الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يستمد التحدث أهميته أيضاً من أهمية الاتصال إذ أن التعليم اللغوي يجب أن يكون اجتماعيا ، وأن يركز فيه على الاتصال الفعلي ، إذا يجب أن يتحدث المعلم والتلميذ وفقاً لأهداف مقنعة واجتماعية، وذلك كتقديم المعلومات أو المناقشة في الموضوعات المقررة عليهم ” ، ” مما ساعد على أهمية الكلمة المنطوقة في الوقت الحاضر انتشار وسائل الاتصال الحديثة التي تعتمد اعتمادا كبيراً عليها وازدهار الثقافة .( حسن شحاتة ، 2000 :195) مشكلة الدراسة لأن التلاميذ في بداية السلم التعليمي ، ويتناسى المنهج الحالي في مدارسنا منهج التحدث ، كما أننا بنظرة فاحصة لهذا المنهج ؛ نجده يعتمد على الامتحانات التحريرية طول العام الدراسي ، مع إهمال حصة التعبير – عموما – وإهمال التدريب اللغوي والتركيز على الجانب المعرفي فقط وإهمال التحدث تماما . فمنهج اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي ( إحدى عشرة حصة بالأسبوع ) وتوزيعها كالتالي : ثلاث حصص للقراءة ، واثنتان للنحو ، واثنتان للمحفوظات ، واثنتان للإملاء ،واثنتان للتعبير . فأين نصيب التحدث في المنهج الحالي؟ والتلاميذ يجبرون على الاستماع ، والدرس السماعي نادراً ما تتبعه مناقشات ، ونتيجة لذلك؛ فإن التلاميذ يمنحون الفرص القليلة لممارسة التحدث ، فضلاً عن أن الاختبارات في تلك المرحلة لا تتضمن اختبارا للتحدث ، ولذلك فإن التلاميذ تعودوا على استخدام آذانهم وعيونهم بدلاً من استخدام ألسنتهم وعقولهم . وهكذا يتضح أن التحدث لا يأخذ حقه من العناية والممارسة الفعلية في مناهج التعليم المختلفة وخطة الدراسة توضح عدم وجود مساحة للتحدث يمارس فيها التحدث ؛ نتج عنها إهمال المهارات الخاصة بالتحدث . ومن هنا ظهرت مشكلة الدراسة والتي تتمثل الضعف اللغوي لدى التلاميذ ، مع عدم ممارسة فن التحدث وخلو المنهج الحالي منه . في مراحل التعليم كلها – خاصة – الصف الخامس الابتدائي وقد أكدت كثير من الدراسات على وجود هذا الضعف اللغوي . وأن التدريب اللغوي للطلاب لا يمارس في الفصول التعليمية ؛ مما نتج عنه عجز التلاميذ في الأداء الشفاهي . ومن هنا تقدم الدراسة الحالية منهجا مقترحا يقوم على تنمية مهارات التلاميذ في التحدث لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي . وصيغت المشكلة في الأسئلة الآتية : 1- ما مهارات التحدث اللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟ 2- ما التصور المقترح لمنهج التحدث لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟ 3- ما فاعلية المنهج المقترح في تنمية مهارات التحدث لدى عينة الدراسة ؟ فروض الدراسة . من خلال البحوث والدراسات السابقة والخلفية النظرية يتوقع من الدراسة اختبار صحة الفروض التالية :- 1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية ( ل ≤ 0.05 ) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة في الاختبار ككل لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي . 2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية ( ل ≤ 0.05 ) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة في مهارة إخراج الأصوات من مخارجها الصحيحة . لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي. 3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية ( ل ≤ 0.05 ) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة في مهارة التنويع في الصوت حسب الانفعالات . لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي. |