبعض الألوان أو نفوره منها سواء كان إرادى أو لا إرادى فمثلاً الذين يفضلون الألوان الساخنة بذلك يكونوا أناس مفعمين بالحيوية ذو طباع مرحة غير منزوين منفتحين على العالم الخارجى أما من يفضلون الألوان الباردة فيعنى ذلك أنهم منطوين ويميلون إلى العزلة والهدوء.
وعموماً يمكن الاستفادة من هذا التأثير السيكولوجى من خلال توصيل أفكار أو رسائل معينة بواسطة الألوان وذلك بدون استخدام أى كتابة أو توضيح وهذا ما يستطيع الفنان استثماره وتوظيفه فنياً أو عملياً فى مجال التصميمات والمطبوعات.
الباب الثالث يحتوى على دراسة للون بين الشكل والمضمون حيث تظهر أهمية اللون من خلال المدارس الفنية وكيفية تطور الاهتمام به من مدرسة لأخرى عبر الزمن، فنجد أن استخدام اللون فى الفن قد مر بثلاث مراحل، المرحلة الأولى فى القرنين الخامس والسادس عشر أى مع بدايات عصر النهضة حيث شهد التصوير أسلوب الظل والنور وهو الأسلوب الذى يعتمد على صياغة درامية للعمل الفنى مع التحكم فى اللون بالإضافة إلى المنظور، وقد تميز عصر النهضة أنه عصر المهارات العظيمة، والمرحلة الثانية تبدأ مع حلول القرن التاسع عشر حيث شهدت الساحة الفنية تطوراً كبيراً فى مجال اللون على أيدى الانطباعيين Impressionism الذين اكتشفوا واستعانوا بنظريات الإدراك البصرى للإنسان كما استخدموا الألوان كما لو كانت ضوءاً طيفياً وأصبح الشكل مدركاً وسط الألوان، وقد امتلأ الفراغ بالعديد من الذبذبات أو بمعنى أصح عدد 5 ضربات بالفرشاة متجاورة بجانب عض بالعديد من الألوان التى تختلط معاً على شبكية العين مكونة اللون النهائى المراد تلقيه من قبل الفنان وهنا فى هذه المرحلة تم التبادل بين الشكل واللون فى الأهمية فى العمل الفنى وتعتبر المرحلة الانطباعية بأنها دراسة واعية لظاهرة الرؤية والإدراك الحسى أيضاً والتى ليس ممثلاً فى العين فقط بل فى المخ أيضاً.
والمرحلة الثالثة بدأ مع ظهور الوحشية Fauvism الأورفية Orphism والتجريدية Abstract Art وذلك فى القرن العشرين وقد أظهر فنانوا هذه المرحلة براعة أكثر بل وإبداعاً فى استخدام اللون فلقد هجر فنانوا هذه المرحلة النظام والانضباط والمعرفة والتدريب من أجل تحقيق الاندفاع والحدس والحركة حيث اكتشف فى هذه المرحلة أن اللون أقرب فى الشكل للعاطفة أى أن اللون يأتى أولاً قبل الرسم فى الأهمية.
وهذا الباب يحتوى على ثلاث فصول الفصل الأول هو للمدارس الفنية حيث تأتى المدرسة الواقعية ثم الفن الحديث يليها المدرسة التعبيرية Expressionism ثم التأثيرية (الانطباعية) Impressionism وما يميز هذه المدرسة من سمات وخصائص والخلفية العلمية لها وللانطباعيين الجدد وما بعد الانطباعية وأهم فنانيها مثل مونيه Claude-monerوسوراة Georges Seurat وجماليات اللون عند كل منهم ثم تأتى مدرسة القنطرة Die Brucke ثم الفارس الأزرق ثم المدرسة الوحشية Fauvism وخصائصها وفنانيها بول سيزان Paul Cezanne ولوحة الألوان عنده وجوجان وجماليات اللون عنده ولوحة ألوانه وأيضاً فان جوخ Vincent Van Gogh ولوحة ألوانه ثم مقارنة بين المدرسة الوحشية والتكعيبية وتعريف الفن التكعيبى ومراحل تطور هذا الفن والتى تتكون من خمس مراحل والحركات التابعة للفن التكعيبى وهى المستقبلية والتكعيبية الجديدة والأورفية والصفائية، ثم بعد ذلك تأتى حركة الدادا Dada ثم الميتافيزيقية ثم باوهاوس Bauhaus والمدرسة السريالية Surrealism والمدرسة التجريدية Abstract Art.
أما الفصل الثانى فيأتى اللون كموضوع أساسى وذلك من خلال التعبيرية التجريدية Abstract Expressionism والتجريدية الهندسية Geometric Abstractionism وأهم الفانين الذين استخدموا اللون كشكل مطلق وذلك من خلال تكوين لونى مجرد مثل واسلى كاندنسكى Wassily Kandinsky ونظرية فرويد Freud للأحلام وجماليات اللون عند كانديسكى ثم تشابه اللون مع الموسيقى عنده وحركة دى شتيل Destijl وأهم فنانيها وهم بيت موندريان Piet Mondrian والذى قام بتقسيم اللوحة إلى أشكال هندسية مختلفة وقام بتلوينها بالألوان الأساسية والغير أساسية بحيث تمثل الخطوط العمودية عند موندريان (فى أعماله) كل ما هو واقعياً مثل الشجر والإنسان والبيوت أما الخطوط الأفقية فيرمز للأفق ولسطح الأرض وللامتداد اللانهائى والصلة بين العمودية والأفقية واضحة وتجمع قانون الكون كله، ومن أهم أعماله تكوين بالأحمر والأصفر والأزرق وتكوين على شكل مربع مائل ولوحة برودواى بوجى ووجى ولوحة انتصار بوجى ووجى والتى لم تكتمل والتى كانت تعبر عن النصر فى الحرب العالمية الثانية.
والفصل الثالث يحتوى على اللون كوسيط تعبيرى ووظائف اللون مع إيقاظ المشاعر وتحريك العواطف وجذب الانتباه وإبراز الحجم والمسافة وتأكيد الحدود الخارجية وخلق الإيهام والحركة، أما القيم التشكيلية للألوان فهى لا تنقسم إلى عدة أقسام القيم التشكيلية من خلال انعكاس اللون والقيم التشكيلية من خلال الإشعاع والانتشار والقيم التشكيلية لتباين الألوان والقيم التشكيلية عند مزج الألوان بالأبيض والأسود وأخيراً التأثير المنظورى للألوان.