الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن تبادر كليات التربية بتحديث برامجها لإعداد المعلم علىفترات زمنية متقاربة، وأن تعو لعملية التحديث المتخصصين في مجالات التحديات الحضارية المعاصرة، وبعض مؤسسات المجتمع المتنوعة. حسن اختيار وإعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية والتربية الدينية للقيام بدورهم في مواجهة التحديات الحضارية التي تزاحم قيمنا وتقاليدنا بما يتنافى مع عقيدتنا الدينية وتقاليدنا الحضارية. تؤدي اللغة في أية أمة من الأمم وظائف متعددة ومهمة للأفراد والجماعات على حد سواء، فبها يتفاهم الفرد مع بني جنسه، ويقتضي حاجته وينقل مشاعره وأحاسيسه إلى الآخرين، وعن طريقها تحفظ الأمة تراثها، وتتناقله من جيل إلى جيل، وتنقله إلى الأمم الأخرى، وتتعرف على تراث تلك الأمم وحضاراتها. فاللغة بالنسبة للفرد وسيلة تفاهم وتعلم وتزود بالثقافة، وأداة لتنمية فكره ونقله إلى الآخرين. وبالنسبة للأمة من أهم مقومات حضارتها، ووعاء المقومات الحضارية الأخرى؛ لذا دور حيوي في مواجهة التحديات الحضارية، باعتبارها السبيل لتكوين وتنمية الوعي الديني؛ حيث إن هذا الوعي يتشكل من خلال مفرداتها وأساليبها وتراثها، كما أن إعداد الكوادر القادرة على تحقيق النهوض والشهود الحضاري يتم من خلالها. فقد نمى لدى الباحث أهمية بناء برنامج لتنمية الوعي الديني بالتحديات الحضارية المعاصرة لدى طلاب شعبة اللغة العربية بكلية التربية، على اعتبار أنهم يتم إعدادهم لتدريس التربية الدينية الإسلامية التي تعتبر المنطلق الأساس لتحقيق النهوض الحضاري، واللغة العربية التي تتجسد من خلالها شخصية الحضارة الإسلامية وهويتها. |